سياح روسيا والصين والهند إضافة مهمة للسياحة العمانية

تفعيل التأشيرة السياحية الالكترونية بدون كفالة من قبل شرطة عُمان السلطانية

****

ميثاء المحروقية: السوق الصيني يتصدر أسواق تصدير السياحة إلى العالم في 2020
****
سالم المعمري: 3200 سائح روسي زار السلطنة في عام 2017 

****

شركات سياحية روسية تزور السلطنة للتعرف على المقومات السياحية ميدانيا

***

مطاراتنا جاهزة لاستيعاب الحركة السياحية المتوقعة مع بداية الموسم السياحي الشتوي 

مسقط – وجهات

تسعى السلطنة إلى تعزيز اقتصادها الوطني من خلال فتح قطاع السياح الذي أخذ ينمو في السنوات الثلاث الأخيرة. حيث وضعت الحكومة العمانية استراتيجية السياحة العمانية 2040 ليكون القطاع السياح أحد روافد التنويع الاقتصادي للسلطنة خلال السنوات المقبلة بعد هبوط أسعار النفط الذي تعتمد عليه السلطنة بنسبة 80 ‎%‎ في مدخول اقتصادها الوطني.
وتملك السلطنة مقومات سياحية تنفرد بها بين دول الخليج الأخرى إلا ان هذا القطاع يفتقر للبنية الأساسية في ظل قلة عدد الغرف الفندقية وعدم السماح للسياح من دخول السلطنة الا وفق إجراءات محددة مما جعل هذا القطاع يسير ببطء في المرحلة الماضية، لكن تسعى السلطنة اليوم من كسب عدد كبير من السياح لتحريك الاقتصاد وتزايد عدد الفنادق التي ستصل إلى حوالي 20 ألف غرفة بحلول عام 2020 مع انشاء سلسلة من الفنادق التي تحمل العلامات الدولية في كلا من مسقط العاصمة، وصلالة “جنوب سلطنة عمان” وغيرها من المواقع ذات الطبيعة الجغرافية التي بات يقبل عليها السياح الأوروبيين مثل الجبل الأخضر وجبل شمس ورمال الشرقية ورأس الحد ومسندم.
سياحة المؤتمرات
كما تسعى السلطنة إلى تعزيز دورها في سياحة المؤتمرات من خلال إنشاء مركز عمان للمؤتمرات والمعارض في مدينة العرفان من خلال استضافة عدة مؤتمرات دولية بحانب تعزيز سياحة التسوق التي تشهد زيادة في عدد المشاريع الترفيهية والخدمية.
وتستعد السلطنة مع بداية الموسم السياحي الشتوي المقبل الذي يبدأ من شهر سبتمبر الى ابريل من كل عام، لاستقبال الأفواج السياحية خاصة من السوق الروسي والسوق الصيني والسوق الهندي بعد فتح باب التأشيرة السياحية الإلكترونية من دون كفالة. وتأمل السلطنة ان تستقطب ما بين 4 الى 5 ملايين سائح بحلول عام 2040 حسب خطة الاستراتيجية العمانية للسياحة.
مطاراتنا جاهزة
وافتتحت السلطنة في مارس الماضي مبنى المسافرين الجديد في مطار مسقط الدولي الذي سيعمل على رفع القدرة الاستيعابية السنوية من 12 مليون مسافر إلى 24 مليون مسافر ومن ثم إلى 36 مليون مسافر وصولا إلى 48 مليون مسافر بعد اكتمال جميع مراحله والتي سيواكبها خطط توسعية ووجهات عالمية جديدة للطيران العماني الناقل الوطني للسلطنة. بالإضافة إلى ذلك توجد العديد من مشروعات البنية الأساسية والسياحية التي تشهدها الخطة التنموية الخمسية التاسعة 2016 – 2020 والتي تعززها وبكل تأكيد الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040.
