المرأة.. تعزز دورها في قطاع السياحة

ميمونة الشيبانية: لا يخفى على أحد دور المرأة الفاعل في القطاع السياحي

راية العلوية: مشاريع للمرأة تلعب دورا بارزا في تعزيز المنتج السياحي

زكية اللمكية: اشتغال المرأة في السياحة ساهم في تقدم ونمو القطاع 

إيمان السلطي: بإمكان المرأة اليوم ان تلعب دورا مهما عبر مشاريع تصنع فارقا للسياح

مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي |

تعتبر المرأة شريكا أساسيا في التنمية السياحية وتحقيق شراكة حقيقية من خلال مشاريعها المتنوعة التي تدعم القطاع السياحي.وتمثل مشاريع المرأة تنوعا ورافدا مهما للسياحة عبر تنوع المشاريع التي تقدمها كجزء من دورها في التعريف بالمنتج السياحي. وتتعدد مشاريع المرأة في السلطنة منها مشاريع تراثية مثل المتاحف وبيع التحف وصناعة مختلف الأكلات العمانية التي يتعرف عليها السياح كجزء من هوية البلاد التي يزورونها، والتي تدر مصدر دخل للاسرة مما يحقق غايات وجود صاحبات أعمال في القطاع السياحي في السلطنة.

“وجهات” استطلعت آراء عدد من صاحبات الأعمال العمانيات اللاتي يدرن مشاريعهن الخاصة التي تدعم القطاع السياحي في السلطنة.

ميمونة الشيبانية

دور فاعل 
تقول ميمونة الشيبانية عضوة لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان، لا يخفى على أحد دور المرأة الفاعل في القطاع السياحي. وهناك الكثير من رائدات الأعمال اللاتي يمتلكن شركات خدمية متميزة لها علاقة بالجودة السياحية. واضافت: الكثير من المنتجات المحلية التي أثبتت وجودها محليا وبعضها عالميا هي من انتاج شركات تمتلكها رائدات أعمال محلية. وان منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة صرحت أن النساء لهن الدور الأكبر في المنظمات والمؤسسات السياحية المحلية والدولية، ولنا أكبر مثال بالدور الجبار الذي تقوم عدد من النساء العمانيات في قطاع السياحة سواء الحكومي او الخاص. 

زكية اللمكية

اقتناص الفرص 
من جانبها، قالت زكية اللمكية صاحبة متحف البيت الغربي، عن دور المرأة في القطاع السياحي، بلا شك ان المرأة جزء من المجتمع ولا يكمل المجتمع من دون أجزاءه، وللمرأة دور كبير في تعزيز واثراء القطاع السياحي من خلال التحاقها بالمعاهد والكليات الخاصة بالسياحة إلى جانب العمل مع الرجل في شتى ميدان العمل في مختلف القطاعات بالسلطنة  حيث نرى اليوم إشتغال المرأة في المناصب والقيادات العليا وفي الإرشاد السياحي في مكاتب السفر والسياحة ومجال الفندقية إضافة في المكاتب الإدارية الذي ساهم بشكل كبير في تقدم ونمو هذا القطاع الحيوي. ومن هذه المعطيات أستطاعت المرأة أن تثبت قدراتها فلا بد من تشجيعها ودعمها للدخول واقتناص الفرص في هذا القطاع الذي يشهد نمواً متصاعداً على مستوى العالم.  

دور المتحف في السياحة 

وتضيف قائلة، من جهتي كأمرأة أومن بأن للمتاحف دور كبير في تعزيز القطاع السياحي الذي يعمل على إجتذاب أكبر شريحة من السياح ويكمن ذلك من خلال  تقديم التسهيلات ورفع مستوى البنية الأساسية التي يحتاجها القطاع كالفنادق والمنتجعات وتطوير المواقع السياحية إلى جانب ترميم المباني القديمة وإحياء المؤروث الحضاري القديم وجعله نموذجا حضاريا يخدم جميع السياح من أجل أن تصل رسالتنا الى انحاء العالم بصورة تعزز من قدراتنا لجعل السلطنة في مصادف الدول في مجال السياحة. ومن هذا المنطلق فقد ساهمت المتاحف بكافة أنواعها ومحتوياتها في إثراء القطاع كواحد من أبرز المنتجات السياحية التي يتسابق السائح لزيارتها من خلال التعرف على الإرث الحضاري والتاريخ العماني والعادات والتقاليد والحياة العمانية الضاربة في القدم وغيرها من المفردات التي بلا شك سوف  تساهم في زيادة بالدخل القومي. 

وأكدت زكية اللمكية، يعتبر متحف البيت الغربي (قصرى) أحد النماذج الناحجة التي ساهمت في خلق فرص كثيرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال توظيف الكوادر العمانية في مجال الإرشاد إضافة إلى تشغيل عدد من الحرفيات في مجال السعفيات والفضيات والتراثيات إلى جانب بيع المنتجات المحلية من قبل الأسرة التي ساهم في الحصول تلك الأسر على مدخول شهري. بالإضافة بأن المتحف ساهم في نشر الثقافة العمانية من خلال اللبس العماني والتعرف على العادات والتقاليد التي جعلت من السائح يعيش التجربة التي لا ينساها ويكرر زيارتها. لذا فإن دور المتاحف دور مهم وحيوي في تنمية وتطوير القطاع السياحي، ونتمنى من الجهات ذات العلاقة الإهتمام بها والعمل على التسويق لها كأحد المنتجات السياحية التي تتميز بها السلطنة وتقديم كافة التسهيلات والإجراءات لدى الشباب العماني الطموح.

