رفع قيمة التأشيرة تأثيراته مباشرة على موازنة السياح
***
تشغيل مبنى المسافرين الجديد في مطار مسقط يعزز من تدفق السياح الى السلطنة
***
سياح السفن وجودهم مؤثر على المدى البعيد لأنهم يعودون بعد أكتشاف عُمان في 8 ساعات
***
عملية التسويق تحتاج الى إعادة صياغة بما يتناسب مع متغيرات السوق السياحية
***
العمانيون خجولون تجاه التعامل مع الضيوف انعكاساً لشخصية المجتمع العماني الممتازة بالترحاب بالضيف
***
حوار – يوسف بن أحمد البلوشي
ترجمه وأعده للنشر – يعقوب بن يوسف البلوشي
أكد بول مورفي مدير عام فندق جراند حياة مسقط؛ ان تطور البنية الأساسية في السلطنة بوجود الطرق الحديثة ومبنى المسافرين الجديد في مطار مسقط الدولي كل عوامل تعزز من نشاط القطاع السياحي في السلطنة.
وقال في حوار مع “وجهات” ان فندق جراند حياة مسقط يعمل جاهداً بالتعاون مع وزارة السياحة لنكون متواجدين في المعارض السياحية الدولية مثل بورصة السفر والسياحة في برلين وكذلك في سوق السفر العربي في دبي وذلك عبر العمل معا في جناح الوزارة من خلال ترويج السلطنة كوجهه سياحية حتى نتمكن من ترويج الغرف الفندقية ومميزاتها.
وأضاف في حديثه: يمكننا تحقيق الترويج السياحي للسلطنة من خلال المشاركة في أسواق السفر والسياحة في أوروبا وأميركا وآسيا والخليج، وعلينا ان نركز في حملاتنا التسويقية على الطبيعة الخلابة في السلطنة والتي تعتبر امر استثنائي يميز السلطنة عن باقي دول المنطقة ولدينا شواهد على ذلك مثل صلالة والجبل الاخضر والصحراء والشواطىء ومشاهدة الدلافين والسلاحف وهي ليست سياحة مزدحمة وانما هي سياحة منتقاه بعناية وعلينا ان نركز على توظيف منصات التواصل الاجتماعي من اجل حملة دعائية واسعة الانتشار.
جهود
وأشار الى الجهود المبذولة من قبل وزارة السياحة لاجل تذليل الصعاب على الشركات السياحية والفنادق مستهدفين مجموعة من الاسواق العالمية السياحية الجديد مثل الصين وروسيا والهند وايران وايضا الوزارة تساهم في زيادة عدد من الفنادق الحديثة لان مسقط بحاجة الى غرف فندقية اكثر مما هو موجود الان، وهذا سيوجد تنافسية في الاسعار على صعيد الفنادق لان مسقط تعتبر حالياً وجهة غالية في قطاع الفنادق ونحتاج هذه الزيادة في الغرف بمختلف الفئات من 3 و4 و5 نجوم وايضا تعتبر الفنادق ذات التصنيف المتوسط هي اكثر نموا وتحقيقاً للربح على كافة الاصعدة في الاسواق السياحية وهو ما تحتاجك مسقط في الفترة الحالية، بالاضافه الى ان الطيران العماني يشكل اضافة مهمة عبر فتح رحلات جديدة لخطوطه مثل الصين وروسيا والهند وايران، كما ان السوق الصيني يعد مهما وهو الاكبر في السوق السياحي.
أسباب
واكد على ان عزوف السياح الخليجيين عن اختيار السلطنة كوجهة سياحية يعزى لعدة اسباب منها ان السائح الخليجي يبحث عن نمط واهتمام معين في سفره ومنها التسوق، ومسقط بدأت في توفير عدة مراكز تجارية متميزة حتى لو انها لا تصل لمستوى الدول المجاورة، فعليا ولكننا نوفر الجانب المهم في التسوق ونلبي رغبات السياح خصوصا وان السلطنة وجهة سياحية لا تعتمد على التسوق فقط وانما هي وجهة تعتمد على محبي الانماط السياحية الطبيعية والبيئية والعائلية.
وعن اعتقاده بشأن رفع قيمة التأشيرة السياحية وتأثيره على قدوم السياح الى السلطنة، قال بول : عادة السائح حين يخطط للسفر او للاستجمام فانه يضع في الحسبان قيمة التأشيرة وهي تكون جزء غير مهم من الموازنة للسائح في اي بلد يزوره، بما في ذلك الزيارات البينية في عطلة نهاية الاسبوع، لذا نحتاج ان ننظر للدراسات او الحقائق المتوفرة حول ما اذا كان هناك تأثير ملموس ام لا خصوصا وان القرار لم يطبق من فترة طويلة.
مطار مسقط
وقال مدير عام فندق جراند حياة مسقط، بانه لا شك ان تشغل مبنى المسافرين الجديد في مطار مسقط الدولي وزيادة عدد البوابات وزيادة الطائرات سوف يساهم في زيادة حركة المسافرين الى السلطنة وهذا سيشجع من حركة السياحة، وبالتالي زيادة الفنادق وزيادة سياحة الاستجمام والسياحة الرياضية، الامر الذي سيؤثر ايجابا على الاقتصاد المحلي بنشاط الحركة، ومما لا شك ايضا يبشر بتمكين مسقط من ان تصبح محطة ترانزيت رئيسة في المنطقة بعد التوسعة في الخطوط الجديدة من قبل الطيران العُماني الى اسطنبول والدار البيضاء وموسكو.
