مشاريع سياحية ترى النور في السنوات المقبلة
استراتيجية عمان السياحية تستثمر الميزات التنافسية للسلطنة
مسقط-وجهات | يحتل قطاع السياحة موقعا متقدما في استراتيجية تنويع مصادر الدخل، اذ تم اختياره بجانب قطاعات أخرى لتحقيق هذه الاستراتيجية في إطار الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني.
وتسعى وزارة السياحة إلى تنمية وتطوير القطاع السياحي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والمجتمعات المحلية، والعمل على زيادة الاستثمارات فيه، وترويج السلطنة كوجهة سياحية من خلال توظيف الميزات النسبية، لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي في إطار سياسة تنويع مصادر الدخل القومي والمساهمة في خلق فرص عمل مع المحافظة على البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية و إثراء المجتمع من خلال الالتزام بمبادئ التنمية المستدامة للقطاع السياحي.
وتشير إحصائيات عام 2014 م إلى أن عدد السياح القادمين إلى السلطنة حقق نموا قدره 7% تقريبا، ليصل إلى 2 مليون 98 الف سائح مقارنة ب مليون و961 الف سائح في عام 2013.
حيث انعكس ذلك على معدلات إشغال الفنادق وإيراداتها، فقد حققت فنادق فئتي أربع وخمس نجوم نموا في نسبة الإشغال قدره 2,7 %مقارنة بعام 2013 م، وارتفعت إيراداتها بمعدل 10,3 %.
وتحقيقا لهدف تطوير القطاع السياحي ورفع مساهمته في الاقتصاد الوطني، سعت وزارة السياحة إلى توفير الخدمات السياحية الأساسية لجذب السائح والمقيم وتشجيع الحركة السياحية القادمة من الخارج والمحلية، فقد تم افتتاح 18 منشأة فندقية في مختلف محافظات السلطنة. كما قامت الوزارة بتأهيل وصيانة عدد من المواقع الأثرية كالقلاع والحصون إلى جانب ذلك قامت بتأهيل وتوفير عدد من الخدمات السياحية.
نمو
وشهد عام 2014 استمرار معدلات النمو في قطاع الضيافة والمنشآت الفندقية حيث ارتفع عدد المنشآت الفندقية بالسلطنة العام الماضي بنسبة 5,3% لتسجل297 منشآة مقارنة بنحو 282 منشآة فندقية عام 2013. كما ارتفع بالتالي اجمالي عدد الغرف الفندقية بنسبة 7,3% لتسجل 15 ألف و424 غرفة مقارنة ب 14 ألف و 369 غرفة في عام 2013. وزاد عدد الاسرة بنسبة 6,6% لتسجل 24 ألفا و4 سرير مقارنة بنحو 22 ألف و 521 سرير.
اما فيما يتعلق بزوار المواقع السياحية فقد سجلت مواقع محافظة ظفار اعلى معدلات زيارة خاصة خلال فترة الخريف لتتصدر قائمة اكثر المواقع جذبا للسياح والزوار في السلطنة، حيث بلغ اجمالي زوار مواقع محافظة ظفار العام الماضي 431 الف و105 زائر.
وفيما يتعلق بالسياح القادمون الى السلطنة حسب الجنسيات فقد احتل السياح القادمون من الخليج إلى السلطنة العام الماضي المركز الأول بعدد اجمالي قدره 849 ألف و 456 سائح مقارنة بنحو 810 الف سائح عام 2013 بنسبة نمو بلغت 4.9%. يليهم السياح القادمون من أسيا وعددهم 474 الف و 653 مقارنة بنحو 435 الف و 67 سائح عام 2013 وبنسبة نمو بلغت 9,1%. السياح القادمون من اوروبا بإجماليي بلغ 403 الف و 297 سائح مقارنة بنحو 371 الف و741 سائح وبنسبة نمو بلغت 8,5%.
وشهد عام 2014 ايضا افتتاح أربع إدارات إقليمية في كل من محافظة الظاهرة (عبري) ومحافظة الوسطى (هيما ) محافظة شمال الشرقية ( إبراء ) ومحافظة جنوب الباطنة ( الرستاق ) .
تطوير
حيث تسعى الوزارة لتعزيز وتطوير ودعم الهيكل والبنية الأساسية المسئولة عن تنمية السياحة وذلك لتمكينها من استغلال جميع إمكاناتها في المستقبل، وتمثل إدارات السياحة الإقليمية بكافة محافظات السلطنة الجسر الواصل لتحقيق الأهداف التي وضعتها الوزارة لتطوير القطاع السياحي بكافة محافظات السلطنة لما لها من دور بارز في بناء القواعد الأساسية لانطلاق التنمية السياحية عن طريق تكثيف الجهود في إدارة المقومات السياحية والاستفادة منها بأفضل السبل الممكنة.
