طالبات كلية عُمان للسياحة لـ”وجهات”: قطاع السياحة في السلطنة مستقبله واعد للخريجين

المرأة العمانية شريك أساس ورقم مهم في مجالات العمل

***

لم تكن دراسة السياحة اختيارنا الأول ولكن تغير مفهومنا بعد ذلك 

***
نظرة المجتمع لا تزال مؤثرة ولكن نسعى لتجاوزها بالعمل في القطاع السياحي الواعد 
***
دور مهم للمرأة في التنمية السياحية ويتطلب تواجدها بقوة 
***
مسقط – وجهات | 
تفرخ كلية عمان للسياحة أفواجا من الخريجين والخريجات لرفد سوق العمل في القطاع السياحي على وجه الخصوص، نظرا لقدرة هذا القطاع العُلى استيعاب أعداد من المخرجات والباحثين عن عمل لما يملكه من فرص وظيفية متنوعة قادرة على تشغيل القوى العاملة الوطنية .
وتمثل كلية عمان للسياحة بيئة تعليمية مثالية لمن يبحث عن فرصة التعليم والتدريب الميداني لما تشكله من اهمية في إيجاد مخرجات ذات مستوى عال من التعليم والتدريب.
“وجهات” طرقت باب كلية عمان للسياحة حيث وجدنا أمام مدخل الكلية مجموعات طلابية يباشرون دراستهم قبل أسبوع من نهاية شهر سبتمبر الماضي.
حينما تدخل بوابة الكلية ترى نشاطا غير عادي من الطلاب والطالبات بعضهم يتواصل مع زملائه واخرون في المكتبة ينهلون علما من أمهات الكتب والبعض في صفوف الدراسة.
أخذنا بعد ترتيب مع إدارة الكلية مجموعة طالبات للنقاش معهن عن أسباب اختيار هذه الكلية او التخصص للدراسة وكيف ينظرن للمرحلة المقبلة من القطاع السياحي في السلطنة لتنويع مصادر الدخل وتشغيل القوى العاملة، وأهمية وجود المرأة العمانية في القطاع السياحي وعما إذا كان سيجدن صعوبة في العمل في القطاع السياحي بعد التخرج نظرا لنظرة المجتمع غير الواقعية لهذا القطاع الحيوي.
حوار خرجنا من خلاله بمجموعة من النتائج التي نضعها بين يديكم تاليا:
قطاع واعد
 تبدأ الحديث ماريا بنت مديد الذهلية وهي طالبة سنة ثالثة تخصص إدارة سياحة وضيافة، فتقول يمثل قطاع السياحة قطاعا واعدا خلال السنوات المقبلة، ورغم اننا تأخرنا في الاهتمام بالسياحة لكن الان بدأ تطويره بشكل أكبر ليكون مستقبل دخل إضافي للسلطنة بعد النفط والغاز .
وتؤكد ان دراستها تخصص سياحة جاء نتيجة اهتمامها منذ ايّام الدراسة الاولى في المدارس والحديث عن السياحة والبيئة حتى تفتح عقلنا على اهمية هذا القطاع واصبح لنا حب نحو هذا القطاع فهو قطاع شامل يملك الكثير من المقومات. وتفصح ماريا عن ان السياحة لم تكن ضمن خيارها للدراسة وكان خيارا ثانيا فقد اختارت دراسة التمريض ولكن تم قبولي في هذا التخصص وتغير منظوري لقطاع السياحة بعد سنوات من الدراسة.
وتشير الى انني وجدت تشجيعا من الأهل لإكمال دراستي رغم ان البعض لديه تفكير منغلق الا اننا بدأنا نتغير شيئا فشيئا. وتضيف ان وجود المرأة في قطاع السياحة شيء مهم كونها شريكة في التنمية خاصة وان المرأة لديها حسن الضيافة بالفطرة وايضا منفتحة وتربي اجيالا لذلك ان الاحتفال بيوم المرأة العمانية يأتي كاهتمام من جلالة السلطان المعظم بدور المرأة العمانية في التنمية على تراب هذا البلد.
السياحة تنمو بسرعة 