كما هيأت السلطنة مطار صلالة ليكون مواكبا للنمو السياحي الذي تشهده محافظة ظفار طوال العام مع تعزيز الفرص السياحية في غير موسم الخريف، واصبح مطار صلالة اليوم أحد افضل المطارات في الشرق الأوسط على فئة مطارات 2 مليون مسافر. كما يفتتح في شهر سبتمبر المقبل مبنى المسافرين الجديد في مطار الدقم ليضاف الى مطارات السلطنة الحديثة والذي يستوعب 500 ألف مسافر سنويا، كما تمكنت الحكومة من تشغيل مطار صحار عبر رحلات طيران مباشرة بين صحار وقطر والشارقة وهو مهيأ لاستقبال اي رحلات طيران مباشرة من دول أروربا.
استعداد ترويجي
وكانت وزارة السياحة قد استقبلت مؤخرا وفدا من جمهورية روسيا الاتحادية يمثلون شركات السفر والسياحة، وذلك في إطار الترويج للسلطنة في السوق السياحي الروسي بهدف زيادة استقطاب السياح الروس إلى السلطنة. ويأتي هذا التعاون في ظل وجود تسهيل للإجراءات للسياح القادمين من أربع دول مختلفة وهي روسيا والصين والهند وإيران، وذلك بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية. وقد تم خلال الاجتماع تقديم عرضا مرئيا اشتمل على ابراز أهم المعالم السياحية والمقوّمات التراثية والطبيعية التي تنفرد بها السلطنة.
وأشار سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج السياحي بوزارة السياحة في تصريح سابق، إلى أن عدد السياح الروس القادمين إلى السلطنة خلال العام الماضي بلغ حوالي ثلاثة الالف ومئتين سائح، ويعتبر السائح الروسي من محبي سياحة الاستجمام، ويشتهر أيضا باهتمامه بالسياحة التراثية والطبيعية حيث تحظى السلطنة بالعديد من المقومات التي تشكل عامل جذب للسائح من مختلف دول العالم. ويأتي التنسيق المشترك مع المعنيين بشرطة عمان السلطانية ضمن مبادرة تسهيلات التأشيرة الإلكترونية وإجراءات الحصول على التأشيرة للأسواق السياحية الجديدة التي تستهدفها وزارة السياحة، وهي جزء من المبادرات الخمسة عشرة الخاصة بالقطاع السياحي التابعة للبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي.
اتفاق
وأضاف المعمري، إلى أنه من أبرز ما تم الاتفاق عليه بين وزارة السياحة وشرطة عمان السلطانية بخصوص تسهيل إجراءات التأشيرات السياحية للأفواج القادمة من الأسواق السياحية الجديدة التي يستهدفها القطاع السياحي العماني وهي روسيا والصين والهند وإيران:  السماح للمنشآت الفندقية ذات التصنيف (3 و4 و5 نجوم) ومكاتب وشركات السفر والسياحة بتقديم طلبات استخراج التأشيرات السياحية من الإدارة العامة للجوازات والإقامة.

