نجاح الموسم السياحي الشتوي

مسؤولو شركات ومخيمات سياحية لـ “وجهات”:
الأمان وتسهيلات التأشيرات والترويج الخارجي جذب السياح الى السلطنة

***

الفرنسيون والألمان والإيطاليون عززوا من ارتفاع النسبة ونجاح الموسم

استطلاع – يوسف بن أحمد البلوشي

أكد أصحاب شركات سياحية أن الموسم السياحي الشتوي الحالي 2017 – 2018 حقق نجاحا جيدا وكانت نسبة الزيادة هذا الموسم قد تراوحت بين 15- 20 ‎%‎ وهو نجاح كبير في ظل الظروف العامة التي يمر بها العالم اقتصاديا.
وأشاروا في استطلاع اجرته “وجهات” مع عدد من المسؤولين عن الشركات السياحية التي تستقطب الأفواج السياحية من دول أوروبا خاصة الى ان الجهد التسويقي الذي بذل من جانب وزارة السياحة من جانب ومن الشركات السياحية ذاتها جنى ثماره اليوم، وبالتالي حقق القطاع زيادة مريحة رغم التخوف الذي أصاب البعض مع بداية الموسم عن تأثر الموسم بالظروف الاقتصادية والجيوسياسية لكن الأمور سارت الى الأفضل مع جهد الطيران العُماني لزيادة رحلاته الى وجهات تستقطب منها السلطنة الأفواج السياحية.

تنوع
يقول علي الحجري صاحب مخيم سفاري في شمال الشرقية: ان نسبة الزيادة في هذا العام 2017 – 2018 تراوحت لدينا بين 5 الى 10‎% مقارنة مع الموسم الماضي 2016 – 2017 ، وهذا جاء نتيجة الحراك التسويقي الذي بذل خلال السنوات الماضية سواء من جانب القطاع الخاص او من وزارة السياحة بجانب التسهيلات من حيث دخول السياح عبر الحصول للتأشيرة الالكترونية بشكل سهل.

وقال: كان السياح من دول متنوعة مثل أوروبا وهي السوق الالماني والفرنسي والإيطالي وهي أسواق مصدرة للسياح الى سوقنا العماني .
واضاف، اضافة الى ان فترة الشتاء هذا العام كانت اكبر مما ساهم في زيادة وتوسع الموسم من حيث طول المدة. كما ان افتتاح المطار بمبناه الجديد ساهم في زيادة عدد السياح الى السلطنة من صاحبه من ترويج.

فعاليات
ويضيف الحجري: كما ان المخيمات السياحية في شمال الشرقية علمت العديد من الفعاليات بما يطلبه السياح الأوروبيين بما يعود بالثراء للحركة السياحية ويسهم في تعزيز الحركة السياحية بجانب عمل فعاليات للسياح ساهم في زيادة التدفق السياحي.

وقال: لا شك أننا لا نغفل دور وزارة السياحة في دعم جهود الترويج والمشاركة في المعارض او عمل حلقات واجتماعات مع الشركات العالمية من احل تسيير رحلات الى السلطنة وهو دور كبير للغاية أفضى الى الى ما نجده اليوم من حراك سياحي بجانب جهود غرفة التجارة ممثلة في لجنة السياحة في الغرفة التي تقوم بجهد من خلال الأعضاء اصحاب الشركات السياحية للبحث عن أسواق جديد ودعم جهود التسويق للسياحة العمانية في الاسواق الدولية.

كما عملت المطارات ممثلة في مطار مسقط ومطار صلالة دورا كبيرا في احداث نقلة قوية وساهمت بوجود سياحة كبيرة وتسيير رحلات مباشرة من أوروبا الى صلالة مما أعطى فرصة لجذب الأفواج السياحية والتي أكدت من خلال لقاءاتنا معهم انه يتشجعون للعودة الى السلطنة مرة ومرتين في العام لانها بلد به الأمان والاستقرار.
كما ان دعم الحركة السياحية الخليجية ساهم في تنوع الحركة السياحية وتحقيق النمو الذي شهدناه في هذا الموسم.

تسهيلات

ويقول بدر بن ناصر الحجري صاحب شركة الكثبان الذهبية للسياحة كان هذا الموسم أفضل من المواسم السابقة وحققنا نسبة نمو تراوحت بين 5 الى 7 في المئة وهذا بلا شك يعود الى تسهيل الاجراءات من حيث حصول السياح على التأشيرات السياحية بسهولة واننا نشيد بدور شرطة عُمان السلطانية في هذا المجال الذي عزز من نسبة النمو وأصبح السياح يستلمون تأشيراتهم الكترونيا.

