مسقط- يوسف بن أحمد البلوشي | تمثل مهمة المرشد السياحي أهمية كبيرة في ظل ما تشهده السلطنة من نمو في أعداد السياح القادمين من دول اوروبا خاصة وغيرها من الدول الاخرى.
ومع قلة عدد المرشدين السياحيين العمانيين العاملين في هذه المهنة التي تتطلب صبر ومثابرة وتقديم معلومات عن السلطنة إلى السياح تكون دقيقة ومثيرة وتضيف شيئا جديدا للسائح القادم إلى السلطنة مع إبراز حسن الخلق والتعاون الفاعل والابتسامة ومحاولة شرح كل ما يحتاج إليه السياح خلال وجودهم في الرحلة السياحية بل من وصولهم أرض المطار إلى أن نودعهم بالمطار.
“وجهات” التقت مع عدد من المرشدين السياحيين خلال دورة مهارات الإرشاد السياحي التي نظمتها وزارة السياحة. واكدوا على عدد من الصعوبات التي تواجه المرشد السياحي منها قلة المرافق الخدمية مثل دورات المياه وعدم نظافة الحارات القديمة مما يصعب عليهم تعريف السياح او اخذهم إلى هناك لمشاهدة مناظر لا تسر السياحة العمانية.
إثراء
يقول خالد بن جعفر السيفي مرشد سياحي متفرغ: احببت هذه المهنة وهي جيدة للغاية وتساهم في اثراء معلوماتي عن السلطنة التي بدوري انقلها للسياح، فقد تعلمت اللغة الألمانية رغم اني سابقا أعمل فني اتصالات.
وقال: احببت هذه المهنة بشغف كبير خاصة انني اهوى الرحلات والتعرف على محافظات السلطنة واستشكاف الموافع السياحية المختلفة التي تزخر بها بلادنا.
ويشير ان السياح يريدون التعرف على العادات والتقاليد في السلطنة والحضارة العمانية وعيش أهل البلد بجانب التاريخ العماني.
ويؤكد انه يأمل أن يلقى المزيد من الدعم من وزارة السياحية للشباب العماني من أجل تشجيعهم للعمل في مهنة الإرشاد السياحي، بجانب أهمية توفير مزيد الخدمات الأساسية للسياح مثل دورات المياه والمطاعم والاستراحات.
دعوة الفتيات
اما سارة القرني من شركة شهرزاد الشبكة الدولية فتقول؛: أول مرة اشارك في مثل هذه الدورات وبلاشك مهمة لنا وتعرفنا على اشباء كثيرة نحتاج اليها لدعم عملنا في الارشاد السياحي.
فقد تعرفنا على كيفية إدارة المجموعات السياحية والتواصل معهم وتوصيل الرسالة التي يريدون التعرف عليها عن السلطنة خلال زياراتهم. مشيرة الى انه رغم ان تخصصي شبكات وامن معلومات الكترونية، إلا انني احببت العمل في الإرشاد السياحي. واسعى لجذب الفتيات للعمل في هذا القطاع المهم الذي يشكل أهمية كبيرة لدعم السياحة في بلادنا. وتؤكد أنها على استعداد للعمل مع السياح وارشادهم المقومات السياحية في بلادي وهي مهمة وطنية ان نعرف نحن ببلادنا وليس ترك الأمر للوافدين الذين يمكن ان يعطوا معلومات غير صحيحة عن عمان للسياح.
14 عاما
وقال جمعة بن خميس الحارثي، ويعمل مرشد سياحي متفرغ: اعمل في هذه المهنة منذ 14 عاما وكانت بدايتي كهواية ولكن بعد ذلك اصبحت مهتة مهمة واقول بتعريف السياح بالانجليزي والعربي. خاصة وان المرشد السياحي يعتبر سفيرا لبلاده وهو الوحيد الذي يفترض ان يرافق السياح للتعريف بمقومات وتاريخ السلطنة لانها مهمة وطنية مهمة وغاية في الأهمية.
ويؤكد نعرف السياح عن تضاريس السلطنة والعادات والتقاليد والثقافة العمانية والجيولوجيا والآثار التي تزخر بها عمان
مشيرا إلى أن السياح ينبهرون لما يأتون إلى السلطنة ويشاهدون كل هذه المقومات هنا في بلادنا وبساطة الإنسان العماني وترحابه بالسياح وكرم العماني.
