مسؤولون في القطاع السياحي لـ “وجهات”: عودة موسم صلالة السياحي مهم لتفادي خسائر جديدة

مسقط “استطلاع” – يوسف بن أحمد البلوشي |
 
بعد عام من توقف موسم خريف صلالة السياحي 2020 بسبب جائحة كورونا المستجد، يرى عدد من المسؤولين والمختصين في القطاع السياحي في السلطنة، أهمية عودة نشاط السياحة في السلطنة ابتداء من موسم الخريف المقبل، الذي يوشك على الأبواب مع دخول شهر يونيو المقبل كبداية للموسم السياحي الصيفي.

ويؤكد المسؤولون والمختصين الذين استطلعت “وجهات” ارائهم على أهمية عودة فعاليات موسم الخريف مع بداية الصيف المقبل كبداية لعودة النشاط السياحي في السلطنة الذي تأثر بشكل كبير جراء “كوفيد 19” وتسبب في خسائر عدة للفنادق والشركات والقطاع بشكل عام.اليوم مع قرب موسم خريف صلالة السياحي 2021، يرى المختصين في القطاع السياحي، انها فرصة لعودة نشاط الموسم السياحي في السلطنة من خلال المهرجان الذي سيعطي مؤشر لعودة حركة السياحة شيئا فشيئا في السلطنة عبر بوابة موسم الخريف.
دافع  

ويقول علي بن سالم الحجري رئيس لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، انه من الأهمية بمكان عودة موسم خريف صلالة اعتبارا من الموسم المقبل ليكون بداية من الصيف المقبل، ليعطي دافع لعودة نشاط الحركة السياحية للقطاع السياحي في السلطنة بعد توقف خلال موسم واحد وتسبب في خسائر للشركات والفنادق والمؤسسات عامة. واشار الحجري قائلا، إلى أن عودة النشاط السياحي سواء على مستوى السلطنة أو محافظة ظفار سيكون مبشرا بعودة النشاط من جديد، داعياً القطاع الخاص مساندة بلدية ظفار ووزارة التراث والسياحة وفرع الغرفة في صلالة لتعزيز عودة نشاط موسم الخريف المقبل. 
اجراءات احترازية 
وقال: أما بخصوص الفعاليات التي تقام على هامش المهرجان فيجب ان تكون احترازية، وتتم وفق الاجراءات المتبعة، سواء لمهرجان صلالة او حتى مهرجان مسقط وبقية الفعاليات التي تقام في المحافظات التي ستعطي نشاطاً للسياحة الداخلية وكذلك للسياحة القادمة من دول الخليج حتى تتم الاستفادة من ذلك خلال هذه الفترة لتعويض الخسائر الماضية بالتدريج وعودة النشاط السياحي إلى السلطنة كاملا مع بداية الموسم المقبل اعتبارا من اكتوبر المقبل في حال سارت الأمور بشكل جيد.

عودة تدريجية  

من جانبه، قال حميد المجيني صاحب شركة الذهبية للسياحة، انه من الأهمية بمكان أن نعمل على عودة حركة السياحة إلى السلطنة بدءاً من موسم الخريف القادم تدريجيا حتى نستطيع أن نعيد النشاط السياحي إلى السلطنة بنهاية العام الجاري.واضاف المجيني قائلا في حديثه مع “وجهات”: انه علينا من الآن أن نضع خطط لاستقبال موسم الخريف من جميع النواحي، سواء بدء حملات التسويق للموسم القادم سواء محليا أو خليجيا وعربيا، مع وضع اجراءات السلامة وفق قرارات اللجنة العليا لتكوين بيئة آمنة لان صلالة في حال تمت فتح الموسم للزوار فإن المحافظة ستكون وجهة للسياحة العمانية بشكل جيد وأيضا من دول الخليج.مؤكداً أن عودة النشاط السياحي إلى صلالة مع بداية الخريف سيعطي دلالة على عودة النشاط السياحي إلى السلطنة بشكل عام في الفترة المقبلة. وان السياحة الشتوية ستعود مع بداية موسمها المقبل في شهر أكتوبر المقبل. مشيراً إلى ان عودة النشاط السياحي للخريف سيعمل على تعزيز حركة النمو الاقتصادي في المحافظة سواء للفنادق أو الشركات السياحية وبقية القطاعات التي تحقق عائد اقتصادي في فترة الموسم.

