مسؤولون في محافظة جنوب الشرقية لـ “وجهات”: فوز صور بلقب عاصمة السياحة العربية يعزز جهود الترويج ويحفز بيئة الاستثمار 

د. هلال الحبسي:  الفوز يؤكد مدى جاذبية الولاية على الصعيدين السياحي والتراثي

د. سالمة الفارسية: الاختيار سيفتح المجال للاستثمار السياحي ويحفز القطاع الخاص

وداد المخينية: فرصة مهمة للتعريف والترويج لصور كوجهة ثرية توفر للسياح تجارب سياحية

ناصر الغيلاني: ابراز لكل مقومات ومفردات البيئة السياحية في محافظة جنوب الشرقية 

صور – تقرير “وجهات” |

توجت ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية من سلطنة عمان، بلقب عاصمة السياحة العربية لعام 2024، وبدأت الولاية استعداداتها المبكرة للاحتفال طوال العام المقبل، بهذا الفوز العربي، لابراز مقوماتها السياحية والثقافية المتعددة لتكون قبلة للسياح من داخل سلطنة عمان وخارجها.

وتعد ولاية صور واحدة من الولايات العمانية الزاخرة بتاريخها وتراثية العريق ومفرداتها السياحية الطبيعية.

ومع إعلان هذا الفوز، اكد عدد من المسؤولين في محافظة جنوب الشرقية عن سعادتهم بهذا الفوز، مؤكدين لـ “وجهات” اهمية هذا الفوز ليس لولاية صور بل لمحافظة جنوب الشرقية خاصة وسلطنة عمان عامة.

شرف كبير 

ويقول الدكتور هلال بن علي الحبسي والي صور، نرفع آيات التهاني والتبريكات، لأبناء محافظة جنوب الشـرقية، وأبناء ولاية صور بشكل خاص؛ لحصول مدينة صور على هذا الشرف؛ لتكون حاضنة لعاصمة السياحة العربية لعام 2024م. 

واكد الحبسي في تصريح لـ “وجهات“، إن هذا الفوز يؤكد الرؤى السديدة والتوجيهات الحكيمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظه الله. وحكومته، في مواصلة دعم القطاع السياحي في السلطنة، ومن ضمنها ولاية صور، ورفده بمشاريع تطوير البنية الاساسية، التي تسهل معايير العيش الكريم، والإقامة فيه فضلًا عن المبادرات التي تنظم الحَراك السياحي والتراثي والأنشطة الاقتصادية المرتبطة به، سواء للمؤسسات أم الأفراد، إلى جانب الاهتمام بالمعالم الحضارية والتاريخية المختلفة في جميع ولايات المحافظة وولاياتها، بما فيها من مبانٍ وفنادق واستراحات وسدود وأسواق شعبية حديثة؛ مثل التحفة المعمارية في السوق القديم لولاية صور، الذي يجمع بين سحر الطبيعة وعظمة التاريخ وروعة الفن والثقافة، وغيرها الكثير من المشاريع المنفذة والتي ستُنفذ. 

انعكاس للنهضة الشاملة 

وأشار والي صور إلى ان هذا يؤكد مدى جاذبية الولاية على الصعيدين السياحي والتراثي في ضوء التوسع العمراني والتنمية السكانية التي تشهدها المدينة، وهو انعكاسٌ للنهضة الشاملة التي تشهدها السلطنة خاصة بالمجال السياحي. مؤكداً إن اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية 2024م يعد إحدى ثمار جهود التكامل بين الوزارة وشركاء القطاع السياحي، خاصة وأن استيفاء المعايير يعكس التكامل بين توفر البنية الأساسية والموارد السياحية، وجهود تنوع الأنماط والأنشطة السياحية، وتوجهات الاستدامة بالمحافظة على البيئة.