ويؤكد أن من أهم التحديات التي تواجهنا خلال رحلات الإرشاد السياحي، قلة المرافق الخدمية وبطء في تطوير المرافق وعدم تنظيم عملية الإرشاد. ونحن نشكر وزارة السياحية على تنظيم هذه الدورة ونأمل أن يتم الاهتمام المرشدين العمانيين بشكل اكبر، مع الرقابة على المرشدين الأجانب الذبن يعملون أحيانا من دون تراخيص مما يؤثر على القطاع السياحي وسمعة السلطنة.
واجهة للبلاد
ويشاركنا في الحديث يوسف بن ناصر الحضرمي ويعمل مشرف ومرشد سياحي في قلعة نزوى: الإرشاد السياحي هام وواجهة للبلاد امام السياح، ونحن نعطي صورة عن السلطنة ومقوماتها السياحية والتاريخ العماني عموما وعن نزوى خاصة خلال تجوال السياح في القلعة.
ويقول اعمل في هذه المهنة منذ 16 سنة تقريبا وهي مهنة ذات اهمية وامانة لاننا نعرف بالسياحة العمانية وعلينا واجب وطني كبير لنقل صورة واضحة عن السلطنة وأهلها.
ويؤكد أن من التحديات التي تواجه المرشد السياحي لما يذهب مع السياح إلى خارج المحافظة ولساعات طويلة عليه المبيت مع السياح ولكن الشركات لا توفر لنا مسكن للمبيت مما يشكل مشقة علينا، كما نأمل ان يخف عدد المرشدين الأجانب لان شركاتهم هما الربح، كما ان الأجانب يعطون معلومات خاطئة عن السلطنة.
بلد متنوع
ويدخل في الحديث أيضا، سالم بن محمد القمشوعي من شركة مارك تورز وهو يعمل في الإرشاد السياحي منذ 16 عاما وخو يتقن اللغة الانجليزية واللغة الفرنسية.
ويفول: عمان بلد سياحي كبير متنوع الجغرافيا وهناك اهتمام كبير من السياح بالسلطنة والتعرف على مقوماتها السياحية.
وكثيرا ما يسألني السياح عما تغير في السلطنة خلال 46 سنة ماضية كما انهم يودون التعرف على العادات والتقاليد والتاريخ العماني.
ويقول زميله يعقوب بن سليم السيابي من شركة مارك تورز بدأت في عمل الارشاد السياحي منذ 2004 وكانت بدايتي كسائق للمجموعات السياحية وتعلمت من الشباب عن كيفية الإرشاد السياحي وما هي المعلومات التي يحتاجها السياح. وأضافت هذه الدورة الكثير وتعلمت منها الجديد في التعامل مع السياح والمعلومات التي يجب ان تكون ملما بها وتقدمها للسياح.
وفي 2008 تقدمت بطلب العمل كمرشد سياحي والحمد لله حققت امنيتي واقدم الان الإرشاد السياحي باللغتين العربية والإنجليزية.
صعوبات
وعن الصعوبات التي تواجه المرشد السياحي يقول يعقوب السيابي: كل مهنة لها صعوبات وعراقيل منها قلة الدورات التدريبية والاعتراف بنا كمرشدين سياحيين واحيانا العمل كسائق ومرشد سياحي في نفس الوقت وهذا مهمة صعبة. بجانب العمل لمسافات طويلة في يوم واحد وهو يسبب لنا ارهاق مع عدم تقدير علاوات للرحلة خارج مسقط.
كما اننا نعاني من قلة المرافق الخدمية مثل دورات المياه خاصة بعض السياح يحتاجون للتوقف لان عنظهم مرض سكر مما يحتاجون للتوقف.
ويدعو السيابي للاستثمار في هذا المجال لتزفير خدمات للسياح ، كما اننا نعاني من ضعف التنظيف في بعض الحارات القديمة مما يجعلنا نخجل ان نقوم بإرساد السياح في تلك الحارات ونأمل ان تقوم الجهات المختصة بدورها للمحافظة على نظافة تلك الأماكن التي يزورها السياح.