تغير الوجهات السياحية والسفر الفاخر من دول الخليج في 2017

دبي-وجهات| 

يشهد سوق السياحة الخارجية للرحلات المنظمة من قبل الشركات ووكلاء السياحة ورحلات السفر الفاخر في منطقة الخليج تغيرا في الوجهات السياحية، بحسب خبراء السياحة الخارجية والسفر الترفيهي الذين سيحضرون المؤتمر العربي لسياحة الأعمال والمؤتمرات  والسفر الفاخر”مايس أرابيا”  في دورته الخامسة، والذي تنظمه شركة “كيو إن آي انترناشونال ومقرها إمارة دبي .

وفيما يتعلق برحلات السفر الخارجية المنظمة من قبل شركات ووكلاء السياحة ، فإن العوامل التي تزيد من أفضلية بعض الوجهات للسياحة الخارجية، ارتباطها الوثيق مع خطوط الطيران وتوفيرها لاحتياجات الطعام بالإضافة لمدى الأمن والسلامة المتوفرة على هذه الخطوط الجوية. حيث تعد هذه العوامل من أهم العوامل التي تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسافرين، دون أن نغفل عن أهمية التكلفة النسبية للرحلة. ناهيك عن كون توفر المرافق والتجارب الفريدة يصنف ضمن أهم الأولويات في اختيار وجهة السفر.

وفي هذا الصدد يقول المدير التنفيذي للعمليات في شركة “سمايلنغ”  لخدمات السياحة والسفر جايسون ليم ” قوة العملة في معظم دول مجلس التعاون الخليجي والتي تمكن السياح من الاستفادة خلال عمليات تحويل العملات جعل من أندونيسيا وجهة جذابة لهم” مشيراً إلى أهمية ارتفاع نسبة المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي والتي ساهمت في الحفاظ على نمو ثابت للسفر الخارجي .

وبالإضافة لما سبق، فإن عنصر الأمن يستمر في لعب دور مهم في ظل الوضع الإقتصادي الراهن. فالمخاوف الأمنية غير محصورة بدول مجلس التعاون الخليجي بل باتت تعد قضية عالمية تؤثر على قطاع السياحة الخارجية والسفر الفاخر وعلى قطاع الضيافة.

وبحسب مدير شركة “نخال” للسياحة والسفر في لبنان خالد أريدي ” إن السياح من دول مجلس التعاون الخليجي يشكلون نحو 70% من إجمالي السياح في لبنان”  والذي اتبع حديثه بالقول  ” على كافة الأحوال فإن الوضع السياسي الراهن في لبنان والصراع الدائر في منطقة الشرق الأوسط يشكل تحدي كبير أمام تطور الوجهات السياحية”. ولكن وبذات الوقت فإن توفر تأشيرات السفر المجانية والفنادق الفخمة ومستوى الخدمات الفاخرة بالإضافة للأطباق اللبنانية المتنوعة يعد محفزاً لنمو ودفع القطاع السياحي في لبنان نحو تقدم أكبر.

كما تتأثر السياحة الخارجية من دول مجلس التعاون الخليجي أيضا بالتنوع والغنى الثقافي والتاريخي في منطقة الشرق الأوسط. حيث عملت المسلسلات التركية التي تعرض في دول مجلس التعاون الخليجي على جذب الإهتمام لتركيا بالإضافة لسهولة الحصول على التأشيرة التركية والذي يعد عامل جذب مهم، جعل منها وجهة سياحية مطلوبة. إلى جانب أن الزوار من دول مجلس التعاون يشعرون بالراحة لكون تركيا بلد مسلم ما يمكنهم من استكشاف البلد بسهولة من إسطنبول لأنطاليا ومن إزمير للمدن الأخرى، دون القلق من عدم توفر الأطعمة والاحتياجات الأخرى التي تتناسب وثقافتهم.

