هيّا صلالة بعد كورونا

صلالة – وجهات| 

رغم أن فعاليات موسم صلالة السياحي قد ألغيت هذا العام بسبب جائحة كورونا، إلا أن الموسم السياحي في محافظة ظفار يعد موسما سياحيا صيفيّا منعشا لقطاع السياحة في السلطنة، مع تدفق الحراك السياحي من داخل السلطنة ومن دول الخليج على وجه الخصوص، واليوم الكثير من السياح يتعذر عليهم السفر دوليا، الأمر الذي يضع صلالة وجهة سياحية خلال الموسم السياحي بعد اعلان انتهاء جائحة فيروس كورونا. وتتميز محافظة ظفار التي تخطف الأنظار وتأسر الألباب، بوجود السفوح الجبلية والسهول والأودية وشواطئها ممتدة على طول ساحل بحر العرب.

وتُعتبر من أفضل الوجهات السياحية للزائر الخليجي والدولي خلال فصل الصيف، حيث يتساقط الرذاذ وتتزايد كمية الأمطار وسرعة الرياح، وتنخفض درجات الحرارة، ويكسو الجبال والسهول لونا أخضرا وتصبح الطبيعة فائقة الجمال خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر من كل عام، وتعد محافظة ظفار من أهم المصايف السياحية خلال شهري يوليو وأغسطس، حيث تقام فعاليات تعرف بدورها الزوار والسياح بأبرز المقومات السياحية التي تحتضنها المحافظة والأنشطة المنظمة، مما يتيح لهم فرصة للاستمتاع بمقومات الطبيعة الخلابة.ومن أشهر المزارات السياحية في ظفار والتي ستضيف تجربة بطابع خاص عند زيارة السياح إليها، لاسيما خلال موسم الخريف الذي تتميز به المحافظة بعديد المواقع السياحية.

ﺷﺎﻃﺊ اﻟﻤﻐﺴﻴﻞ
ﻳﺸﺘﻬﺮ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﻤﻐﺴﻴﻞ الذي يقع ﻏﺮب ﺻﻼﻟﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻟﺠﺬب اﻟﺴﻴﺎﺣﻲ الأبرز ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻇﻔﺎر والذي يضم ﻨﻮاﻓﻴﺮ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻌﺮﻳﺔ. وﻫﻲ ﺣﻔﺮ ﺻﻐﻴﺮة ﻣﺘﻜﻮﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﺨﺮ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﻴﺎه ﺑﺎﻻﻧﺒﺜﺎق ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻬﻮاء ﻋﻨﺪ ﻫﻴﺠﺎن اﻟﺒﺤﺮ، ويوفر ﻛﻬﻒ اﻟﻤﺮﻧﻴﻒ اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﻓﻴﺮ اﻟﻤﻜﺎن اﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﻠﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﺴﻴﻢ اﻟﺒﺤﺮ واﻟﻤﻨﺎﻇﺮ اﻟﺨﻼﺑﺔ. ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻤﺘﺪ ﺷﺎﻃﺊ اﻟﻤﻐﺴﻴﻞ ﻋﻠﻰ رﻣﺎل اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺒﻴﻀﺎء اﻟﻤﻤﺘﺪة ﻟﻌﺪة ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮات ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﻌﺎﺋﻼت ﺑﺘﻤﻀﻴﺔ ﻧﺰﻫﺔ راﺋﻌﺔ واﻻﺳﺘﺮﺧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻈﺮ اﻟﺒﺤﺮ اﻟﺴﺎﺣﺮ، كذلك ﺗﻨﻤﻮ أﺷﺠﺎر اﻟﻠﺒﺎن والتي تشتهر بها المحافظة ﻋﻠﻰ ﺳﻔﻮح اﻟﺠﺒﺎل ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻤﻐﺴﻴﻞ.

