الشباب العُماني يثبت جدارته في قطاع الضيافة

كوكبة ناجحة في بيئة العمل بفندق أليلا الجبل الأخضر  

الشاب العماني يحتاج الى منحه الثقة وتعزيز قدراته وتطوير امكانياته

محمود العمري:

تطورت مهاراتي بسرعة فكسبت ثقة المسؤولين 

طارق الريامي: 

اشجع الشباب العماني للانخراط في قطاع السياحة والضيافة 

قُصي الرحبي: 

تدرجت في وظيفتي حتى أصبحت الآن مشرفا في أحد الأقسام
لجينة البلوشية:
كان والدي مرشدا سياحيا فأحببت من خلاله السياحة ومغامراتها
عارف السريري:
مستقبل السياحة في السلطنة واعد وينمو سريعا

الجبل الأخضر “وجهات”  ناجي السعيدي 

أثبت الشباب العُماني قدرته على مواكبة التطورات الكبيرة في القطاع السياحي وبالأخص في قطاع الضيافة الذي يعد أحد القطاعات الواعدة لاستيعاب الكوادر البشرية العمانية في ظل النمو المتوقع لهذا القطاع خلال المرحلة المقبلة.

وتواصل “وجهات” لقاءاتها مع الشباب العماني العاملين في قطاع الضيافة ليشكلوا كوكبة ناجحة في قيادة بيئة العمل في هذا القطاع.

لقاءانا اليوم مع عدد الشباب العاملين في منتجع أليلا الجبل الأخضر.

شغف

يقول محمود بن محمد العمري، رغم دخولي قطاع الفندقة والسياحة نتيجة الحاجة للعمل لا غير قبل اربع سنوات تقريبا، الإ أنه أصبح بعد ذلك شغفا لما وجدته من المتعة في العمل بالفنادق واحببت كثيرا العمل في الإرشاد السياحي لانه متجدد في كل مرة تلتقي بسياح من دول مختلفة يتعرفون على السلطنة سياحيا وثقافيا وحضاريا وفي نفس الوقت فإن العمل في المجال السياحي يعطيك فرصة التعرف على ثقافات الشعوب، بدايتي كانت متواضعة في قطاع الفندقي، الا انه مع مرور الوقت تطورت مهاراتي في التعامل مع السياح والزوار واكتسبت اللغة الانجليزية وهذا ما أهلني في كسب ثقة المسؤولين والاعتماد علي في كثير من الاوقات.

وأضاف: السياحة في السلطنة ما زالت بكرا ولها مستقبل واعد لمزيد من الازدهار والاقبال العماني على هذا القطاع في تنامٍ ولكن الشاب العماني يحتاج منحه الثقة وتعزيز قدراته وتطوير امكانياته خاصة في مراحل الدراسة في الكليات الجامعية المتعلقة بالسياحة، إضافة إلى تدريبه اثناء عمله ليتمكن من تأدية مهامه المنوطة به على أعلى مستوى وإثراء السياحة العمانية.   

قناعة 

أما طارق بن زياد الريامي فقالأعمل في قطاع الضيافة منذ ثلاث سنوات والعمل يعد محفزا في هذا القطاع الحيوي ويستطيع كل فرد أن يطور نفسه بسهولة، وإنني مقتنع جدا بوظيفتي ولدي قناعة بانها مستقبلي القادم في التدرج الوظيفي بشكل أسرع، واشجع الشباب العماني للانخراط في قطاع السياحة والفندقة وعدم الاكتراث بما يقوله الآخرون، أن العمل في القطاع ” عيّب ” وما شابه من هذا الكلام، بل علينا بالصبر والمثابرة وإثبات أنفسنا فالعمل في قطاع السياحة يحتاج لعمانيين لإثرائه.

وأشار طارق إلى أن العمل في الفنادق يمنح فرصا عدة لتطور الشخص وظيفيا وهذا يعتمد على الشخص نفسه ومدى مثابرته للعمل وتوجد تجارب واقعية كثيرة استطاع الشاب العماني ان يعتلي من خلال عمله الى اعلى المناصب الوظيفية في فنادق ذات العلامة التجارية العالمية، فالبدايات عادة تكون صعبة ويمكن ان يكون الراتب بسيطا ولكن مع الوقت والصبر ومع العمل المضني يمكن ان يتدرج الى اعلى مستوى وظيفي.   

