فعاليات سياحية مشاركة في معرض توب ريزا بفرنسا لـ “وجهات”: قطاع السياحة في السلطنة رافد مهم لمستقبل الاقتصاد الوطني

تأثر القطاع بسبب الأوضاع الجيوسياسية وأزمة اليورو وتراجع أسعار النفط مسألة وقت

باريس- يوسف بن أحمد البلوشي | اكدت فعاليات سياحية مشاركة في جناح السلطنة في معرض توب ريزا السياحي في العاصمة الفرنسية باريس، ان القطاع السياحي في السلطنة، بات يحظى باهتمام كبير من السياح العالم نظرا لما يتمتع به القطاع من مقومات سياحية متفردة بين الدول سواء في المنطقة الخليجية او العربية والشرق الاوسط، مما يجعله احد الروافد الاقتصادية لتنويع مصادر الدخل.

واشادوا بجهود الترويج السياحي التي تقوم بها وزارة السياحة في دول العالم، مما يعود بالفائدة على السلطنة على المدى القصير والبعيد، رغم الاحدات التي تعصف بالقطاع السياحي، من الحروب في المنطقة وتراجع اليورو وانخفاض اسعار النفط، لكن هذا القطاع سرعان ما يعود الى وضعه الطبيعي بعد فترة، لانه يتأثر بسرعة فهو كذلك سريع العودة الى نشاطه المعهود.

تقول رانيا خضر مديرة مكتب التمثيل السياحي لوزارة السياحة في باريس، لا شك ان هناك نمو في عدد السياح الفرنسيين الى السلطنة، فمن خلال عام 2004 كان عدد السياح الى السلطنة حوالي 2000 سائح، ولكن في العام 2014 وصل العدد الى 50 الفا وهذا تطور كبير، وكانت السلطنة غير معروفة عند السياح الفرنسيين لكن اليوم هناك شريحة كبيرة تعرف عمان جيدا وانه بلد امن ومستقر سياسيا، ولكن لا تزال الاوضاع الاقتصادية من خلال تراجع اليورو، وحرب اليمن، تؤثر على حركة السياح، وبات الفرنسي يفضل السياحة الداخلية، حيث يقضي 77 % من الفرنسيين اجازاتهم في فرنسا، كما ان فرنسا تحاول من جانبها جذب السياح من الخارج وهناك 85 مليون سائح زار فرنسا في العام الجاري 2015 وهو رقم كبير جدا.

اشارت الى اننا نسعى بكل جد ان نوثق علاقاتنا مع الشركات التي تسير الافواج السياحية وان تكون عمان من ضمن اجندة الشركات لتعريف السياح بالسلطنة ومقوماتها السياحية الكبيرة، واننا ندعو الصحفيين لزيارة عمان، للكتابة عن السلطنة، لان الصحفي بامكانه ان يقنع القراء الفرنسيين حينما يتحدث عن البلد الذي يزوره.

كما ان كثيرا من الفرنسيين يبحثون عن الهدوء والبلد السياحي الجديد الذي يستفيد منه ثقافيا، وان السلطنة بالنسبة لهم  مناخ سياحي جديد لا يجدون فيه الفوضى السياحية او الازدحام السياحي، وانها بلد يملك كل ما يحتاجه السائح الفرنسي خاصة.

أليلا الجبل الاخضر

ويقول شارلي فالمان مدير المبيعات والتسويق من فندق اليلا الجبل الاخضر، ان القطاع السياحي في السلطنة يحظى باهتمام كبير، ونحن في فندق اليلا لدينا نسبة اشغال كبيرة في الاجازات على وجه الخصوص، لما يتمتع به الفندق والجبل الاخضر من مقومات سياحية، واغلب سياحنا من السلطنة والخليجيين والمانيا وبريطانيا.

وقال نتوقع هذا الموسم حركة سياحية جيدة رغم ما يعصف بالسياحة العالمية من تأثيرات تراجع اليورو والاوضاع الامنية في الشرق الاوسط، ولكن هناك مبشرات بتدفق سياحي جيد على السلطنة.

نأمل الانتعاش

وتشارك في الحوار سارة شرطاني تنفيذي سياحي من شركة نقطة للسفريات، فتقول، لدينا هذا الموسم امل في انتعاش سياحي خاصة من حيث سياحة الأعراس حيث لدينا حجوزات لعدد 7 أعراس ستقام في السلطنة لاثرياء من الهند، وسوف تقام في شانغريلا والبستان وميلينيوم المصنعة، بينما كان لدينا العام الماضي ثلاث حفلات اعراس، وهذا العام زاد العدد مما يعطي تنوع في الفعاليات السياحية في الموسم السياحي. مشيرة الى اننا نبحث في كل عام عن اسواق سياحية جديدة رغم تأثر القطاع السياحي بالاحداث الاقتصادية والسياسية.