وقال الدكتور هلال الحبسي، يأتي هذا الاختيار تتويجا للمقومات السياحية المتنوعة التي تتمتع بها هذه الولاية العريقة، فهي تجمع بين المقومات السياحية الطبيعية التي تضمها الولاية؛ المتمثلة في الشواطئ الجميلة المطلة على بحر العرب وبحر عمان والأخوار البحرية المتعددة، إضافة إلى محمية السلاحف برأس الحد، ناهيك عن السياحة الجبلية؛ كوادي الشاب ومنطقة ميبام، ومقابر كبيكب الأثرية بناية طيوي، فضلا عن الأفلاج؛ كفلج الجيلة المدرج في قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، ومدينة قلهات الأثرية، أضف إلى ذلك الموروثات الشعبية والفنون الثقافية المختلفة. 

مشاريع سياحية 

واضاف: لا شك أن هذا الاختيار سيكون له أثرٌ في زيادة التعريف بهذه الولاية ومقوماتها السياحية في مختلف أرجاء الوطن العربي، وهو ما سيتم استثماره إيجابا؛ لأجل زيادة الانتعاش السياحي الولاية وتطوير البنية السياحية، وزيادة المقومات السياحية الحديثة، كإنشاء المتنزهات التي تخدم الفرد، والأسرة، والمنتجعات العصرية التي ستعود بالنفع الكبير لدعم الاقتصاد الوطني العماني تحقيقا لرؤية عمان 2040. 

مشيرا إلى انه يجري العمل حاليًّا على مشاريع سياحية تنموية من شأنها أن تفتح آفاقا كبيرة ‏لاستقطاب الاستثمارات بالولاية سياحية وصناعية؛ لتوفر فرص العمل لأبناء الولاية. 

وتتمتع ولاية صور بمواقع طبيعية كالشواطئ والوديان والعيون والكهوف والمحميات الطبيعيّة، التي تستقطب السّياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها، كما أن اعتماد مشروع متحف التاريخ البحري، الذي حظي باختيار تصميمه عبر جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري في دورتها الثانية، سيجسّد عمق الإرث البحري لولاية صور عبر التاريخ، إلى جانب ما هو قائم من عناصر ثقافيّة؛ مثل: مركز فتح الخير، والمشروعات السياحيّة القائمة، والجاري تنفيذها، والمخطط لها.

 وأخيرا، اشتد والي صور، بجهود فريق العمل القائم على إعداد وترشيح ملف ولاية صور إلى الجهة المنظمة للجائزة ممثلة بالمنظمة العربية للسياحة، وإثرائها بكل العناصر والمعطيات التي تؤكد المكانة التاريخية والسياحية المتميزة لهذه الولاية المتفردة بجمالها الطبيعي وتنوع تضاريسها؛ ما بين الجبال الشاهقة والساحل البحري الساحر ووديانها الخلابة، وغيرها من عناصر الجذب المختلفة التي جعلتها جديرة بالفوز بهذا اللقب.

دلالات كثيرة 

وتقول الدكتور سالمة بنت نصيب بن خلفان الفارسية، عضوة لجنة السياحة في فرع الغرفة في جنوب الشرقية،  بداية نشكر كل من سعى في ودعم ترشح ” ولاية صور” لتكون عاصمة السياحة العربية والذي له دلالات كثيرة منها ان ولاية صور من الولايات التي تتميز بمقومات سياحية وتراثية نادرة، فهي تمتلك كل المقومات الطبيعية من جبال وبحار وصحارى واودية وما تحويه هذه الطبيعة من كنوز تتمثل في شواطئ بكر وكهوف ومياه عذبة وبيئة بحرية غنية ورمال ذهبية ومواقع اثرية عالمية الى جانب بنية تنموية حديثة بشبكة طرق سريعة ومؤسسات تعليمية وصحية وقطاع خاص يوفر قيمة مضافة للمجتمع المحلي.

واشارت إلى أن كل هذه الظروف والمعايير سهلت من حصول “صور” على لقب عاصمة السياحة العربية. ويعتبر قطاع السياحة من اهم القطاعات المؤثرة على الاقتصاد المحلي، والذي تسعى سلطنة عُمان من خلال مستهدفات رؤية 2040، ان يكون من أهم قطاعات الناتج المحلي ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني للمقومات التي تؤهل السلطنة لذلك، ولكون قطاع السياحة من القطاعات التي توفر الوظائف بشكل مباشر او بشكل غير مباشر من خلال القطاعات الداعمة للسياحة كقطاع الاطعمة والتأثيث ووظائف الاسر المنتجة والانشاءات وغيرها من قطاعات مرتبطة بقطاع السياحة. 

