أصحاب مشاريع سياحية: انجازات النهضة المباركة لا تعد ولا تحصى

السلطنة تتمتع بمقومات سياحية استثنائية بحاجة للاستغلال

استطلاع – حمدان البادي | حينما يطل نوفمبر، تلبس السلطنة ثوب الفرح؛ احتفاء بعيدها الوطني المجيد، وتكتسي ربوع الوطن حلة من الفرح، وترفرف الأعلام عالياً وتستعد كل الجهات لتواكب هذا الاحتفال لتعيش الفرحة وتساهم في التعبير عن ذلك بالعروض والخدمات كعبارات شكر وتقدير لهذا الوطن .

والقطاع السياحي واحداً من أبرز القطاعات التي تنتشي في هذا الشهر وتتسابق المرافق السياحية لتعريف السياح بهذه الأيام السعيدة، وتقديم المميز لهم خاصة أن شهر نوفمبر من الأشهر التي تبدأ فيها درجات الحرارة بالاعتدال وتكتسي السلطنة بالاجواء الدفئة مما يجعلها ملائمة لرحلات التخييم والسفر من وإلى مختلف محافظات السلطنة .

وبين الرمال الذهبية في المنطقة الشرقية وفي قمم الجبال والأودية في سلسلة جبال الحجر الشرقي والغربي وعلى طوال الشواطئ التي تمتد على مساحات شاسعة والتاريخ الموغل في القدم في جميع ربوع السلطنة،  تتشكل معالم الخارطة السياحية في السلطنة التي تثريها الكثير من تفاصيل الحياة اليومية للانسان العماني وعاداته وتقاليدة وفنونة ولأن السلطنة أن جاز التعبير جميع فصولها مواسم سياحة مع تنوع التضاريس فإن كل هذا يحتاج إلى وجود الشباب المشتغل على الجانب السياحي بشكل جاد وبما يثري السياحة في السلطنة.

 “وجهات” تستطلع رأي عدد من الشباب العماني المستثمر في القطاع السياحي بمناسبة 18 نوفمبر المجيد، وكيف يرون الجانب السياحي وخاصة على مستوى أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بعد مرور 45 عاما على النهضة العمانية.

السياحة تثري

 في البداية يقول حمود الفارسي وهو مستثمر في مشاريع النزل الخضراء: السياحة من أهم مصادر الدخل في الدول التي جل تركيزها يكون على السياحة وتعمل على أستقطاب السياح لأنها ببساطه تنظر للموضوع من باب أن الجميع مستفيد بدءً بسائق مركبة الأجرة في المطار إلى العائد الإجمالي للدخل العام حيث تنشط الكثير من المرافق وتصرف مبالغ مالية مقابل ذلك وهي إستثمار حقيقي ومضمون .

ويضيف: ومن تجربة على المستوى الشخصي أرى هذا الجانب قد بدأ متأخرا ونحن كمستثمرين نضع الكثير من التحديات أمامنا ونحرص على مراعاتها كثقافة المجتمع ومدى تقبل بعض الجوانب التي تأتي بها السياحة وأيضا ثقافة المجتمع في التعاطي من المرافق السياحية من حيث الحفاظ عليها وتركها مثلما كانت بعد الإنتهاء من استخدامها.

وقال: واليوم ونحن نحتفل بمرور 45 عاما على النهضة التي يقودها جلالة السلطان المعظم ، حفظه الله ورعاه،  يجب أن نقف قليلا لتقييم هذا القطاع من مختلف الجوانب ونحن نؤمن أن وزارة السياحة والجهات التي تختص بالجوانب المتعلق بالسياحة لهم دور في إيجاد الحلول والأنظمة التي تحفظ للسياحة تدفق مواردها كاحد مصادر الدخل لكن في المقابل يجب أن تكون هناك مراجعة شاملة لكل شيء يخص هذا القطاع.

