تراجع أعداد السياح إلى خصب بنسبة 75 ‎%‎ بعد رفع أسعار التأشيرات من 5 ريالات الى 20 ريالا

مسؤولو شركات سياحية وفنادق في مسندم ل “وجهات”:
تأثرنا كثيرا بقرار رفع أسعار التأشيرة وأعمالنا في طريقها للتوقف

***

نطالب جهات الاختصاص استثناء خصب من رفع أسعار التأشيرات

***

القرار جاء من دون دراسة لواقع السياحة في مسندم وندعو إلى العودة لسعر 5 ريالات

***

ارتفاع أسعار الغرف الفندقية ورفع سعر التأشيرة تسبب في عزوف السياح عن زيارة خصب

استطلاع “وجهات”
يوسف بن أحمد البلوشي

تشكل محافظة مسندم وجهة سياحية بتنوع تضاريسها وإطلالتها على مياه بحر عُمان مع شموخ جبالها ذات العلو المرتفع والتي تعانق السماء.
بينما تتراقص الدلافين لعزف سيمفونية في تلك المياه الدافئة من بحر عُمان، وتشهد تلك الأخوار توافدا سياحيا من مختلف دول العالم للاستمتاع بالطقس السياحي الجميل في هذا الوقت من العام.
ومع اهتمام الحكومة بتنمية محافظة مسندم سياحيا وتنمويا، مِن أجل أن تشكل أحد روافد التنوع السياحي مما أسهم في قيام مجموعة من الشركات الصغيرة العاملة في القطاع السياحي، إلا إن أصحاب هذه المؤسسات بدأت تعاني من تراجع عدد السياح الى ولاية خصب خاصة منذ بداية الموسم السياحي 2017 – 2018 نتيجة رفع رسوم التأشيرات على السياح الذين يودون زيارة ولاية خصب والقادمين من دولة الامارات سواء المقيمين او أولئك الذين يزورونها بغرض السياحة ويودون زيارة مسندم، فقد رفعت الجهات المعنية رسوم الدخول من 5 ريالات الى 20 ريالا للفرد الواحد، مما صعب من جذب أعداد كبيرة من السياح كما هو الحال في السنوات الماضية، وهو ما شكل تراجعا كبيرا وصل حسب أصحاب تلك المؤسسات الى ما فوق 75 ‎%‎ .
“وجهات” استطلعت آراء عدد من أصحاب تلك المؤسسات للتعرف عن قرب عن أثر رفع أسعار التأشيرات على القطاع السياحي في ولاية خصب.

تأثر
يقول عبدالفتاح بن أحمد الشحي صاحب شركة مغامرات بحر مسندم: بلا شك ان الوضع الاقتصادي وبالأخص السياحي اخذ في التراجع في خصب منذ بدء سريان قرار رفع رسوم التأشيرات الى عشرين ريالا وهذا أثر علينا نحن اصحاب المؤسسات الصغيرة بشكل كبير.


وقال: لن تصدق اذا قلت ان نسبة الانخفاض عند نسبة 65 ‎%‎ الى 75 ‎%‎ وهذا محزن للغاية ومحبط لنا لان السائح الذي يأتي لمدة يومين من دبي مثلا لديه أسرة أربعة أشخاص سيدفع حوالي 80 ريالا فقط رسوم تأشيرة بجانب اذا اخذ رحلة بحرية سيدفع ايضا مبلغ ما او اذا استأجر غرفة ليوم او يومين ويعود. وهذا اصبح صعب على السياح ان يدفعوا حوالي 300 ريال وأكثر في يومين فقط او يوم واحد.
وطالب الشحي ان ينتظر الجهات المعنية الى مسندم برؤية اخرى عن السياح الذين يزورون مسقط لمدة اسبوع او اكثر فلا توجد مشكلة لان المدة طويلة بينما الى مسندم مجرد يوم او يومين والبعض يأتي الصباح ويعود عند المساء ونحن اصحاب القوارب السياحية متأثرين بمثل هذا القرار ونرى انخفاضا كبيرا في أعداد السياح.
مؤكدا اننا نبذل الكثير من أجل تسويق محافظة مسندم في المعارض سواء في دول الخليج او اوروبا ونتحمل تكاليف وأعباء مادية كبيرة من اجل جذب السياح الى مسندم، ومع ذلك نصطدم برفع الأسعار للتأشيرات السياحية مما يجعلنا نوقف عملنا لان المردود قليل جدا.