صعوبات 

من جانبه، يشير قصي الرحبي الذي يعمل في القطاع الفندقي منذ 2016 ، إلى أن اللغة الانجليزية تشكل احدى الصعوبات التي يواجهها الشاب العماني والذي يتخوف منها للالتحاق في قطاع السياحة والفندقة ولكن مع الاحتكاك بالوظيفة نفسها والسياح بصورة مستمرة يكتسب الشاب العماني اللغة خاصة اذا ما ثابر بجد واجتهد في عمله .

وقال قصي: تدرجت في وظيفتي حتى اصبحت الان مشرفا في أحد أقسام الفندق، وجاء ذلك بعد اكتسابي اللغة الانجليزية خلال سنتين فقط فكل شاب يمكنه ان يتدرج في وظيفته المهنية بقطاع الفندقة والسياحية بسهولة اذا ما التزم بالعمل وركز بما تتطلبه طبيعة عمله وعدم الاهتمام بالكلام السلبي والمفاهيم الخاطئة عن العمل في القطاع السياحي عامة والفندقي خاصة .  

جيولوجيا 

واختارت لجينة بنت قيس البلوشي العمل في قطاع السياحة لتخصصها بعلم الجيولوجيا من الجامعة وشغفها بالسياحة فاختارت ان تكون مرشدة في السياحة الجولوجية بقطاع الفندقة، وفي ذلك تقول لجينة: تخرجت من جامعة السلطان قابوس تخصص جيولوجيا ولان والدي كان مرشدا سياحيا فأحببت من خلاله السياحة ومغامراتها فأتخذت قرارا بالعمل في القطاع القريب من تخصصي الاكاديمي والهواية التي احببتها. 

وأشارت لجينة إلى أن السلطنة تعد من الاماكن الغنية جيولوجيا على مستوى العالم حتى ان بعض المهتمين والمعنيين بالجيولوجيا اطلقوا  على عمان اسم “جنة الجولوجيين” لازدهارها بالصخور المتنوعة والاحافير المختلفة، لذلك علينا كمعنيين في الجانب السياحي الالتفاف إلى هذا الامر والتسويق لهذا الجانب، كذلك على الفنادق خاصة المتواجدة على الجبال او القريبة منها إدخال السياحة الجيولوجية كنشاط سياحي لديهم وتعريف السياح والزوار بالمقومات الجيولوجية بالسلطنة. 

وعن ابتعاد الإناث عن قطاع السياحة، علقت لجينة البلوشية قائلة : قد يكون السبب المجتمع نفسه ونظرته لهذا القطاع الحيوي وعدم تقبله أن يرى مرشدات في القطاع السياحي، ولكن من يعمل في قطاع السياحة والفندقة يجده لا يختلف عن القطاعات الاخرى بل قد يكون من أفضل القطاعات وامتعهن من ناحية العمل الوظيفي. 

ايجابيات 

ويشجع عارف بن يعقوب السريري، الشباب العماني للانضمام لقطاع الضيافة، لما له من ايجابيات عدة من عدة نواحٍ واهمها التعرف على ثقافات متعددة من خلال التعامل مع مختلف الجنسيات العربية والاجنبية وكسب مهارات التواصل مع الآخر بشكل سريع اضافة الى تعلم لغات جديدة ومنها اللغة الانجليزية واللغات الأخرى وايضا من خلال العمل في قطاع السياحة والفندقة يمكن للشخص تطوير نفسه والارتقاء بالسلم الوظيفي بصورة اسرع اذا ما اجتهد وعمل باخلاص في وظيفته وهناك تجارب واقعية اثبت الشباب العماني قدرتهم على تولي مسؤوليات كبرى في القطاع . 

وأضاف عارف: مستقبل السياحة في السلطنة واعد وينمو سنة بعد أخرى ولكن على المختصين وشركات القطاع الخاص دعم القطاع بمشاريع تكميلية تساهم في الارتقاء به، كما ان السلطنة بها العديد من المواقع السياحية الفريدة قد تتفرد بها عن المنطقة فسهولها ووديانها وجبالها وصحاريها تجذب السياح صيفا وشتاء وهذه تعد ميزة للسلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*