استطلاع: المسافرون من الشرق الاوسط يرغبون من توفر معلومات عند الغاء او تأجيل الرحلات

يكشف استطلاع “سيريوم” أنّ 80% من الراشدين في الشرق الأوسط يرحّبون بوجود تطبيق يُنذر العائلة بتأجيل الرحلة أو إلغائها

****

تأجيل وإلغاء الرحلات يكلّف شركات الطيران أكثر من 30 مليار دولار في السنة

 

خاص – وجهات|

أجرت سيريوم استطلاعاً جديداً على الإنترنت كشف عن التأثير الذي يترتّب على تأجيل الرحلات أو إلغائها والحاجة الملحّة إلى إدارة المشاكل التي قد تواجه الرحلات بشكل أفضل، مع تعزيز التواصل عن طريق توفير تحديثات استباقية عن الرحلات للمسافرين المعنيّين.

والملفت أنّ 80% ممّن شاركوا في الاستطلاع على الإنترنت قالوا إنّهم منفتحون على استخدام تطبيق ينبّه أصدقاءهم، أو عائلتهم أو شركتهم بتأجيل الرحلة.

في العام 2018، شهد العالم تأجيل حوالي 3.9 مليون رحلة أو ما يقارب 10700 رحلة في اليوم الواحد، بأكثر من 30 دقيقة أو جرى إلغاءها تماماً، ما أثّر على أكثر من 470 مليون مسافر حول العالم.

علاوة على ذلك، تتكبّد شركات الطيران في الشرق الأوسط أكثر من 30 مليار دولار أميركي في السنة الواحدة على عمليات تأجيل وإلغاء الرحلات بسبب خسارة إيراداتها، بالإضافة إلى التكاليف التي يتحملها الركاب.

تتسبّب عوامل عديدة في تأجيل وإلغاء الرحلات الجوية مثل وقوع مشاكل فنية متعلقة بالطائرة، وسوء الأحوال الجوية، والحالات الطبية الطارئة.

وأظهرت الدراسة التي أجرتها يوغوف لصالح سيريوم أنّ أكثر من ثلث الأشخاص (40%) المشاركين في الاستطلاع على الإنترنت في الشرق الأوسط ممّن اختبروا تأجيل سفرتهم أو إلغاءها، استصعبوا تغيير خطط سفرهم.

كما اضطرت شركات السفر إلى تحمّل كلفة هائلة جرّاء تأجيل الرحلات وإلغائها بقيمة تعادل 7 دولارات أميركية لكل مسافر مغادر، أي أقل بقليل من صافي الربح للشخص الواحد في رحلة المغادرة.

وفي هذا السياق، علّق الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سيريوم، جيريمي بوين قائلاً: يُعتبر تأجيل الرحلات وإلغاؤها وجهاً مؤسفاً لا مفرّ منه في قطاع السفر الجوي المعاصر، وقد يترك أثراً كبيراً على المسافرين بغرض العمل أو الترفيه على حد سواء. نحن ندرك كم تتكبّد شركات الطيران من خسائر لدى وقوع هذه المشاكل.

وقال: نحن ننشد جميعنا التنعّم بسفر خالٍ من الإجهاد وتسهيل وصول الأشخاص إلى الوجهات التي يريدونها، لهذا السبب نعمل في سيريوم مع شركات الطيران حول العالم بشكل وثيق على تطبيق مبادرات من شأنها تخفيف أثر هذه المشاكل على المسافرين”.

وأشار الاستطلاع إلى أنّ ما يتجاوز ثلث (41%) المشاركين في الاستطلاع على الإنترنت علموا بتأجيل الرحلة أو إلغائها عند وصولهم إلى المطار. وأفاد 38% منهم أنّهم كانوا يفضّلون إعلامهم بالتأجيل عبر مكالمة هاتفية.

من جهة أخرى، أشار 34% من المشاركين في الاستطلاع على الإنترنت داخل الشرق الأوسط إلى أنّهم سيشعرون بإحباط كبير لو تأثّرت رحلتهم السياحية بعملية التأجيل، و30% لو كانت الرحلة لغرض العمل.

كما صرّح أكثر من الثلث (37%) أنّهم سيتفهّمون تأجيل الرحلة أو إلغاءها بسبب سوء الأحوال الجوية، في حين أفاد 27% عن تقبّلهم للأمر إذا اختبرت طائرتهم مشاكل فنية. غير أنّ 10% فقط أعربوا عن تفهّمهم في حال نشوء مشاكل ناتجة عن التحكّم بالحركة الجوية.

أتى جواب المسافرين من الشرق الأوسط مشابهاً للرأي العام العالمي للأشخاص الذين شملهم استطلاع سيريوم كجزء من الاستفتاء في الإمارات العربية المتحدة، والصين، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد عبّر عدد أكبر من المسافرين العالميين (31% مقارنةً بـ 27% من مسافري الشرق الأوسط) عن رغبتهم في تلقي المزيد من المعلومات عن الرحلات المؤجَّلة أو الملغاة. إلا أنّ عدداً أقل (35%) ممّن اختبروا رحلة مؤجَّلة أو ملغاة حول العالم استصعبوا تغيير خطط سفرهم بالمقارنة مع المسافرين من الشرق الأوسط (40%).

ومن الملفت أنّ 80% من المسافرين في الشرق الأوسط مقابل 61% من المسافرين العالميين أعربوا عن اهتمامهم باستخدام تطبيق ينبّه أصدقاءهم، أو عائلتهم أو شركتهم بتأجيل الرحلة أو إلغائها.

تمكّن سيريوم قطاع السفر ككلّ من إدارة أثر المشاكل باستخدام حلول البيانات والتحليلات الذكية. على سبيل المثال، تحلّل سيريوم أكثر من 70 مليون رحلة فردية كل عام لتوفير معلومات مفيدة ومواكبة احتياجات قطاع السفر.

وتعود هذه البيانات بالمنفعة على مجموعة واسعة من العملاء كشركات الطيران والمطارات، إذ تحسّن تجربة السفر عبر الأجهزة الذكية ومحركات البحث الوصفية على غرار غوغل، وأمازون وإكسبيديا، بغية توفير المعلومات للركاب مباشرةً لتمكينهم من اتخاذ قرارات مدروسة أثناء السفر.

لقد كانت أقسام البيانات والتحليلات في سيريوم أول من يبتكر حلولاً خلاقة في السوق، على غرار أتمتة عملية التنازل عن رسوم التذاكر لدى تأجيل الرحلات أو إلغائها.

تضمّ سيريوم أكثر من 400 خبير تكنولوجي، ومحلّل، وعالم بيانات وخبير سوق في الشرق الأوسط، والهند، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأوروبا، وآسيا والمحيط الهادئ.

توسّعت المجموعة بشكل كبير في السنوات الأخيرة عبر شراء شركات رائدة في استقصاء البيانات بما فيها أسيند، وإينوفاتا، وديو وفلايت ستاتس.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*