مقال| نحو سياحة ثقافية في قلاعنا

يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي|

انهي الأسبوع الماضي المؤتمر الدولي الذي عقد في جامعة السلطان قابوس تحت عنوان “العمانية التراثية العمانية واستدامتها” فعالياته، وأوصى المشاركون على أهمية تسريع وتوسيع دائرة الترميم للمواقع التراثية لتشمل كافة المباني التراثية العُمانية من قلاع وحصون وحارات وأسواق تقليدية لاسيما تلك المهددة بالاندثار.

وأكدوا على أهمية إنشاء صندوق وطني لتمويل ترميم وحفظ وصيانة العمارة التراثية العُمانية بمشاركة القطاع العام والخاص والمدني والاستثمارات العالمية من أجل استدامتها واستثمارها سياحياً لتصبح وجهة سياحية عالمية. وأهمية إقامة الفعاليات داخل المباني التراثية لإحياء تلك المباني وصونها واستدامتها وتوجيه الاهتمام بها لتعزيز السياحة الثقافية.كل هذه التوصيات وغيرها كانت تصب في خانة أهمية الاهتمام بقلاعنا وحصوننا وجعلها وجهة سياحية وثقافية بدلاً من وضعها جدران خاوية من الجذب السياحي، وعدم استثمارها خير استثمار لبناء سياحي يشكل دعماً لقطاع مهم. 

إن العمل على تحويل كل ما نملكه من قلاع وحصون إلى مزارات ثقافية بات أمراً مهماً للغاية، فنحن نرمم كل تلك القلاع وبعدها تترك هكذا من دون اهتمام ليعاد ترميمها من جديد سنويا، فلماذا لا تستثمر هذه القلاع كما هو الحال في تجربة الاستثمار في قلعة نزوى، خاصة وأن بعضها يمكن استخدامه كنزل تراثي يؤجر إلى شركات ومجموعات فندقية. 

وحبذا لو تبدأ ” عمران ” باستثمار بعض هذه القلاع وإدارتها سياحياً كتجربة حية يمكن أن ينساق خلفها بعض المستثمرين وعمل فعاليات أسبوعية في كثير من تلك المواقع مثل المعارض  الفنية ومعرض للمأكولات أو المشغولات الحرفية وكذلك عروض فنية تقليدية أو أوركسترالية أو إقامة في ساحات بعض القلاع عروض سينمائية التي بلا شك ستجذب أعداداً كبيرة من الزوار برسوم توازي الحدث. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*