عمانيات في قطاع الفنادق:
السياحة بيئة جاذبة وتجاوزنا نظرة المجتمع السلبية
***
المرأة أصبحت رقما مهما في البناء والتنمية ومواقع العمل في السلطنة
مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي |
استطاعت المرأة العمانية اليوم ومنذ بدايات عهد النهضة المباركة ان تلعب دورا محوريا في إدارة العديد من المناصب وتبوأ مواقع عديدة سواء في القطاع الحكومي او الخاص.
وأصبح المرأة العمانية رقما صعبا ومنافسا قويا في نجاح العديد من المؤسسات المحلية والدولية التي حققت معها المرأة العمانية نجاحات كبيرة نظرا لقدرتها على إدارة دفة بيئة العمل أينما تكون.
“وجهات” تلتقي مع عدد من العمانيات العاملات في القطاع الفندقي في السلطنة وخاصة اللاتي يدرن الموارد البشرية في عدد من الفنادق في السلطنة، وذلك بمناسبة إبراز دور المرأة العمانية ضمن احتفالات السلطنة بيوم المرأة العمانية الذي يصادف 17 أكتوبر من كل عام، والذي خصصه جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، إيمانا من جلالته بدور المرأة وقدرتها على النجاح في مختلف بيئات العمل بجانب أنها تشكل نصف المجتمع العُماني بقوته الفئوية من الرجال والنساء.
سناء البلوشية
تقول سناء البلوشية مديرة الموارد البشرية في فندق شيدي، املك خبرة 10 سنوات في مجموعة “اي اتش جي “، والآن أعمل في فندق شيدي، وبلا شك ان العمل في قطاع الفنادي حيوي وديناميكي ونحن نعمل على رفع نسب التعمين لدينا، وحاليا تبلغ نسبة التعمين 50 في المائة ونسعى لإعطاء حوافز للموظفين العمانيين للعمل في هذا القطاع الذي بلا شك يعد من القطاعات الواعدة في المستقبل .
وتشيد سناء بدور المرأة العمانية خاصة حينما تقود منصب ما او حتى في عملها كموظفة فهي ملتزمة وحريصة جدا على نجاح عملها.
وتقول، رغم ان ساعات العمل طويلة في الفنادق والتي تصل الى 9 ساعات لكنها مريحة، ونحن نسعى لتشجيع الشباب للانخراط في العمل معنا، ونرى هناك اندفاع كبير من الشباب للعمل خاصة وان توفر فرص العمل في القطاع السياحي كبيرة لكن البعض لا يزال يعزف عن ذلك.
وتضيف سناء البلوشية قائلة؛ نواجهة مشكلة عدم قبول البعض العمل في المكاتب الأمامية في الفنادق ولكننا نسعى لتذليل الصعوبات امام الشباب
فاطمة الجابرية
وتقول فاطمة بنت عبدالله الجابرية نائب مدير الموارد البشرية في فندق سيفاوي بوتيك ، بلا شك ان المرأة العمانية باتت قادرة على قيادة الموارد البشرية باقتدار وحققت المرأة العمانية مراكز متقدمة في عملها وأصبحت اليوم في مراكز بارزة بفضل جلالة السلطان المعظم.
وتضيف: هناك بعض التحفظات من العاملين في قطاع الفنادق مثل تعديل المسميات الوظيفية من احل الإقبال عليها من قبل الشباب الباحث عن عمل بحانب التحفيز بالرواتب والمميزات الأخرى وايضا التدريب التي تساهم في جعل الشباب ينخرط للعمل في قطاع الفنادق خاصة والسياحة عموما.
وتواصل فاطمة حديثها قائلة: ان من أسباب الشباب عن العمل في الفنادق هو العادات ونظرة البعض لاتزال غير واقعية فالعمل في الفنادق كأي عمل اخر بل ويعتبر افضل من بعض المواقع وهو بسهم في تطور الموظف مع بذل الجهد الذاتي للموظف ومحاولة تحسين قدارته.
بشرى المحروقية
وتشارك معنا في الحديث بشرى بنت راشد المحروقية من مجموعة سفير للسياحة والفندقة، وتعمل في ادارة الموارد البشرية: ان المرأة العمانية نجحت في تبوأ المراكز القيادية في كثير من مواقع العمل واليوم هناك عدد كبير من النساء يعملن باقتدار في قطاع السياحة والفنادق ويتحملن مسؤوليات كبيرة.
وتضيف: ان توجه السلطنة لإعطاء قطاع السياحة أهمية اكبر من حيث المساهمة في الناتج المحلي فإننا نسعى لجذب الشباب للعمل في قطاع الفنادق وتسهل لهم بيئة العمل ونسعى لمنح حوافز وتسهيلات وتدريب للشباب الباحث عن عمل.
وتقول: نحن اليوم بحاجة الى نماذج ناجحة في قطاع السياحة والفنادق ونأمل ان تقوم الجهات المعنية بتعديل بعض المسميات من أجل ان يقبل الشباب على العمل في قطاع الفنادق الذي يعد من القطاعات التي تستقطب الباحثين عن عمل نظرا لتوفر العديد من الفرص المتاحة.
كاميليا الريامية
وتقول كاميليا بنت خليل الريامية مدير تنفيذي الموارد البشرية في فندق سيتي سيزن في الخوير: لدي خبرة حوالي 15 سنة في قطاع السياحة والفنادق والطيران، والآن ومنذ 3 سنوات اعمل في هذا الفندق.
وتضيف: بلا شك ان المرأة العمانية حققت الكثير من النجاحات واستطاعت ان تشارك الرجل في عملية التنمية والبناء في هذا الوطن المعطاء.
واضافت: لقد تعلمت الكثير من خلال عملي في قطاع السياحة واكتسبت خبرات عدة ساهمت في صقل مواهبي وحققت أحلامي وإني اطمح الى مراكز عليا.
وتطالب كاميليا الفتيات بالعمل في قطاع الفنادق وابعاد نظرة المجتمع لان قطاع الفنادق والسياحة قطاع حيوي ومهم لاقتصاد السلطنة وهو يستوعب اعداد كبيرة من الباحثين عن عمل ونحن نسعى لاستقطاب نسب اكبر من الشباب.
وتضيف ان العمل في الفنادق والسياحة بمسلم خبرات في كيفية التعامل مع الناس كعلاقات عامة من مختلف الجنسيات وهذا بدوره مهم.
وعن الصعوبات تقول كاميليا: بلا شك ان هناك صعوبات في كل بيئة عمل ولكن قطاع الفنادق او السياحة قطاع مرن، وهو ما يقف احيانا عائقا امام انخراط الفتيات للعمل نظرا للعادات الاجتماعية ونظرة المجتمع التي يجب ان تجاوزها لأننا نخدم عمان وهذا مطلب أساس لبناء الوطن.
ونحن نشجع الجميع للعمل في هذا القطاع الحيوي حيث لدينا حاليا نسبة تعمين تصل الى 23.7 % ونسعى لزيادتها من خلال جذب الشباب للعمل وتوفير كل التسهيلات والحوافز.