وجهة نظر |مطاعم سياحية من دون تصنيف..!

بقلم: د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي | تشكل المطاعم في اي دولة واجهة مهمة، فهي احد المزارات التي يحرص السياح على زيارتها كونها تقدم به وجبات يومية.
وفي الحقيقة وكون السلطنة بلد بدأ يأخذ الاهتمام بالسياحة فإنه من الأهميةبمكان ان نعطي أكثر أهمية بفئة المطاعم لأنها تعطي صورة أقرب للبلد السياحي.
لذلك يتعيّن على وزارة السياحة وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه، إعداد عمليات تقييم سنوية صارمة لكافة أنواع المطاعم في ربوع السلطنة حتى يتبيّن أنها تستوفي معايير عالية المستوى على صعيد الخدمة والجودة.  ويعني ذلك أنه يجب على هذه المطاعم، عرض الأسعار بشكل واضح، وعرض معلومات واضحة حول المنتجات،
وضمان تقديم خدمة ممتازة للعملاء، وحماية حقوق المستهلك، وذات جودة ومظهر عام راقي، ونظافة وعناية مستدامة. ونتساءل هنا، لماذا لا يتم تعيين أو تكليف هيئة أو منظمة لإدارة عمليات التقييم وزيارات المراقبة النصف سنوية أو الربع سنوية لتلك المطاعم. ويكون دورها محصورا في ضمان الجودة والخدمة وقيام تلك المطاعم بأدوارها على أكمل وجه.
ويكون هذا من ضمن الخدمات السياحية العالية الجودة والتي تتطلب دعم جميع أصحاب تلك الطاعم حتى نعمل معا علي تعزيز صورة السلطنة كوجهة تقدّم منتجات وخدمات سياحية عالية الجودة.
وتتولى وزارة السياحة تنظيم جائزة تمنح للمطاعم التي تقدم خدمات سياحية عالية الجودة وتُمنح لأصحاب الأعمال المميزين.
العديد من دول العالم تولي هذا الجانب اهتماما شديدا وللأسف الإغراق الذي نعاني منه في قطاع المطاعم التي تعمل من دون أي تقييم أو متابعة جادة (والتي هي  للأسف متابعه موسمية ) أو إذا كانت هناك حالات تسمم غذائي او شكوى من مواطن أو مقيم وبعد أن يكون السيف قد سبق العذل يتم تفتيشها والتي غالبا ما تنتهي بغرامه ما لا تتعدى عدة ريالات فقط .
للأسف تعاني كافة ولايات السلطنة من ندرة شديدة  للمطاعم الراقية ذات الأربعة أو خمسة نجوم وإذا أرتقى الأمر فلن يتعدى احدى مطاعم الوجبات السريعه المعروفة عالميا والتي مل منها السائح الزائر والذي يبحث عن وجبة ذات مذاق آخر في مكان نظيف.
يصطدم السياح دائما بمطاعم الجالية الآسيوية ذات المستوى المتدني تماما سواء من ناحية الطعام أو الجو العام للمطعم المتهالك وغير المصنف كمطعم ولكن كمطبخ مفتوح تفوح منه روائح غير زكية ناهيك عن ديكوره وأثاث المطعم الذي لا يوجد وصف له.
يتوجب أن تدرس وزارة السياحة بالتعاون مع البلديات الإقليمية في كافة ربوع السلطنة آلية للقضاء على هذه الظاهرة والعمل على الارتقاء بها ومن لا يستطع يترك المجال لغيره إذ من الأفضل أن يكون لدينا عشرة مطاعم من فئه الخمسة نجوم ولا مائة من فئه البدون.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*