340 مرشدا سياحيا يعرفون الزوار بالمعالم الحضارية والطبيعية في السلطنة
المرشدات: المهنة عرفتنا على الكثير من المناطق السياحية الجذابة في السلطنة
مسقط – وجهات|
تبذل وزارة السياحة اهتماما كبيرا بالمرشدين السياحيين نظراً لكونهم شركاء في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الموضوعة للارتقاء بالقطاع السياحي، ولمساهمتهم الفاعلة في دفع الحركة السياحية بالسلطنة، إضافة إلى تشجيعها للمواطنين المهتمين والدارسين في القطاع السياحي للعمل في مجال مزاولة مهنة الإرشاد السياحي.
وبحسب احصائيات قسم الإرشاد السياحي بالوزارة فإن عدد المرشدين السياحيين المرخصين حتى يونيو 2018م بلغ (340) مرشدا سياحياً، منهم (232) مرشداً عمانياً في كافة محافظات السلطنة، كما رخصت الوزارة (83) مرشداً مكانياً ، ويقوم قسم الارشاد السياحي بالتنسيق والتواصل مع الشركات السياحية لتزويدهم بقوائم المرشدين العمانيين المرخصين، ومن خلال الاحصائيات المتوفرة لدى الوزارة فانه يلاحظ وجود نمو جيد في طلبات الترخيص لمزاولة مهنة الإرشاد السياحي من قبل العمانيين، مع اقبال الفتيات العمانيات لممارسة مهنة الارشاد السياحي مقارنة بالأعوام السابقة.
وقالت المرشدة السياحية رفيدة الرواحية؛ إن الإرشاد السياحي عالم مليئ بالاستكشاف والتطوير والتشويق، فهو مجال يبني أسسا قوية وثقة عميقة وشخصية قيادية، فمن خلال دخولي في تجربة هذا المجال الرائع تعرفت على ذاتي، وأسست علاقات تعاون وطيدة، وبه تنافس بين المرشدين لإبراز وإظهار السلطنة، ومن خلاله تعرفت على الكثير من المناطق السياحية والأثرية الثرية بالثقافة العمانية والطبيعة الجغرافية المتنوعة والجذابة التي من شأنها بأن تكون مقصدا سياحيا عالميا.
وأضافت رفيدة الرواحية، أن السلطنة غنية بالمقومات السياحية التراثية والثقافية وذلك بتنوعها الجغرافي الممتد من شمالها في مسندم إلى الجنوب في ظفار المتمثل في الصحاري والشواطئ والبحار والسهول والجبال، مما يؤدي إلى حاجتها لمرشدين سياحيين ذوي خبرة معلوماتية وبنية شخصية مرحة وقوية وعقل مدبر سريع البديهة في حل المشكلات التي قد تواجه رحلته، بالإضافة إلى رحابة صدره لتقبل جميع فئات السياح العمرية من مختلف الجنسيات.
وعن مستقبل الإرشاد السياحي تمنت رفيدة أن يكون الإرشاد السياحي مقتصرا على القوى العاملة الوطنية لاستقطاب السياح بالنحو المرجو بناءً على ثقافة وعادات بلدنا الغالي.
وحول ما إذا كان الارشاد السياحي مجدي ماديا قالت: إن إلارشاد السياحي ثراء معلوماتي ومادي.
من جانبها، قالت مي بنت سالم بن خلف الكعبية (طالبة بالسنة الرابعة بكلية عمان للسياحة) وتعمل مرشدة سياحية: كانت بدايتي وانطلاقي من كلية عمان للسياحة عندما درست مادة الارشاد السياحي في السنة الثانية ومن ثم تقدمت بطلب رخصة الارشاد السياحي من وزارة السياحة، موضحة أن تجربتها في الارشاد السياحي جداً ممتعة وجميلة بحيث إنني التقي بضيوف من خارج السلطنة وهذا ينمي التعارف بين الدول وتبادل الثقافات وتعلم مفردات بلغات جديدة وأيضا انا كمرشدة سياحية تطورت لدي بعض المهارات مثال على ذلك ان أكون قائدة لمجموعة كبيرة من السائحين وايضاً أن احترم الوقت وأكون مثالية ودقيقة في تنظيم وقتي خلال الرحلات التي اقوم بها خلال موسم السياحة وهذا يعكس وينمي مهاراتي في الحياة اليومية، إضافة على ذلك كمرشدة سياحية لقد تعرفت على المقاصد السياحية في السلطنة عن قرب وبتفاصيل أدق.