راية العلوية

مشاريع بارزة للمرأة

وتؤكد من جانبها، راية العلوية، صاحبة أعمال وعضوة في مجلس غرفة تجارة وصناعة عُمان في محافظة البريمي، تلعب المرأة العمانية من خلال مشاريعها دورا بارزا في تعزيز المنتج السياحي، وهي تؤكد اليوم أن المرأة شريك أساس في صناعة السياحة بالسلطنة. وتشير الى أن هناك اقبال كبير من المرأة العمانية لادارة مشاريع داعمة للسياحة مثل عمل الاكلات العمانية كمشروع رائد يعرف بالأكلات المحلية خاصة وأن كثير من السياح يفضلون تذوق الأكلات المحلية لاي بلد يزورونه. بجانب ان هناك نساء يقمن مشاريع متنوعة وايضا العمل في القلاع والحصون ومكاتب السياحة والسفر وهو عمل متكامل.وتقول العلوية، ان غرفة التجارة في البريمي تقف بحوار عدد كبير من النساء وتدعمهن لانشاء مختلف المشاريع التس تثري حياتهن وتدر دخلا على فئات كبيرة من النساء. 

دعم للسياحة

 وقالت ايمان السلطي صاحبة مشروع زري في ولاية خصب بمحافظة مسندم، من خلال مشروع زري كيف صنعت المرأة دورا في دعم السياحة في خصب، بلا شك أن المرأه لها دور في رفد قطاع السياحة. ومن خلال مشروع زري خصب قمنا نحن مجموعة من النساء بإضافة وجهه جديدة للسائح للتعرف على التراث الثقافي لمحافظة مسندم، يقوم بقضاء وقت في تعلم شي جديد يخص المكان الذي زاره السائح كتعلم الطبخ للمأكولات الشعبية العمانية، وكذلك لبس الملابس التقليدية وتجربتها وأيضاً نقش الحناء والتعرف على العادات والتقاليد العمانية. فأصبحنا وجهة للقادمين عبر السفن السياحية وكذلك السياح القادمين عبر المنفذ البري والجوي.

وأضافت: لذلك بإمكان المرأة اليوم ان تلعب دورا مهما عبر مشاريع تصنع فارقا للسياح الذين يزورون السلطنة التي تتمتع بمقومات سياحية متعددة وبالتالي المرأة تضيف جانبا مهما خلال زيارة السياح الى بلادنا والوقوف على مختلف الاشياء كالصناعات الحرفية والأكلات العمانية وادارة النزل التراثية والمتاحف الخاصة التي تشكل أمرا مهما للنشاط السياحي.

مي الكعبي

تحفيز 
أما مي الكعبية التي تعمل مرشدة سياحية فتقول، في السلطنة يحتاج الرجل وجود المرأة بجانبه في جميع القطاعات بما فيها القطاع السياحي نسبةً إلى خطاب السلطان قابوس بن سعيد، رحمه الله،  “لقناعتنا بأن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق؟”.
وتضيف قائلة، هناك عدد قليل من النساء في القطاع السياحي في السلطنة ولكن هذا العدد بدأ في الارتفاع بدورنا نحن ككوادر نسائية تعمل في هذا القطاع نعمل على تحفيز من حولنا ونشر الوعي لهم عن جمال هذا القطاع واحتياجه للمرأة لتساهم في إبراز هوية المرأة العمانية خلال زيارة الوفود السياحية من مقومات ثقافية وأخلاقية وتقدُّم المرأة فكرياً في السلطنة فمن خلال مشاركة المرأة وعملها في السياحة ووجودها بحد ذاته أمام الوفد السياحي يعكس فكر السائح الأجنبي عن الفتيات العمانيات ويراهن أمامه كمثال يحتذى به في السلطنة وأنهن يتحلين بالقوة التي تجعلهن يقدن وفد بكل ثقة وفخر لتشارك عاداتها وتقاليدها للغير. وتشير إلى أن دور المرأة العمانية في الوفود السياحية ملحوظ من خلال المعلومات التي تقدمها عن نفسها والتي لا يستطيع الرجل تغطيتها في الرحلة السياحية بنفس القدر التي تقدمه المرأة من خلال شرح اللباس العماني للمرأة بالتفصيل وأيضاً عن فعاليات الزواج التي تحدث عند النساء وهكذا.

وتؤكد مي الكعبية قائلة، تستطيع المرأة تعزيز القطاع السياحي من خلال المشاريع التي بدأت بها وما زالت مستمرة في الإبداع ، مثال على ذلك فتح شركة خاصة بإستقبال وفود سياحية نسائية فقط سواء خليجية أو أجنبية وأيضا جميع العاملين في الشركة من الكادر النسائي وهذا يعمل على إبراز قيادة المرأة العمانية في القطاع السياحي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*