واشار الحجري الى الجهود التسويقية التي تبذل من جانب وزارة السياحة والتي أعطت هذا النمو في القطاع والتي حققت النتائج المرجوة من الاسواق العالمية المصدرة للسياح الى السلطنك مثل السوق الفرنسي الذي انفتح على السلطنة واكتشف وجهة جديدة له بعد توقف في السنوات الماضية.
كما اكد على اننا بدأنا نستقبل سياحا من روسيا والصين والهند ممن لديهم تأشيرات “شنغن” او استراليا وبريطانيا وهذا امر سهل كثيرا لوصول السياح من تلك الدول الى السلطنة.
وطالب بدر الحجري بعدم إغلاق مكتب التأشيرات في مطار مسقط الدولي حتى نصل الى الصورة الأوضح والاكبر من حيث تعرف السياح على كيفية الحصول على التأشيرة والتي قد تأخذ سنوات حتى اكتمال الصورة. كما أكد على اهمية مواصلة جهود التسويق والترويج للسياحة العمانية في الأسواق الدولية بشكل فاعل وأكثر حتى نواصل استقطاب السياح بشكل اكبر لأننا لا نزال دولة ناشئة في السياحة ونحتاج الى المزيد من التسويق.

نمو
ويؤكد محمد الرواحي من شركة مارك للسياحة، ان نسبة النمو في الحركة السياحة وصلت بين 20 – 25 ‎%‎ وهو رقم جيد بلا شك وهذا النمو أعادنا الى العام 2010 حيث كانت هذه النسبة محققة في تلك الفترة ولكن مع الأحداث العالمية كانت هناك تراجع بسيط في السنوات الاخيرة ولكن اليوم شهدنا عودة النشاط السياحي الى سوق السلطنة.

وأشار الرواحي ان السياح الالمان كانوا الأكثر حضورا الى السوق العُماني بالنسبة لنا كشركة مارك للسياحة، وساهمت التسهيلات الجديدة للتأشيرات كثيرا في جذب السياح من خلال حصول السياح على تأشيرة الكترونية مباشرة من دون عناء. وأضاف: كثير من السياح يقضون في السلطنة اقل من عشرة ايّام، مؤكدا ان السوق الروسي سوف يشهد دفعة قوية مع بداية شهر أكتوبر المقبل بعد تدشين خط الطيران العُماني بين مسقط وموسكو.
كما اكد ان الجهود التسويقية لوزارة السياحة لعبت دورها في زيادة النمو السياحي هذا العام وانه بفضل جهود الترويج في الاسواق الدولية بات السياح في العالم يعرفون عن السلطنة ومكوناتها السياحية.

إشادة
واشاد حمدان الحجري صاحب مخيم المها العربي في بدية بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة السياحة في الترويج والتسويق للقطاع في الاسواق المصدرة للسياح، مؤكدا ان نسبة النمو هذا الموسم كانت جيدة فقد بلغت حوالي 20 ‎%‎ الامر الذي يعطي ارتياحا كبيرا لما ستكون عليه الحركة السياحية في المرحلة المقبلة مع التوسع في الاسواق السياحية الجديدة مثل السوق الروسي والصيني.

وقال الحجري؛ عودة حركة السياح الفرنسيين الى السلطنة في الموسم الحالي ساهم بشكل كبير في النمو وهذا يعود للجهد التسويقي الذي اثمر بشكل كبير عن تحقيق النمو. واضاف: لقد منا في الشهر الماضي في حلقة عمل في فرنسا بالتعاون مع وزارة السياحة وبحضور اكثر من 120 شركة فرنسية وتم شرح المقومات السياحية وتعريف ممثلي تلك الشركات بالسلطنة الامر الذي يؤتي ثماره بشكل أكبر.
واكد على ان العام الموسم المقبل نأمل ان يكون اكثر نشاطا مع دخول السياح الروس وتدشين خط الطيران العُماني المباشر بين مسقط وموسكو. وقال: ان تسهيل دخول السياح عبر التأشيرة الإلكترونية عزز من النمو والتدفق السياحي وهذا الجهد المتكامل بين الجهات نحن اصحاب شركات سياحية نستفيد ويكون العمل مفيدا للسياحة العمانية.
وناشد الحجري الجهات المعنية على تسويق السلطنة كوجهة سياحية صيفية لما تملكه من مقومات وطقس جيد في موسم الصيف ليس في صلالة بل في مواقع عدة مثل الجبل الاخضر والاشخرة وايضا في رمال بدية في وقت المساء وهناك ايضا مصيرة كلها وجهات تملك مقومات لجذب السياحة في الصيف واننا نأمل ان نعمل حزم سياحية بالتعاون مع الفنادق في مسقط وشركات الطيران لتعزير الحركة السياحية في الصيف حتى لا نتوقف عن العمل في موسم الصيف رغم اننا نملك دعائم هذا الموسم.