وأضافت، ان السلطنة تحتاج الى نوع من الثقافة السياحية، حتى يكون الاهتمام اكبر من الافراد في المجتمع، وان هذا القطاع قطاع حيوي يدر دخلا كبيرا على الاقتصاد الوطني مما يساهم في تنويع مصادر الدخل. كما يجب الاهتمام بالموقع السياحية من خلال النظافة وتوفير دورات المياه وما يحتاج اليه السائح سواء المحلي او الاجنبي.

مقومات ممتازة

وتقول سها عبدالقادر مدير عام فندق رمادا، ان السلطنة بلد سياحي رائع، يمتاز بمقومات متنوعة من الشواطىء والجبال والصحراء والاودية والرمال والشمس، وان العنصر البشري في السلطنة بامكانه ان يقوم بدور كبير في تعزيز ورفد السياحة، وان امكانيات السلطنة مميزة عن بقية الدول الخليجية، ايضا السلطنة تتمتع بالامان والاستقرار بعيدا عن المشكلات العالمية، كما انها بلد نظيف ومحافظ.

وأشارت إلى انه يجب في الايام المقبلة اعطاء دفعة لموضوع تسهيل اعطاء التأشيرات للسياح في دول العالم، حتى يأتي السائح للتعرف على السلطنة وما تملكه من مقومات فريدة. وانه من المفترض اليوم ان تكون هناك المحطة الواحدة لانجاز اعمال المستثمرين والسياح وتكون مفعلة بشكل اكبر وبسلاسة خاصة لاستقطاب المستثمرين. واكدت ان بعض المواقع السياحية في السلطنة تحتاج الى تنظيم من حيث توافر المطاعم والمقاهي ودورات المياه من اجل تعززي السياحة الداخلية، كونها مرتكز اساس للمرحلة المقبلة بدل الاعتماد على السياحة الاوروبية بشكل مستمر خاصة وان السياحة الاوروبية تتأثر بأي هزة سياسية بالمنطقة بجانب العوامل الاقتصادية الاخرى مثل تراجع اليورو.

وأشارت إلى انه بسبب الاوضاع في المنطقة تم الغاء حجوزات السياح لان السائح يفكر بالاوضاع الامنية قبل اي شيء، وهو يعمم على جميع الدول في حالة وجود حدث ما في المنطقة ولا يعرف بعد عمان اوغيرها من الاحداث.

وقالت، لقد حققنا في الفندق العام الحالي نسبة اشغال 70 %، بينما كانت في العام 2014 بين 75 % الى 80 %  وقد اضطررنا الى تخفيض الاسعار من اجل جذب السياح والنزلاء.

تأثر ولكن

ويقول روبي جورج من شركة ايهاب للسياحة، اننا نتوقع ان يكون هذا الموسم جيدا، رغم وجود تراجع ما بين 20 % الى 25 %، بسبب الاوضاع العالمية مثل اليورو والحروب في المنطقة. فقد تم الغاء بعض الحجوزات لشركات سياحية من بلجيكا وفرنسا، ولكن نحن هنا لنعطي السياح معلومات عن عمان واقناع الشركات ان عمان بلد امن، وبعيد عن الاحداث في اليمن او سوريا او العراق. كما انه من المهم ان تركز الجهات المعنية على دعوة الصحفيين الاجانب لعمل تغطية عن السلطنة، من اجل اقناع الرأي العام والسياح في بلدانهم، لانه مهما انت قمت بالترويج لا يصدقك البعض، بينما يصدقون حينما يقرأون للصحفيين من دولهم.

انبهار بالسلطنة

وتقول سهام فيلالي من شركة الخيام للسفر والسياحة، السوق الفرنسي من الاسواق الصعبة، رغم ان السلطنة بلد امن ومستقر وبعيد عن الاحداث العالمية، لكن ما يجري في اليمن او سوريا يعمم كما ان تفجيرات تونس اثرت على اقناع السياح بالسفر الى الخارج، وان اغلب الفرنسيين باتوا يفضلون السياحة الداخلية.

واشارت الى انه من المهم ان نسوق الفنادق الصغيرة للسياح لانهم يبحثون عن فنادق ذات اسعار متوسطة وليس غالية مثل الفنادق الخمس نجوم، وان كل سائح زار عمان ابدى انبهاره بما تملكه عمان من مقومات سياحية وقرر العودة الى السلطنة مرة ثانية وبات يتحدث عنها بشكل كبير لاصدقائه وهذا يلعب دور اكبر للتعريف بالبلد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*