قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات يحقق عائدا اقتصاديا اكثر بين 3 – 5 مرات مقارنة بالقطاعات السياحية الاخرى
مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض والمطارات والفنادق عوامل حيوية للقطاع
نعمل مع الشركاء لاستقطاب المؤتمرات الدولية المتخصصة والاستفادة القصوى من العائد الاقتصادي
مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي |
أكد خالد بن وليد الزدجالي مدير مكتب عُمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة في حديث خاص لـجريدة_وجهات، بأن وزارة التراث والسياحة تمكنت بالتعاون مع الشركاء من استقطاب اكثر من 7 – 8 مؤتمرات إقليمية ودولية خلال النصف الاول من عام 2024، والعمل جارٍ على جذب العديد من المؤتمرات الدولية خلال الفترة المقبلة نظرا لعائدها الاقتصادي على القطاعات السياحية والاقتصادية في سلطنة عُمان.
عائد اقتصادي
وقال، هناك عائد اقتصادي كبير من خلال تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات في السلطنة، خاصة وأن البنية الأساسية في سلطنة عُمان قادرة على استقطاب المؤتمرات العالمية سواء من حيث توفر مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض والمطارات والفنادق العالمية، اضافة إلى التسهيلات وسهولة الإجراءات بما يعزز من دور قطاع الحوافر والأعمال في جذب المزيد من هذه الفعاليات الدولية. وأشار إلى أهمية سياحة الحوافز والمؤتمرات لتعزيز السياحة والاقتصاد، مؤكدا أن هذا النوع من السياحة يمثل كعائد اقتصادي اكثر بين 3 إلى 5 مرات من الأنواع الأخرى من السياحة.
واضاف: ان وزارة التراث والسياحة تعمل من خلال مكتب عُمان للمؤتمرات وبالتعاون مع الشركاء على جذب مزيد من هذه الفعاليات والمؤتمرات العالمية سواء في مسقط أو محافظة ظفار، حيث شهدنا مؤخرا استضافة مؤتمرين طبيين في موسم الصرب وهذا يعزز من سياحة الأعمال في محافظة ظفار خلال فترة موسم الخريف، وهما مؤتمر السكتة الدماغية والمؤتمر الدولي الثاني لأمراض وزرع الكلى.
4 فعاليات
وكشف خالد الزدجالي عن أن الربع الأخير من العام الجاري سوف يتم تنظيم 4 فعاليات، منها مؤتمر الجمعية العالمية للعملات الذي يقام في فندق شانغريلا مسقط من 1 – 4 اكتوبر الجاري، بحضور ومشاركة اكثر من 400 شخص مهتمين بصناعة العملات في العالم. كما ان هناك المؤتمر الدولي للكلية الملكية للطب النساء والولادة ( RCOG) وسيقام في الفترة من 15 إلى 17 اكتوبر الجاري بمشاركة اكثر من 2500 شخص وسيقام في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمسقط.
كما سيتم عقد الندوة الدولية لتصلب الشرايين ( ISA ) من 4 إلى 6 ديسمبر المقبل في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بحضور بين 1500 شخص إلى 2000 شخص يمثلون مختلف دول العالم. كما ستنظم الوزارة فعالية ترويجية عن سياحة الأعمال في 25 – 26 اكتوبر الجاري بحضور اكثر من 260 شخصا يمثلون شركات قطاع الأعمال والحوافز للتعرف عن المقومات الأساسية التي تملكها سلطنة عُمان لعقد المؤتمرات والمعارض والفعاليات الدولية بجانب القيام بجولة تعريفية لابرز الوجهات السياحية في السلطنة.
جهود تنسيقية
وقال خالد بن وليد الزدجالي، مدير مكتب عُمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة، في حديثه لجريدة وجهات، ان المكتب يقوم بجهود تنسيقية كبيرة مع الجهات ذات العلاقة لاستقطاب مثل هذه الفعاليات سواء مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أو الجهات الحكومية الأخرى وجمعيات الطبية والمهنية لتحقيق شراكة استراتيجية بيننا بهدف استقطاب و شد انعقاد هذه الفعاليات في السلطنة. حيث يتم تقديم ملفات متكاملة عبر تلك الجهات لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات الدولية مع تقديم كل ما من شأنه جذب وتعزيز هذا النوع من سياحة الأعمال والحوافز في سلطنة عُمان.
مؤكدا أن سلطنة عُمان لديها كل المقومات اللازمة لاستضافة هذه الفعاليات سواء في البنية الأساسية من خلال مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أو الفنادق العالمية التي لديها القاعات الكبيرة لاستضافة الأعداد الكبيرة من المشاركين وكذلك الغرف الفندقية التي تستوعب الزوار، إضافة إلى القدرة اللوجستية من حيث توفر وسائل النقل والمطارات إضافة إلى التسهيلات التي تقدم للمشاركين من حيث سهولة استخراج التأشيرات وخدمات الترجمة وتنظيم الرحلات السياحية للتعرف على معالم عُمان. كما أننا، حسب الزدجالي، نقوم بعقد دورات تدرع الجهات التي لها علاقة مباشرة بهذا القطاع بالتنسيق مع جهات دولية ك منظمة العالمية للمؤتمرات ( ICCA)، وهي الجهة المعنية بقطاع الموتمرات عالميا ، للتعرف حول كيفية تنظيم المؤتمرات والفعاليات ويتم دعوة الطلبة الدارسين في الكليات والموظفين في المؤسسات الحكومية ذات العلاقة لتدريبهم كيفية استضافة وتنظيم المؤتمرات والمؤتمرات.
تحريك عجلة النمو الاقتصادي
وأكد ان قطاع الحوافز والأعمال يقوم بدور حيوي في تحريك عجلة النمو الاقتصادي في غير المواسم التي تشهد نموا سياحيا من خلال تشغيل كثير من القطاعات الأخرى. واننا نقوم بتطوير المنتج عبر برامج متخصصة بالإضافة إلى الترويج للبرامج التخصصية في سياحة الحوافز والأعمال. وفي ختام حديثه دعا خالد بن وليد الزدجالي مدير مكتب عُمان للمؤتمرات بوزارة التراث والسياحة إلى أهمية تضافر كل الجهود مع الشركاء بهدف تعزيز هذا القطاع الحيوي لسياحة الأعمال والحوافز إلى سلطنة عُمان. خاصة واننا نملك كل الفرص المتاحة لتنظيم هذه الفعاليات بجانب وجود كوادر عمانية أعضاء في الجمعيات الدولية ونحن نعمل على الاستفادة من وجودهم في مثل هذه المؤسسات الدولية.
بجانب أهمية التوعية بأهمية هذا القطاع لاستقطاب الأحداث العالمية بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة. مؤكدا على التوافق مع الجهات المعنية ذات العلاقة باستقطاب عدد من المؤتمرات الاقليمية والعالمية خلال السنوات المقبلة منها المؤتمر الدولي لتقنيات الليزر للأذن والأنف والحنجرة والذي سيقام في عام 2026 بحضور اكثر من 600 إلى 800 مشارك.
وكذلك مؤتمر أمراض نقل الدم في عام 2027، إضافة إلى مجموعات الحوافز والاجتماعات من الهند وإيطاليا والمملكة العربية السعودية وألمانيا.