سياحة السفن
وعن رأيه في عدم الاستفادة من السياح القادمين عبر السفن السياحية، قال مورفي: السفن السياحية لها طريقة عمل محددة في جميع انحاء العالم وهي سوق كبير ولها زبائنها الخاصين وربما لا نجد فائدة كبيرة من تواجدهم خلال رحلتهم بالسفينة فهم لا يقضون اكثر من 8 ساعات في اليوم في المدينة يشاهدون خلالها مجموعة معينة من المعالم في المدينة ولكنها مؤثرة على المدى البعيد عبر عودة السياح لاجازة اطول، فالمدينة وخصوصا اني قابلت مجموعة معينة من السياح قرروا العودة الى السلطنة بعد ان زاروها عبر السفن السياحية وهذا امر جيد.
تسويق
وعن نظرته للحملات التسويقية الحالية، قال مدير عام فندق جراند حياة مسقط: اعتقد ان عملية التسويق تحتاج الى مراجعة عامة والى إعادة صياغة بما يتناسب مع متغيرات السوق السياحية، حيث ان صرف مبالغ بشكل تقليدي وعشوائي غير مجدٍ ومن الضروري ان تكون الجهات المسؤولة عن التسويق تراعي جانب التركيز على الفئات المستهدفة وتعمل على احاطتها بحزم تسويقية مشجعة، فمثلاً من المهم جدا التركيز على نمط التسويق المتخصص في مجلات مختصة في السياحة والاعلان المستمر معها عن مميزات السلطنة سياحياً، كذلك الاعلان في صحف مشهورة وموثوقة التأثير في أوروبا حتى تؤثر في قرار السائح وقيادته الى وضع السلطنة كوجهة محتمله له للأكتشاف والزيارة في المستقبل، بالاضافة الى التركيز على التسويق الالكتروني في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي لما له من تأثير واسع وقيمة اعلانية قليلة الكلفة نسبياً ، ويجب ان يكون هناك تعاون تسويقي بين العلامات التجارية المشهورة في السياحة من الفنادق والشركات والجهات المختصة فمثلاً فندق حياة غير قادر على تسويق غرف فندقية وبيعها خارجياً من دون تسويق السلطنة كوجهة بشكل اولى، حيث ان السائح يحتاج الى الاقناع حتى يتخذ قرار الزيارة وهذا القرار يحتاج الى توفير وسائل مقنعة من حملات تسويقية جيدة وفنادق مهيأة وبنية أساسية مكتملة.
مبيعات جيدة
وتحدث مدير عام فندق جراند حياة مسقط عن شاط فندق حياة في الموسم الحالي، فقال: عملنا بجد هذا الموسم حيث كان نسبة المبيعات مبشرة بموسم قادم افضل وان الفندق يلاقي استحسان الضيوف حيث تنوعت جنسيات نزلائنا من عدة دول أوروبية من المانيا وسويسرا وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وذلك بسبب عدة عوامل مستحدثة في بيع حزم مرضية للنزلاء متمثلة في عروض مناسبة لاسعار الغرف مع المأكولات والمشروبات والتمتع بخدمات فندقية رفيعة الجودة ترضي النزلاء وتوافق توقعاتهم، بالاضافة الى عروض المطاعم المتواجدة داخل الفندق، مما ألهم الزوار والنزلاء باختيار فندق حياة كوجهة لقضاء عطلة الاسبوع، حيث ارتفع عدد الزوار الاماراتيين والقطريين وهم من فئة المستثمرين وهذا امر جيد ان نحظى بثقة الزوار الخليجيين في مسقط، كما ان فندق حياة سيحتفل في شهر مايو الجاري بالذكرى العشرين على افتتاحه في مسقط وبهذه المناسبة سندعو العديد من نزلائنا الدائمين لنحتفل سويا بالنجاح على مدى عشرين عاماً مضت.
نسبة التعمين
واكد مورفي مدير علم فندق جراند حياة مسقط ان نسبة التعمين في الفندق تتراوح بين 50% الى 51 % وهي في تصاعد واحيانا تستقر عند هذه النس وهو امر طبيعي في قطاع الفندق، واذا ما قارنت بيننا وبين الفنادق الخاص” عدا الفنادق الحكومية سوف نجد ان فندق حياة هو الافضل من ناحية التعمين وسعيه لزيادتها، ولكن في احيان معينة نجد ان بعض الموظفين يطمحون للتغيير وبعضهم يتقاعدون والاخرين ينتقلون من فندق لاخر وهي طبيعة العمل في قطاع الفنادق في ظل ان الموظف يطمح للافضل دائما وهذه وتيرة عامة ودولية في القطاع، كما اننا نعمل سوياً مع وزارة القوى العاملة على توفير وظائف للعمانيين في منشآتنا لايماننا بإننا جزء من المجتمع وعلينا المساهمة، حيث تم توظيف 7 خريجيين جدد في اخر شهرين من الان وهذا واجبنا تجاه العمانيين حيث اننا نكمّل بعضنا البعض.
تعمين
وعن رأيه في الموظف العماني في القطاع الفندقي، رد قائلا: نتعامل نحن في فندق جراند حياة بنفس المستوى مع جميع الجنسيات العاملة معنا وقد نجد ان العمانيين لديهم الشغف في التعلم واكتساب المهارات ودقيقين في تطبيق ما يتعلمونه في العمل وهم مضيافين في تعاملهم وصريحين جداً وقد يكون في بعض الاحيان خجولين تجاه التعامل مع الضيوف انعكاساً لشخصية المجتمع العماني الممتازة بالترحاب بالضيف.
وحينما سألناه في ختام الحوار معه عن المواقع التي زارها في السلطنة طوال تواجده حوالي عام كامل منذ توليه ادارة الفندق، قال: قمتُ بزيارة نزوى والجبل الاخضر وصحار واخطط لزيارة صلالة في موسمها السياحي وقد اعجبتُ بنزوى كثيراً.