ظاهرة رمي المخلفات في رمال بدية تبحث عن حل!.


الحجري: فئة الشباب الطائش المتسبب الرئيسي لانتشار الظاهرة

بلدية بدية: نعاني من رمي السياح للمخلفات في الأماكن غير المخصصة 

استطلاع – رونق بنت مبارك الحجرية |

في كل سنة ولا سيما موسم الشتاء تنتشر في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية، ظاهرة رمي المخلفات في رمال بدية الذهبية بشكل أكبر من بعض الأفراد في المجتمع.
وجهات” عبر هذا الاستطلاع الصحفي تسلط الضوء في هذا الجانب للحد من هذه الظاهرة ونشر الوعي بين سكان الولاية والسياح من مختلف ولايات السلطنة. وأيضا للتحري عن المتسبب الرئيسي في رمي المخلفات في رمال بدية.
فئة الشباب

 يرى أحمد الحجري خريج هندسة اتصالات ومهتم بالبيئة أن المتسبب الرئيسي في رمي المخلفات في رمال بدية هم فئة الشباب وتحديدا الطلاب، بسبب التصرفات الطائشة من قبل الشباب في هذا العمر، الامر الذي أدى إلى انتشار هذه الظاهرة، لاسيما في موسم الشتاء حيث يخرج العديد من الشباب في شكل جماعات للتخييم، وفئة من هؤلاء الشباب عند الانتهاء من التخييم يتركون المخلفات وراءهم.  

 في حين يرى عيسى الحارثي موظف في القطاع الخاص، أن بعض  الشباب في مثل هذا العمر سريعي التأثر بتصرفات غيرهم حتى تنغرس هذه العادة فيهم ويرونها كأنها امر طبيعي . لذلك هذا السلوك السيء الذي يضر البيئة والأفراد الامر الذي يجب الحد منه. حيث أنه أدى إلى تشويه المنظر الخلاب للرمال الذهبية.

كما أشار الحارثي الى أن التأثير السلبي من الأشخاص المهملين يؤدي إلى انتشار أعداد الأشخاص المساهمة في تفاقم المشكلة، وأيضا عدم الإلتزام بتعاليم الاسلام يضعف الأشخاص ويجعلهم لا يبالون للبيئة والمجتمع. إهمال الجميع 
وأشارت سلمى البهلولية، أن السبب الرئيسي لظاهرة المخالفات لا تقتصر فقط على فئة الشباب بل تشمل المهملين من جميع الفئات العمرية سواء من داخل الولاية أو خارجها، خاصة في فترة السياحة الشتوية حيث يأتي العديد من الأشخاص من مختلف ولايات السلطنة، ولا يمكن فقط لوم فئة الشباب، في حين قد تكون هناك فئات أخرى غيرهم . 

بداية مشكلة رمي المخلفات
وقالت ابتسام الحجرية، احدى سكان ولاية بدية: خلال العقد الماضي بدأت ظاهرة رمي المخلفات بالانتشار على نطاق واسع في مختلف قرى الولاية . وأشارت الى انها حينما تذهب إلى رحلات عائلية أصبح من الصعب العثور على مكان خالٍ من المخلفات، حيث بدأت هذه الظاهرة في ازدياد لاسيما في موسم الشتاء .وأضافت ابتسام تقول: حتى في نهاية موسم الشتاء مازلنا نرى العديد من المخلفات التي تشوه المنظر الخلاب للرمال.

معاناة 

وقال راشد بن سعيد الحجري مسؤول اداري في بلدية بدية : في الفترة الحالية نعاني من رمي السياح للمخلفات في الأماكن غير المخصص لها، حيث عندما يذهبون للتخييم في الرمال يتركون مخلفاتهم في مكان التخييم ولا يضعونها في أكياس مخصصة ، مما ادت الى تضرر البيئة والحيوانات خاصة، لاسيما أن وجود المخلفات البلاستيكية تؤدي إلى العديد من الأضرار لاسيما أنها من الصعب أن تتحلل. ويضيف قائلا: زيادة على ذلك : بسبب طبيعة ولاية بدية الجغرافية فهي تتأثر بالرياح، مما يؤدي إلى انتقال المخلفات إلى أماكن أخرى وذلك يؤدي إلى تشويه المنظر الطبيعي .

عدم المبالاة 

وأشار سالم الوهيبي الى انه من المؤلم رؤية فئة من السياح من مختلف ولايات السلطنة يرمون المخلفات ولا يبالون، فهذه البيئة الطبيعية يجب الحفاظ عليها وعدم تلويثها فقد يؤدي مستقبلا إلى صعوبة العيش في الولايه، لاسيما أن كثرة انتشار المخلفات تؤدي الى امراض .
كما أشار سالم الحجري، شيخ قرية الواصل بولاية بدية، نقوم بعمل حملة سنوية بعنوان ” الواصل في قلوبنا”، هذه الحملة يشارك فيها جميع سكان القرية لتنظيف الأماكن العامة. وتعتبر هذه الحملة من أنجح الحملات في ولاية بدية، كما أنها لاقت العديد من التفاعلات الإيجابية من قبل سكان القرية ولكن توقفت الحملة لمدة سنتين بسبب جائحة كورونا. وقالت طرفى العمرية، إحدى سكان ولاية بدية: نتمنى أن تشمل الحملة جميع قرى ولاية بدية للحد من هذه الظاهرة.
 حلول اقترح

المشاركين في الاستطلاع بعض الحلول التي قد تساعد للحد من ظاهرة رمي المخلفات في الرمال، وكانت من بعض هذه الحلول : 

● نشر الوعي بين سكان ولاية بدية وإقامة محاضرات توعوية عن مخاطر النفايات.

● بعض المشاركين اقترحوا فرض غرامة مالية للحد من هذه الظاهرة .

● غرس قيم النظافة في تربية الأطفال حتى يصبحوا أفراد واعين في المجتمع.

● المساهمة في نشر المنشورات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

● وضع نقاط لتوعية السياح في القرى التي يزداد فيها رمي المخلفات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*