محطة | الترويج لسياحة الصيف

بقلم: يوسف بن أحمد البلوشي |تتعدد المقوّمات السياحية التي تملكها السلطنة، بجانب مجموعة من الفنادق والمنتجعات العالمية ذات المواصفات والعلامات الدولية، وأكثر من 400 قلعة تاريخية من ضمنها مواقع أثرية مصنّفة ضمن قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي.
إضافة إلى مواقع ومناظر مذهلة في الجبال التي يمكن الوصول اليها بسهولة عبر طرق معبدّة بارتفاع 2000 متر، و3.165 كيلومترا من الشواطىء الرملية الرائعة، ورياضات مائية مميزة تشمل الغطس والابحار وركوب الأمواج ومشاهدة الدلافين والكثير غيرها من النشاطات المشوقة.
وإذا ما فصلنا أكثر فإن السلطنة تملك مناخا سياحيا لا مثيل له بين دول المنطقة والدول العربية، فلدينا الموسم السياحي الصيفي والشتوي، وهو ما يعزز الدفع بان تكون لدينا سياحة طوال العام.
وإذا ما تعمقنا أكثر فلدينا أمن وأمان واستقرار سياسي واقتصادي واجتماعي وحياة هادئة بعيدا عن الصخب.
كل هذا وذاك يفترض ان نستغله ونستثمره في القطاع السياحي بشكل أكبر حتى ننوع من اقتصادنا من جانب وننوع أيضا من مواسمنا وفعالياتنا ومهرجاناتنا التي يفترض أن تكون طوال العام في ظل وجود حوالي أحد عشر محافظة في السلطنة.
نقترب اليوم من موسم صلالة السياحي او ما يعرف بسياحة الصيف حيث يهرع الكثير من السياح للبحث عن مزارات سياحية للقيام بعطلة صيفية سواء في الداخل أو خارج البلاد.
وكثير من أبناء دول الخليج يفضلون الاستمتاع بأجواء صلالة وخريفها الساحر حيث جنة الله على أرضه خلال الفترة من شهر يونيو إلى شهر سبتمبر ويتجاوز إلى أكتوبر.  إضافة إلى أن الموسم الصيفي ليس صلالة فقط أو محافظة ظفار بل هناك الجبل الأخضر والدقم والاشخرة، ولكن كيف لنا أن نفعل كل هذه المزارات لتكون وجهة جاذبة للسياح سواء الذين يزورون صلالة أو حتى من يريدون قضاء ليلة او ليلتين.
المهم من كل هذا علينا ان نسوق ونروج لكل هذه الأمكنة والمزارات السياحية بشكل يسيل له لعاب السياح في الموسم الصيفي ويجعل من عمان اختيارهم الأول.
إن الدور الأساس اليوم ليس فقط على وزارة السياحة في الترويج السياحي، إنما الأمر يلزم الفنادق بشكل خاص لتقوم بدورها الفاعل في الترويج للسياحة لانها المستفيد الأول من السياح الذين يبيتون في غرف الفنادق ويتناولون الأكل في مطاعم الفنادق.  ان المشاركة في المعارض والاجتماع بالشركات لا يكفي فهناك دور آخر وهو الإعلان التسويقي المغري والملهم لجعل السياح يقررون المجىء إلى السلطنة حتى خلال إجازة الأسبوع او أية مناسبة خاصة وأن في بعض دول الخليج ولدت اليوم ما يعرف بالسياحة القصيرة التي لا تزيد عن يومين، يسافر كثيرون منهم لدول مجاورة مثل اذربيجان والبوسنة واوكرانيا وغيرها للاستمتاع بقضاء ليليتين.
ولا نعرف ما هو الدور الذي تقوم بها الفنادق العمانية في جذب السياح إليها خلال اجازة نهاية الأسبوع في ظل ارتفاع اسعارها وعدم الترويج لنفسها واعتمادها على السياحة الخارجية فقط كمصدر دخل.

yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*