يكتبه: وسف البلوشي |
زيارة “دولة” التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة اليوم، تمثل دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين على الصعد كافة.
ولا شك فإن هذه الزيارة ستعطي دفعة كبيرة للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين في ظل المساعي المتواصلة لتحقيق المصالح المتبادلة بين الجانبين بما يعزز من التكامل المشترك بينهما.
فمنذ بداية عهد النهضة الحديثة في البلدين الشقيقين، تسير العلاقات الثنائية بشكل متسارع لتحقيق كل الرؤى التي تسعى من أجل تحقيقها قيادتي البلدين سواء منذ عهد السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، والشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، والى اليوم بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، وأخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله.
وتحرص قيادتي البلدين الشقيقين على تحقيق كل ما يصبو اليه الشعبين بهدف الارتقاء بمستوى التعاون المشترك لأفق أبعد يسمو إلى مستوى أعلى في ظل التكامل الاقتصادي والاستثماري بين عديد الدول. ولا شك فإن التعاون بين عُمان والإمارات مهيأ بشكل كبير في ظل الظروف المشتركة خاصة من حيث الحدود وكذلك حجم التجارة بين البلدين الذي يسهل الوصول لرفع هذا التعاون إلى مستويات أعلى خاصة وان سلطنة عُمان تطل على المحيط الهندي وبحر العرب وبحر عُمان فتعتبر ممرا استراتيجيا اقتصاديا وتجاريا عالميا يجب الاستفادة منه بشكل كبير من خلال تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
كما أن وجود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم محفزا لمزيد من الاستثمارات الإماراتية مستقبلا في ظل الحوافز التي تقدمها للمستثمرين سواء العمانيين أو من الدول الشقيقة والصديقة. كما أن القطاع السياحي في البلدين يشكل فرصة تكاملية لتحقيق النمو المشترك من خلال التبادل في أعداد السياح في كلا البلدين سواء من حيث التسهيلات للمقيمين أو الزوار مما يجعل البلدين وجهة سياحية واحدة خاصة مع العمل بالتأشيرة السياحية المشتركة بين دول الخليج خلال الفترة القادمة مع اقرارها رسميا.