دراسة استراتيجية
تأتي دراسة الاستراتيجية العمانية للسياحة 2015 – 2040م والتي تعكف وزارة السياحة حالياً على إعدادها، انسجاماً وتجاوباً مع نهج التخطيط الاستراتيجي الذي تتبناه السلطنة، المعبر عنه في إعلان المجلس الأعلى للتخطيط عن بدء الإعداد للرؤية المستقبلية الشاملة (عمان 2040 م). وتحرص الوزارة على أن تشكل الاستراتيجية السياحية أحد الروافد الهامة لتلك الرؤية الشاملة، وأن تكون على توافق كامل معها ، وقد تم اسناد إعداد الاستراتيجية لشركة عالمية لها شهرة واسعة في المجال السياحي.
ومن الأهداف الرئيسية التي تسعى الاستراتيجية العمانية للسياحة إلى تحقيقها، زيادة إسهام القطاع السياحي في إجمالي الناتج المحلي، كأحد المصادر الرئيسية للدخل، حيث أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بعملية التنمية المستدامة التي تشهدها جميع القطاعات ذات الصلة، وبالدور الريادي الذي يمكن أن تلعبه مشروعات الاستثمار السياحي في النهوض بالمجتمعات المحلية في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة؛ بالإضافة إلى الآفاق التنموية المستقبلية التي تتيحها صناعة السياحة وقدرتها الكبيرة على توليد الدخل والفرص الوظيفية.
وتقوم استراتيجية عمان السياحية على أهمية استثمار الميزات التنافسية التي تملكها السلطنة في مجال السياحة، والمتمثلة في التراث التاريخي والثقافي الغنى، إلى جانب الإمكانيات الطبيعية العديدة والمتنوعة، وذلك استناداً على مبادئ التنمية المستدامة، والتوافق مع الهوية العمانية. وضعت الوزارة الأهداف الرئيسية، والمحاور المحددة، وبلورت التحديات التي تواجه قطاع السياحة العماني؛ راعت فيها توجيه الاهتمام نحو الهدفين الاستراتيجيين، المتمثلين في: خلق الفرص الوظيفية للقوى العاملة الوطنية؛ وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.
وارتأت وزارة السياحة أن فعالية إنجاز مشروع الاستراتيجية تكمن في الحوار والتشاور الإيجابي المكثف والمتواصل مع جميع الأطراف والشركاء من ذوي التخصص والمعرفة والخبرة. وفي ذلك الإطار قامت الوزارة بالتعاون مع الشركة الاستشارية بتنظيم سلسلة من حلقات العمل والندوات؛ شارك فيها ممثلون للعديد من الجهات المعنية والوزارات والخبراء في تنمية السياحة من قطاعات البيئة، والمواصلات، والاستثمار، والقطاع الخاص، والتراث والتعليم، وغيرها؛ من أجل تحديد المحاور والقضايا الرئيسية والفرص المتاحة لتطوير السياحة، وزيادة مساهمتها في التنمية الاقتصادية للسلطنة، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل .
وأولت حلقات العمل أهمية خاصة لموضوعات تنوع المقاصد السياحية؛ والدروس المستفادة من التجارب السياحية الناجحة؛ والموروث التراثي والبيئة العمانية؛ وأهمية تعزيز القدرات التنافسية للسياحة العمانية، واستثمارها في توفير خدمات سياحية مميزة، استناداً على الميزات النسبية التي تتمتع بها السلطنة؛ وأصالة الضيافة العمانية .
كما تم إجراء مسوحات وعقد ندوات وحلقات عمل غطت جميع محافظات السلطنة؛ وذلك بهدف توسيع المشاركة الفعالة لتشمل الجهات المعنية في المحافظات والمجتمعات المحلية؛ وإتاحة الفرصة للقطاعات السياحية الأهلية للإسهام والمشاركة البناءة في وضع الاستراتيجية؛ والتعرف بعمق على القضايا والتحديات الرئيسية، وتحديد الفرص المتاحة لتنمية السياحة المحلية والدولية؛ وبلورة الرؤية المستقبلية لها.
مشاريع حكومية
تقوم وزارة السياحة بتنفيذ العديد من المشاريع في مختلف محافظات السلطنة والتي تسعى من خلالها إلى تقديم الخدمات الاساسية التي يحتاجها السائح والمقيم اثناء زيارته للمواقع السياحة التي تزخر بها محافظات السلطنة من أهمها: –
الواجهة البحرية بشاطئ الأشخرة: تأتي اقامة المشروع لخدمة السياحة الداخلية والخارجية بغرض استيعاب أكبر قدر من الحركة السياحية المتنامية التي يشهدها الشاطئ وتهيئته لاستقبال الزوار بشكل يومي كموقع سياحي متميز وفريد. ومن أهم مكونات المشروع:- مرافق سياحية – دورات مياه عامة – مظلات وأماكن للجلسات العائلية – مطاعم ومقاهي للسياح- محلات لبيع الهدايا والمنتجات الحرفية المحلية – مسارات للمشي والدراجات الهوائية على طول الشاطئ – مواقف للسيارات – أعمال تجميلية أخرى.