تحفيز استثماري 

وتضيف قائلة: ان هذا الاختيار سيفتح المجال لسوق الاستثمار السياحي ويحفز القطاع الخاص المحلي والخارجي للاستثمار وجذب السياح والمستثمرين للولاية وتكون بوابة لانتعاش سوق السياحة في الولايات المجاورة والتعرف على المقومات السياحية الموجودة وتحفيز القطاع الخاص السياحي لابراز والترويج  للمقومات والمنشآت السياحية وتجويد الخدمات الموجودة حاليا في السوق.

فرصة ترويجية مهمة 

من جانبها، قالت وداد بنت حمد بن راشد المخينية، عضوة لجنة السياحة في فرع الغرفة في جنوب الشرقية، يمثل هذا الاختيار لولاية صور عاصمة للسياحة العربية لعام 2024، فرصة مهمة للتعريف والترويج لسلطنة عُمان ولولاية صور بشكل خاص كوجهة ثرية توفر للسياح تجارب سياحية فريدة من تراث حضاري عريق وطبيعة خلابة جاذبة.

وتقول: أن محافظة جنوب الشرقية تمكن الزائر من ممارسة العديد من الأنشطة والاستمتاع بها فهي تعتبر المكان المثالي للتخييم وممارسة الصيد، ويعتبر متحف فتح الخير أحد المعالم الثقافية والتاريخية في المحافظة والذي يحكي عن التراث البحري العريق لولاية صور .

كما تعد القلاع والحصون أثار تاريخية شاهدة لتاريخ المحافظة، بالاضافة إلى منارة العيجة ومصنع السفن التقليدية وغيرها من المزارات التي تحكي عن التراث البحري في ولاية صور، إلى جانب وجود مواقع أثرية تعود إلى حقب زمنية مختلفة، أدرجت عدد منها ضمن قائمة التراث العالمي والقائمة التمهيدية.

مواقع سياحية 

وتشير المخينية، إلى أن محمية السلاحف في رأس الحد تعتبر الحاضنة لكثير من أنواع السلاحف النادرة منها السلاحف الخضراء ويستطيع الزائر معرفة مراحل حياة السلاحف من خلال زيارته للمحمية. كما توجد مشاريع شبابية لأنشطة سياحية وممارسة الرياضات البحرية ، ولمحبي أنشطة المغامرات، فالمحافظة تلبي شغف محبي المغامرات منها نشاط تسلق الجبال بواسطة سلك انزلاقي ونشاط المشي الجبلي بين الاودية ذات المناظر الخلابة مثل وادي الشاب ووادي طيوي والجبال الشاهقة التي تشتهر بها المحافظة وغيرها الكثير من الأنشطة الممتعة تزخر بها المحافظة. 

شيء استثنائي

من جانبه، قال ناصر بن محمد الغيلاني، مدير محمية رأس الجنز في نيابة رأس الحد بمحافظة جنوب الشرقية، يعتبر فوز ولاية صور شيء استثنائي وليس بغريب بما تحتويه الولاية من تنوع نقاط جذب سياحية، منها الجبال والوديان والكهوف والشلالات والبحر ومحمية السلاحف ومصانع السفن وغيرها من نقاط الجذب السياحي.

ويضيف قائلا: بكل تأكيد ان القطاع السياحي في جنوب الشرقية سيعمل بشكل كبير خلال فترة العام المقبل لابراز كل مقومات ومفردات البيئة السياحية التي تزخر بها سواء ولاية صور او المحافظة عموما، وهو ما يشجع الزوار للتعرف عن قرب على البيئة السياحية في المحافظة وبالتالي سيكون عاما نشطا للسياحة في ولاية صور ومحافظة جنوب الشرقية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*