ومنح الأفواج السياحية القادمة من أربع دول ناهضة اقتصاديا هي روسيا والصين والهند وإيران التسهيلات اللازمة لاستخراج التأشيرات السياحية شريطة ان تكون تحت مظلة المنشآت الفندقية ذات التصنيف (3 و4 و5 نجوم) ومكاتب وشركات السفر والسياحة المرخصة من الوزارة.

وتم الاتفاق أيضا على تشجيع السياح القادمين للسلطنة كأفراد وتسهيل إجراءات منحهم التأشيرات السياحية شريطة أن يكونوا تحت مظلة المكاتب أو الشركات أو المنشآت المرخصة وأن يكون لديهم حجز مسبق.

اما بخصوص الرحلات الجوية العارضة العابرة فقد تم الاتفاق على أن تقوم المكاتب وشركات السفر والسياحة المنظمة لهذه الرحلات بموافاة وزارة السياحة بقوائم المجموعات السياحية لتقوم بدورها بإحالتها إلى الإدارة العامة للجوازات والإقامة بوقت كاف لاستخراج التأشيرات اللازمة لهم وأن يقتصر ذلك على رعايا دول (روسيا والصين والهند وإيران).
زيارات
وزار الوفد الروسي عدد من المواقع السياحية في السلطنة تضمنت بعض المواقع السياحية التي تزخر بها السلطنة ومنها جولة في المعالم السياحية في العاصمة مسقط كزيارة الجامع الأكبر، ومتحف بيت الزبير وسوق مطرح. كما شملت الجولة زيارة محافظة الداخلية والتجول في اهم معالمها السياحية الشهيرة كولاية نزوى للتعرف على سوقها العريق وقلعة نزوى التاريخية، وزيارة لسوق بهلا وحصن جبرين، والجبل الأخضر، وولاية الحمراء بالإضافة إلى زيارة محافظة شمال وجنوب الشرقية حيث تم التوقف عند بعض المعالم السياحية التي تزخر بها المنطقة كرمال الشرقية، ووادي شاب ووادي بني خالد، ومصنع السفن في ولاية صور، الأمر الذي يروج لمقومات السلطنة السياحية في السوق الروسي قبل بدء بداية الموسم السياحي المقبل.
السوق الروسي

من جانبها، قالت ميثاء بنت سيف المحروقية في تصريح سابق: ” إن استراتيجية وزارة السياحة، قبل أن تستقطب السياح من أي من هذه الدول، تسعى لتوفير البنية الأساسية لهم، ونحرص على أن نعرف كيفية التعامل مع هؤلاء السياح ومتطلباتهم”.

وأشارت إلى أن “السوق الصيني يتصدر أسواق تصدير السياحة للعالم في 2020، وفق ما أعلنت عنه تقارير المنظمة العالمية للسياحة”.
ولفتت إلى أن “السائحين الصينيين يفضلون الأسواق التقليدية والمتطورة، فيما يهتم السائح الروسي بالمنتجعات السياحية في الجبال؛ مثل الجبل الأخضر، ومحافظة ظفار؛ ولذلك تم تطوير كل البنى الأساسية، وعلى ضوئها تم التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة الخارجية وشرطة عمان السلطانية”.
وأشارت إلى أن وزارة السياحة تستهدف أسواقا جديدة؛ مثل السوق الإيراني، وشرق أوروبا، والسوق الأمريكي، وجارٍ حالياً دراستها ومعرفة أعداد السياح منها، ليكون هناك توسع فيما يتعلق بالحركة الجوية مع هذه الدول.

وكانت الحكومة ممثلة في شرطة عُمان السلطانية قد أطلقت، في يوليو من العام الماضي، خدمة التأشيرة الإلكترونية لتسهيل الحصول على التأشيرات السياحية، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية استثنائية، خلال الأعوام القادمة. وشملت المرحلة الأولى، تأشيرات سياحية غير مرخصة لأشخاص من 67 بلدًا، فضلًا عن المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي العاملين في 116 مهنة.

السوق الهندي 
أكدت منظمة السياحة العالمية أن سوق السفر الهندية ستزداد إلى 50 مليون شخص بحلول عام 2021، بالتزامن مع ارتفاع متوسط إنفاق المسافرين الهنود. وتوقعت مؤسسة “كوليرز إنترناشونال”، أن يسافر نحو 9 ملايين سائح هندي إلى دول الخليج بحلول عام 2021. وفي إطار سعي دول الشرق الأوسط إلى استغلال الفرص والإمكانات المتاحة في سوق السفر الهندية.
وأشارت إحصاءات إلى أن الهند تعتبر من أكبر الأسواق العالمية التي حققت نمواً ضخماً في الإنفاق عام 2016، إذ بلغ إنفاق المسافرين 23.1 بليون دولار عام 2016، بزيادة 15.1 في المئة على أساس سنوي، الأمر الذي يتيح لمنطقة الشرق الأوسط فرصة الاستفادة من توافد السياح الهنود المتوقع أن تزداد أعدادهم ما بين 7 و8 في المئة سنوياً.
وتوقع تقرير “كوليرز إنترناشونال” ارتفاع أعداد الزوار الهنود إلى الكويت بحلول عام 2021 إلى 17.12 في المئة، و11.88 في المئة إلى السعودية، و19.26 في المئة إلى البحرين، و10.8 في المئة إلى الإمارات، و11.9 في المئة إلى السلطنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*