معاناة
بينما يؤكد أحمد بن مسعود الشحي من شركة دولفين خصب للسياحة: ان الوضع السياحي من حيث تدفق السياح اصبح يعاني بشكل كبير مع تراجع عدد السياح الى خصب في محافظة مسندم بعد رفع رسوم التأشيرات الى عشرين ريالا وهو امر غير مدروس بالنسبة لمسندم وبالأخص الدخول الى ولاية خصب حيث يوجد منفذ حدودي مما يتطلب الدخول الى خصب دفع رسوم عشرين ريالا عن كل سائح وهذا لا ينطبق على دبا ومدحا بالطبع.

ويضيف ان عائلات تأتي الى المنفذ وتعود بسبب الرسوم الكبيرة المفروضة على السياح فتصور لو ان عائلة مكونة من 8 أشخاص يتطلب دفع مبلغ 160 ريالا لزيارة فقط يوم واحد مما يعتبر مبلغا كبيرا وان رفع أسعار التأشيرات اثر علينا نحن أصحاب الشركات السياحية في خصب.

انخفاض 70‎%‎
ويشير الى ان نسبة الانخفاض تتجاوز 70 ‎%‎ وهذا يجعلنا ندفع رواتب العاملين من جيوبنا مع ضعف الدخل. ويقول كان دخول السياح المقيمين في دول الخليج بريال واحد فقط في السابق ثم رفع الى 5 ريالات ولكن الان رفع بنسبة 150 ‎%‎ اي الى 20 ريالا وهذا في الحقيقة مبالغ فيه وأصر على الحركة السياحية.
ويقول تطالبنا الجهات المعنية بتشغيل العمانيين فيكف لنا أن نشغل عمانيين اذا حالنا بهذا الوضع الذي يأخذنا الى غلق شركاتنا.

من دون دراسة
أما أحمد بن غريب من شركة خور شم للسياحة
جاء فرض رفع الرسوم للتأشيرة السياحية من دون دراسة واقعية خاصة بالنسبة لمحافظة مسندم حيث انها محافظة صغيرة يأتيها السياح لمدة يوم واحد أو يومين والبعض نصف يوم فيكف له ان يدفع هذا المبلغ الكبير اي عشرين ريالا على الشخص الواحد خاصة اذا كان لديه أسرة من أربعة أشخاص .
وكما تعرفون ان خصب لديها منفذ بري مع الامارات وبالتالي يجب على السياح المرور منه ودفع الرسوم بينما دبا ومدحا من دون رسوم لعدم وجود منافذ بها .

ضعف الموسم
وقال: كانت بداية التطبيق في ابريل 2017 ومن ثم جاء ركود في الموسم السياحي بسبب الصيف ونهاية الموسم، حتى شهر أكتوبر بدأت تعود الحركة السياحية، ولكن وجدنا ان هناك تراجعا كبيرا بين 70 – 75 في المئة في العمل لدينا لعدم مجيىء السياح بسبب ارتفاع الرسوم على التأشيرة. وهو ما تسيب في تضرر أعمالنا وهو ما يجعلنا نوقف العمل اذا استمر الوضع على ما هو عليه.
السياح يتذمرون من الوضع خاصة من حيث ارتفاع الأسعار سواء لفنادق التي تصل الغرفة الى 120 ريالا في بعض الفنادق مع أسعار اخرى إضافية التأشيرة والرحلات البحرية مما يكبد السائح حوالي 300 ريال في الليلة وهي أسعار مرتفعة بلا شك.
ويطالب احمد غريب باستثناء زوار اليوم الواحد الى مسندم من الرسوم او الرجوع الى نفس السعر السابق 5 ريالات لإنقاذ الحركة السياحية الى مسندم خاصة.

تراجع كبير
من جانبه، قال محمد يسري مدير فندق ديوان الأمير في خصب بلا شك ان السياحة في خصب تراجعت بشكل كبير منذ فرض الأسعار الجديدة على تأشيرات الدخول، مما تراجعت نسبة الإشغال في حدود 75 ‎%‎ واننا منذ شهر أكتوبر إلى شهر فبراير تجد التدفق السياحي تراجع إلى ايّام إجازة العيد الوطني كانت نسبة الإشغال جيدة بعد الحملة الترويجية للسياحة الداخلية إلى مسندم.
وأضاف: اننا نأمل من الجهات المعنية إعادة أسعار التأشيرات إلى ما كانت عليه في حدود 5 ريالات حتى تعود الحركة السياحية.
كما أكد على أهمية توفير وسائل نقل لمركبات الأجرة من قبل شركة مواصلات حتى ينعم المقيم والمواطن بخدمة سياحية متكاملة حتى تتوفر كل السبل المريحة للسياحة أيضا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*