أما بثينة بنت أحمد الشيبانية وهي طالبة سنة ثانية تخصص إدارة سياحة وضيافة، ان قطاع السياحة يعتبر قطاعا واعدا مثله مثل اي قطاع اخر مثل الطب وغيره، وعلى الجميع ان يغير من مفهومه نحو هذا القطاع كونه قطاعا مهما وينمو بسرعة، لذاك أيضا علينا ان نطور اكثر من هذا القطاع واستغلال كل المقومات السياحية مثل التراث والولايات العمانية التي تزخر بالمقومات السياحية المتنوعة.
وتقول اخترت قبل التحاقي بالكلية دراسة الهندسة ولكن لم أوفق وتم قبولي في الكلية وحاليا تغير مفهومنا عن السياحة رغم ان البعض يعترض على العمل في الفنادق ولكن هناك متغيرات كثيرة تحدث والعمل في الفنادق مثله ايضا مثل أي مجال آخر.
تخصص شامل 
 وتشترك في الحديث معنا رفيدة الرواحية وهي طالبة سنة ثالثة تخصص إدارة سياحة وضيافة، فنقول : اخترت هذا التخصص كونه تخصصا شاملا يجمع كل الوظائف، ورغم أعتراض الأهل على دراسة السياحة او العمل بها الا انني استطعت إقناعهم خاصة وان أمي كانت متحمسة وشجعتني، ولما دخلت في الدراسة تحمست كثيرا وأعجبت ايضا بطرق التدريس لانها تعتمد على الدراسة العملية والرحلات كدراسة ميدانية وهذا مشجع كثيرا .
وتعرُّج في حديثها الى اهتمامها لفتح عمل خاص بها لفتح مكتب ارشاد سياحي مع زميلاتي من الكلية وهذه مبادرة جيدة ان نتعاون مع بعض خاصة وأننا في مجال واحد وعلينا ان ننظر للامور نظرك اخرى لدعم قطاع السياحة وحاليا ايضا اعمل مرشدة سياحية في وقت الفراغ وشجعني كثيرا على العمل في هذا القطاع .
وعن الاحتفال بيوم المرأة العمانية تقول، بلا شك ان المرأة العمانية هي الجزء الأساس وصاحبة القرار في الأسرة وهذا اليوم ايمان بدورها التنموي والأسري ونشكر جلالة السلطان على تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بالمرأة العمانية.
وفِي ختام حديثها تقول، نأمل المزيد من الترويج للسلطنة لجذب السياح خاصة وان عمان تملك مقومات سياحية متنوعة علينا الترويج لها بشكل اكثر مستقبلا.
تغير تفكيري
وتتداخل في حوارنا بهية الشعيلية وهي طالبة سنة ثالثة تخصص إدارة سياحة وضيافة، وتشترك مع بقية زميلاتها في انها لم تكن لتختار تخصص سياحة كاختيار اول بل كان ضمن الاختيارات الاخرى، ولما قبلت قلت سوف التحقت من اجل الحصول على الشهادة، لاني اختياري الاول كان تصميم، ولكن لما التحقت تغير تفكيري عن هذا القطاع خاصة وأنها دراسة ميدانية لذلك اكملت مشواري ولما اتخرج سوف التحقت بالعمل في القطاع السياحي خاصة وان تخصصنا له مستقبل في السياحة التي أخذت تنمو شيئا فشيئا.
وعن دور المرأة تقول بهية: المرأة تأخذ الدور الاول في إبراز النشاط السياحي وتعزيز دوره المستقبلي من خلال دعم ثقافتها اكثر من الرجل. وإنني ادعوا الجميع للالتحاق للدراسة في الكلية من أجل الالتحاق للعمل في المجال السياحي وعلينا أن نغير مفهوم البعض تجاه هذا القطاع الحيوي خاصة وأن السلطنة تملك مقومات سياحية تؤهلها لان تأخذ أعدادا من السياح من دول العالم إذا ما تم اهتم أكثر بتطوير البنية الأساسية للسياحة كما ان الإنسان العُماني يرحب بالسياح ويعتبره ضيفا في بلاده .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*