وعن الفترات الأكثر نشاطاً في المواسم السياحية ، تعد الفترة ما بين شهري يونيو وسبتمبر فترة السفر الرئيسية، حيث أن هذه الفترة تتصادف مع العطل المدرسية وفصل الصيف الحار في معظم دول الخليج. الأمر الذي يُبعد المناطق الإستوائية والشاطئية من قائمة الوجهات الأكثر إثارة حيث أن المسافرين من دول الخليج يتطلعون لتجربة أجواء مختلفة واختبار ظواهر طبيعية جديدة.

وحول هذه النقطة يقول المدير التنفيذي لشركة “إدارة الوجهات السياحية السويدية” داغ كاستينسون” يعد شمال أوروبا والدول الإسكندنافية وجهة مثيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، كما يعد السفر لدول مجلس التعاون الخليجي أمر مثير لقاطني شمال أوروبا، حيث أنه في مقابل الصيف الحار في دول مجلس التعاون الخليجي فإننا نقدم الطقس البارد والمضائق المائية الرائعة والشمس في منتصف الليل ما يجعل من هذا التغير في المناخ عامل جذب كبير.”

وهو الأمر الذي تتفق معه رئيسة قسم التسويق والتطوير غويندليندا رامبازي ممثلة مكتب المؤتمرات والمكافآت السويسري، حيث تعتبر هي أيضاً أن الطقس والطبيعة في سويسرا تعد من أكثر ما يجذب المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي إليها. قائلة : تعد سويسرا وجهة الأحلام بالنبسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي حيث أن سويسرا هي الخيار لمن يتطلع إلى طبيعة خلابة وهواء نقي ومرافق متكاملة وتجارب مثيرة” وتضيف بالقول “على كافة الأحوال فإننا نؤمن بالتطوير المستمر ورفع الجودة في جميع المجالات، حيث أننا نعتقد أن الجودة هي العامل الفارق في قطاع شركات تنظيم رحلات السياحة والسفر في سويسرا، ونأمل أن نحيى لنشهد تحقيق شعارنا – سويسرا تحقق التميز .

وفي ذات السياق يرى وكلاء السياحة أن توفر الأطعمة والمشروبات الحلال والتشابه الثقافي من أهم العوامل في جذب المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي إلى مونتينيغرو  (الجبل الأسود)”

كما أنه وبحسب رئيس قسم الأعمال في شركة “ثري إي ترافيل” بروسيلاف جابلان : فإن مونتينيغرو تعتبر وجهة متوسطية تقدم بعض الأشكال من التشابه للمسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى التطور الذي يشهده قطاع خدمات الضيافة في البلد على صعيد معايير الجودة اللازمة لتجربة السفر الفاخر”

وعليه فإن أغلب الرعاة السياحيين يدركون أهمية توفر الاحتياجات من الأطعمة والمشروبات الحلال ويركزون على توفيرها للسياح. كما ويتفق الرعاة على أهمية تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات والتي تلعب دوراً هاماً في جذب السياح من دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي حديثه عن الموضوع علق مدير شركة “كيو إن آي” الدولية سيد إن سي قائلا: أن منصة مثل مؤتمر “مايس أرابيا” يقدم للأفراد الذين يمثلون مكاتب ومجالس سياحية للبلدان والشركات والمؤسسات السياحية في القطاع الخاص، تعد فرصة لفهم متطلبات الشركات المنظمة للسياحة الخارجية والسفر الفاخر  من دول مجلس التعاون الخليجي، وإنه لمن السهل افتراض أن توفر الأطعمة الحلال يعد الأولوية الأولى ولكن الأمن والرضى والتجارب المثيرة تعتبر أيضاً من العوامل الهامة. كما أن التعقيدات المتعلقة بهذه المتطلبات هي ما سيحدد وجهة السفر. مضيفاً : إنه ولمن دواعي سرورنا أن نقدم هذه المنصة المهمة التي ستعقد في بيئة فخمة.

يشار إلى أن المؤتمر الخامس لـ ” مايس أرابيا” ومجلس السفر الفاخر سيعقد في الأول والثاني من شهر مارس المقبل في فندق بلازيو  فيرساتشي، في امارة دبي بالإمارات العربية المتحدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*