حركة نشطة

أما بدر بن عامر الحجري صاحب مخيم رمال بدية السياحي فقال: الطلب أكثر من العرض في أعداد السياح التي تقصد مخيم رمال بدية، لذا نريد المزيد من التسهيلات التي تعزز من عملنا كمخيمات سياحية.
وقال: تنشط الحركة السياحية خلال شهر نوفمبر وأن الحجز المسبق هو السائد في هذه الأيام لوجود يومي إجازة بمناسبة العيد الوطني المجيد والأجواء الاستثنائية لذا نتهز نحن إدارة مخيم رمال بدية هذه الفرصة لنرفع عبر جريدة “وجهات” أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي سائلين المولى عزوجل أن يرزقه الصحة والعافية وأن يحفظ بلادنا من كل شر.
وعن مخيم رمال بدية قال:  كانت مرحلة الشهرين الماضيين مرحلة تقيم وتحضير لاستقبال الموسم السياحي الحالي لما مثلته تلك الفترة من هدوء في عدد السياح وزوار المخيم وأيضا مستفيدين من عدد من الآراء والإنطباعات التي دونها زوارنا خلال الموسم السياحي الماضي والعمل على تجهيز المخيم بما يناسب تطلعات المغامرين.

وقال: يضم مخيم بدية السياحي عدد 20 غرفة مكيفة مع دورة مياة وثلاجة وتأتي غرف المخيم على عدة مستويات ما بين غرفة مفردة واخرى مزدوجة وشقة وخيمة ملكية إلى جانب بيت عربي وعدد من المرافق مثل صالة الألعاب وصالة أخرى للاجتماعات ومطعم وغرف خاصة بالعائلات ومكتب للاستعلامات قادر على تزويد السياح بالمعلومات والاحداثيات اللازمة عن المنطقة والمخيم جاهز لاستقبالهم خلال إجازة العيد الوطني، كما أننا مستعدون لاستقبال المجموعات السياحية التي ترغب بالاحتفال بالعيد الوطني في المخيم وأن نعد لهم البرنامج اللازم.

 صبر واستمرارية

وقال حمدان الحجري صاحب مخيم المها السياحي برمال الشرقية: الحمد لله على كل حال والعمل في قطاع السياحة يحتاج إلى مجهود كبير من حيث الإلتزام بالمعايير والاسس التي تجذب السائح، كما أن هذا المجال يحتاج إلى صبر ومتابعة مستمرة وأغلب السياح لديهم تجربة ومطلعين على عدد كبير من المرافق في عدة دول وبالتالي حس المقارنة لديهم عالي والسائح على حق وبالتالي يجب أن تكون الخدمات المقدمة توازي الكلفة المالية المدفوعة من قبل السائح .
ويضيف: يجب تعاون جميع المؤسسات وإتاحة الفرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن تدخل هذا المجال لتقديم الخدمات ذات الصلة بالجوانب السياحية والترفيهية وبما يحقق الشمولية والتكامل في خدمة قطاع السياحة وهو الاتجاه السائد في مختلف دول العالم حيث التخصصية في تقديم البرامج والأنشطة.

تنوع سياحي

أما علي بن حمد البادي مستثمر في مخيم القحفي بولاية محضة، فيقول: لدينا في السلطنة كل شيء يؤهل السلطنة لتكون ذات طابع سياحي مميز من حيث تنوع البيئات واختلافها وأيضا الأجواء المناخية المميزة والتي تتنوع بصورة جميلة وخاصة خلال الفترة الممتدة من أكتوبر حتى شهر مارس والذي يعد الموسم السياحي حيث الشواطئ الدافئة والمدن الداخلية معتدلة البرودة وما تزخر به من تاريخ وعادات وتقاليد وأيضا الرمال الباردة التي تمتد على مساحات شاسعة في رمال الشرقية وقمم الجبال كجبل شمس والجبل الأخضر حيث تنخفض درجات الحرارة دون الصفر.

ويضيف: لكن كل هذا التنوعي لا يكفي لايجاد بيئة سياحية تستقطب السياح ما لم يقابله خدمات ومرافق وتسهيلات وهو بالطبع دور يجب أن يقوم به المسثمر وأن توفر له التسهيلات اللازمة لذالك والوزارة تبذل جهدا في تشجيع الشباب على الانخراط في هذا الجانب وتقديم خدمات للسياح ونحتاج منها المزيد في هذا الجانب لتعزيز العمل السياحي فمثلا إقامة منتجع على أحد الشواطئ غير كاف لخلق سياحة ما لم تتوفر به عدد من الشركات التي تقدم برامجها وخدماتها حتى تكتمل الصورة ويجد السائح ما يجذبه وبكلفة توازي قيمة الخدمة منودون مبالغة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*