كما تم الانتهاء من تنفيذ وتشغيل عدد من المواقع في منطقة الجبل الأخضر والذي يعتبر الأخضر من الأماكن التي تستقطب الكثير من السياح و من المناطق المشهورة سياحياً بمحافظة الداخلية وذلك بسبب موقعه المميز وانخفاض درجات الحرارة فقد حرصت الوزارة بأن تبدأ خلال عام 2014 م بتنفيذ مشروع تطوير الجبل الأخضر. ويتكون المشروع من مركز معلومات بطوي سعده يحتوي على: مكتب الإدارة – محليين تجاريين- مقهى- دورات مياه- مصلى للرجال والنساء.
– الأعمال الاستشارية لتطوير عين الثوارة بولاية نخل: سعت الوزارة نحو تطوير الأودية السياحية وتوفير الخدمات اللازمة وفي هذا الاطار بدأت الوزارة في تنفيذ مشروع لتطوير عين الثورة وذلك بسبب تنامي الحركة السياحية لهذا الموقع. وأهم مكونات المشروع:- تطوير مداخل المواقع- مواقف للسيارات- تأهيل منطقه التبسيل الأثرية – صيانة وتجميل منطقة الفلج- تطوير مساحة لجلوس العائلات- إنشاء دورات مياه – تركيب لوحات ارشادية ومعلوماتية- مقاعد جلوس- مصلى للنساء- توفير خدمات ومرافق اخرى لمرتادي المكان ، ويتم حاليا تعويض ملاك الاراضي الواقعة ضمن منطقة التطوير.
– مشاريع تراثية: يعد مشروع تطوير القلاع والحصون أحد المشاريع الرائدة الذي تقوم بتنفيذه والإشراف عليه وزارة السياحة، والتي يتعرف من خلالها الزائر على مكنونات التاريخ العماني وما يتميز به من سمات معمارية إضافة الى التعريف بالمناطق المحيطة به ومن أهم هذه المشاريع :
1 – مشروع تأهيل وتطوير حصن مرباط. 2- مشروع صيانة لحصن سدح – محافظة ظفار. 3 – مشروع تأهيل وتطوير حصن السنيسلة- محافظة جنوب الشرقية. 4_ مشروع تطوير وتأهيل حصن بلاد صور- محافظة جنوب الشرقية. 5_ مشروع تأهيل وتطوير السوق الحرفي بولاية صحار. 6_ مشروع تأهيل وتطوير حصن الحزم- محافظة جنوب الباطنة. 7_ مشروع تأهيل وتطوير قلعة نخل- محافظة جنوب الباطنة. 8_مشروع تنفيذ أعمال صيانة قلعة نزوى-محافظة الداخلية بالتنسيق مع وزارة التراث والثقافة. 9_ صيانة حصن الخندق بالتنسيق مع وزارة التراث والثقافة-محافظة البريمي. 10_ مشروع تأهيل تطوير حصن الحلة.
مشاريع سياحية متكاملة
تتضمن المشاريع السياحية المتكاملة والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع القطاع الخاص المجمعات السياحية المتكاملة بهدف تنشيط الحركة السياحة إلى السلطنة وتنشيط الاستثمارات السياحية وأهم هذه المشاريع:
مشروع شاطئ صلالة: يقع في المنطقة الممتدة من خور صولي بولاية صلالة إلى خور طاقة، ويتكون من 3 فنادق تحتوي على 700 غرفة، ومرسى بحري، وملعب جولف، و186شقة فندقية. حيث تم الانتهاء من تنفيذ عدد من الوحدات السكنية للمرحلة الاولى، كما تم افتتاح فندق الجويرة بسعة 65 غرفة وفندق روتانا بسعة 400 غرفة، والانتهاء من تنفيذ مرسى القوارب . وتم البدء في تنفيذ فندق الفنار الذي يحتوي على 219 غرفة، وجاري العمل على استكمال الاعمال الانشائية المتبقية.
– مشروع سرايا بندر الجصة: يقع المشروع في منطقة الجصة بولاية مسقط، ويتكون من فندقين بسعة إجمالية 326 غرفة، ووحدات سكنية، ومرافق ترفيهية. حيث تم الانتهاء من أعمال التسويات بالموقع و تم البدء بأعمال البنية الاساسية والإنشائية لبعض مكونات المشروع.
– مشروع الموج: يتم تنفيذه على الواجهة البحرية الممتدة بين العذيبة وولاية السيب، يتكون المشروع من اربعة فنادق ووحدات سكنية، وملعب للجولف ب 18 حفرة ومرافق ترفيهية بالإضافة إلى مرسى بحري، ومركز تجاري. حيث تم الانتهاء من تنفيذ عدد من الوحدات السكنية، كما تم افتتاح المركز التجاري The Walk ، وجاري العمل على استكمال الاعمال الانشائية المتبقية.
– مشروع أوماجن السياحي: يقع بشمال الحيل بولاية السيب، ويتكون المشروع من فندقين ووحدات سكنية ومرسى للقوارب ومحلات تجارية ومطاعم ومرافق ترفيهية( 7 لآلئ).