اﻟﺒﻠﻴﺪ
ﻣﻮﻗﻊ أﺛﺮي، حيث ﺗﻢ اﻋﺘﺒﺎره ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ وأﺛﺮﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ منظمة اﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ وﻳﻀﻢ مواقع أثرية وﻣﺘﺤﻒ أرض اﻟﻠﺒﺎن الذي توجد به ﻋﺪة ﻗﺎﻋﺎت وأﻗﺴﺎم ﻣﻨﻬﺎ: ﻗﺎﻋﺔ للأعمال الأﺛﺮﻳﺔ اﻟﻤﻨﺤﻮﺗﺔ، وﻗﺎﻋﺔ أﺧﺮى ﺗﻌﻜﺲ اﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻇﻔـﺎر ﻓﻲ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤـﺎن. ويمكن للزوار اليوم أن ﻳﺸﺎﻫﺪوا موقع وآثار البليد ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺐ ﺻﻐﻴر ﻳﺒﺤﺮ ﺑهم ﻋﻠﻰ ﻃﻮل اﻟﺨﻮر أو ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺧـﺎﺻﺔ ﺗﺠﻮل ﺑﻬﻢ عبر اﻟﻤﻌﺎﻟﻢ الأﺛﺮﻳﺔ للتعرف على الامتداد الحضاري والعريق للثقافة العمانية. 

وادي درﺑﺎت
ﻳﻌﺪ وادي درﺑﺎت آسرا للأﻟﺒﺎب ﺣﻴﺚ أنه ﻳﺨﺘﺒﺊ داﺧﻞ الجبال وﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ﺧﻮر روري ﺑﻌﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻃﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ، وﻫﻮ أﺣﺪ اﻟﻈﻮاﻫﺮ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﻤﺬﻫﻠﺔ واﻟﻤﻠﻔﺘﺔ ﻟﻼﻧﺘﺒﺎه واﻟﺘﻲ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺴـﺎﺣﻞ، وﺿﻤﻦ ﻫﺬا اﻟﻮادي ﺗﻘﺒﻊ أﻋﺪاد ﻣﻦ اﻟﺒﺤﻴﺮات ﺑﺎلإﻣﻜـﺎن اﻟﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻼل اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ اﻟﻤﻄﻠﺔ، ﺗﺘﻔﺠﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻴﺎﻫﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﺮﻳﻒ وﻳﺒﻘﻰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻃﻮال اﻟﻌﺎم. وﺗﺸﻜﻞ الأﻋﺸﺎب اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﻮ على جنباته منظرا جماليا رائعا وﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻠﺠﻤـﺎل والأﺑﻘﺎر والأﻏﻨـﺎم، ﺑﺎلإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ كونه مكان رائع لقضاء نزهة مع العائلة والأصدقاء والاستمتاع بالأجواء اللطيفة.
وتتعدد الأماكن السياحية التي يجد فيها الزائر تباينا مناخيا وجغرافيا مهيبا، فتتفاوت المناظر الطبيعية باختلاف العيون والأودية والجبال الشامخة المخضرة، كذلك أن زيارة المعالم الأثرية والمشاركة في الأنشطة التي تقام في أماكن مختلفة من رياضات ومغامرات تسهم في ترسيخ اللحظات والأوقات التي تم قضاؤها وتشجع على تكرار الزيارة ودعوة الأهل والأصدقاء لخوض تجارب خريفية متنوعة في أرض السلطنة.

سهل اتين

يشكل هذا السهل مزارا سياحيا كبيرا للزوار خلال موسم الخريف. حيث تتوافد اليه العديد من العائلات والسياح لقضاء يوم جميل على سهله المطل على المدينة حيث يسكو جباله البساط الاخضر وتغطيه السحب التي تنثر عليه رذاذها المنعش. ويشتهر سهل اتين بوجود قبر النبي أيوب وعين جرزيز حيث يحرص العديد من الزوار الذين يزورون صلالة خلال موسم الخريف زيارة هذه المواقع. 

وتعتبر عين جرزيز واحدة من أهم العيون المائية شهرة وجذبًا للسياح لقربها من مدينة صلالة حيث تبعد عن مركز ولاية صلالة بـ(7) كيلومترات تقريبًا مما جعلها مزارًا سياحياً تستطيع الوصول إليه بسهولة عن طريق سهل (اتين) والذي يحظى بزيارة أعداد كبيرة من السياح.


وتعتبر عين جرزيز من العيون ذات الطبيعة الجميلة والتكوينات الصخرية وتتميز العين بحوض مائي كبير على شكل بركة سباحة ذات عمق كبير، كما تطل عليها قمم جبلية مرتفعة تكتسي باللون الأخضر وغابات من الأشجار.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*