عدم التفريط 

ويقول زكريا الغساني رئيس لجنة المعارض في غرفة تجارة وصناعة عُمان وصاحب مشروع حديقة أتين الترفيهية السياحية، أنه من المهم العمل على عودة موسم صلالة السياحي هذا العام بعد ان خسرنا الموسم الماضي بسبب جائحة كورونا. ويضيف الغساني قائلا، علينا ألا نفرط في موسم الخريف من خلال عمل اجراءات احترازية لمجيء السياح والزوار سواء من داخل السلطنة أو من دول الخليج، هذا الدول اليوم تتسابق على جذب السياح وانعاش النشاط السياحي بعد توقف العام الماضي. مؤكداً أن الموسم السياحي يعمل حراكاً اقتصاديا بشكل كبير ليس للفنادق ولكن للناس عامة خاصة لاصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأيضاً الأهالي الذين يقومون بالمشاركة في بعض المعارض الصغيرة على هامش الموسم خاصة من الأسر المنتجة. 
خسائر 

كما ان هناك فئات أخرى من الشباب الذين استثمروا في قطاع الشقق الفندقية وسيارات التأجير الذين عليهم قروض تمويلية بحكم نشاط الموسم السياحي، لكن مع توقف النشاط في الموسم لهم يخسرون مبالغ طائلة جراء هذا التوقف.
ودعا الغساني الى التخطيط السليم لعودة فتح الموسم السياحي هذا العام كبادرة لعودة النشاط السياحي اعتبارا من موسم الخريف. وأشار إلى ان المستثمرين تحملوا الكثير من الخسائر في الفترة الماضية واصبحوا غير مستعدين لمزيد من الخسائر حيث انهم ملتزمون بقروض بنكية لذلك يجب إعادة الموسم السياحي مع وضع ضوابط واجراءات للجميع سواء الزوار أو أصحاب المحلات التجارية وغيرها. 
واشار الى ان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لا تستطيع أن تتحمل الكثير من الخسائر بعد عام ونصف تقريبا من اغلاق النشاط السياحي في المحافظة، واذا كانت الحكومة سوف تتحمل مسألة تعويض هذه المؤسسات مادياً جراء هذه الاجراءات فيمكن التعويض ولكن أن يتحمل اصحاب هذه المؤسسات هذه الخسائر للعام الثاني فإن الأمر صعباً للغاية.

امكانيات ترفيهية

أما يزن أبو عواد مدير فندق انترسيتي صلالة فيقول: يعتبر موسم الخريف من أفضل الوجهات السياحية بين المدن في دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن بسبب الوباء الحالي، تم إغلاقه لجميع المسافرين لعام 2020. ونأمل انه في العام 2021 أن تفتح أبوابه لجميع الزوار من مختلف البلدان، مع تطبيق بعض قيود الصحة والسلامة. ومن غير المتوقع هذا العام أن يفتح  مهرجان صلالة أبوابه، لكن من ناحية أخرى، فإن الهدف الرئيسي للزائرين من مختلف البلدان هو الاستمتاع بالطقس الممطر والمناسب خلال مثل هذه الفترة من الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة في جميع أنحاء منطقة الخليج.
ويضيف قائلا، هنالك حاجة ملحة إلى إضافة المزيد من عوامل الجذب إلى المدينة، والتي يمكن أن تجتذب السياح ليس فقط في فترة الخريف ، ولكن طوال الموسم.حيث ان طبيعة صلالة ممتعة للغاية والطقس في الغالب جيد طوال العام، وتعتبر واحدة من أفضل الوجهات بين دول مجلس التعاون وحتى بين دول الشرق الأوسط. عروض مؤكداً انه يجب اتخاذ إجراءات بديلة، من أجل تشجيع السفر إلى صلالة، مثل تخفيض أسعار تذاكر الطيران إلى جانب الفنادق أيضاً. الأمر الذي سيشجعهم على السفر ، وخاصة على المستوى المحلي من مختلف أنحاء السلطنة. بالإضافة إلى بعض الخدمات الأكثر ملاءمة في المناطق العامة (الشاطئ – المتنزهات)، حيث أن الشريحة الرئيسية تستهدف العائلات.                                                                                                                                                                        ومع ذلك، هناك حاجة إلى مهرجانات جديدة في صلالة ، بأسلوب وأنشطة جديدة.
يقول يزن: البنية الأساسية في صلالة قوية وستسمح بمشاريع وافكار جديدة بالظهور. ويجب أن تلعب وزارة التراث والسياحة جنباً إلى جنب مع الطيران العماني دوراً رئيسياً في تقديم صلالة بطريقة مختلفة وجديدة، لنقل هذه المدينة الرائعة إلى المسافر من كل انحاء العالم. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*