وأوضحت مي الكعبية أن السلطنة تتمتع بالكثير من المقومات التي تدفع السائح لاختيار السلطنة كوجهة سياحية فهي متعددة المقومات مثل الطبيعة الخلابة التي تضم البحار والجبال والتنوع التضاريسي.
وأشارت الكعبية إلى أن المرشد السياحي العماني لديه مستقبل باهر في مجال الارشاد مثل ممارسة الارشاد بلغات متعددة مثل الفرنسية والألمانية والإيطالية وأيضاً القوى العاملة الوطنية في مجال الارشاد تطمح بتزايد أعداد السياح في الأيام القادمة وزيادة عدد المرشدات، موضحة أن للارشاد السياحي عائدا ماديا للمرشدين ولكن في البداية هو عائد ثقافي بحكم أن المرشد السياحي يعمل لمشاركة وتسويق هذا البلد في أرجاء العالم ومن ثم هو مصدر دخل مجدي للطلاب والطالبات لعدم وجود وظيفة ثابتة خلال فترة الدراسة.
وقالت المرشدة السياحية فاطمة البلوشية عن تجربتها مع الإرشاد الساحي إنها تجربة رائعة من خلالها تعلمت واستفدت عدة اشياء وهي الثقة بالنفس والتحدث مع السائح باللباقة وكيفية تنظيم وتقسيم الوقت وايضا كيفية انجاح الرحلة وتقديم الصورة الايجابية عن وطني عمان للسائحين، مما جعلني اكسب ثقة السائحيين وجعلهم راضين عن الشيء الذي أقدمه لهم وايضا تعلمت كيفية تحمل مسئولية 40 سائحا في نفس الوقت.
وعن مقومات الإرشاد السياحي في السلطنة قالت إن هناك مقولة تقول : إن لم يتسع صدرك لجميع البشر فلن تستطيع ان تصبح مرشدا سياحيا” فهذه المهنة هي مهنة إرشادية فلا بد على المرشد ان يتصف بصفات تؤهله لان يمثل مجتمعه ووطنه امام السائيحن والاهم من هذا هو ثقافة المرشد السياحي والمعلومات التي يمتلكها، وبالاضافة الى مهارات التواصل، الثقة بالنفس، وإدارة الوقت.
وأضافت فاطمة البلوشية، أن كثيرا من الطلاب ينهي مرحلة الدراسة الجامعية ويود ان يتوظف في مجال يخص دراسته والبعض ما زال باحثا عن عمل فيستطيع الباحث عن عمل ان يقضي وقت فراغه في هذا المجال، فهو مجال مجدي ماديا لانه يتيح لنا العمل مع أكثر من شركة سياحية، ولمختلف انواع الجولات.
وتحرص الوزارة على إرساء مفاهيم، ومعايير الجودة السياحية في مزاولة مهنة الإرشاد السياحي، إلى جانب نشر الوعي لدى العاملين في هذا المجال، ودعمهم لرفع قدراتهم التنافسية على الصعيد المحلي، والتشجيع على الالتزام بمقاييس الجودة لتحسين الأداء والتطوير المستمر، والعمل على مواصلة التحصيل المعرفي من خلال التدريب والتعلم الذاتي، فهو الركيزة الأساسية والمحور الذي من خلاله تصنع السياحة، لخلق انطباع ايجابي لدى السائح، والذي يدعوه لتكرار زيارته للسلطنة.