جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: د. رجب العويسي|
من منطلق الميزة التنافسية النسبية التي تتميز بها مختلف ولايات سلطنة عمان، في تنوع الفرص السياحية الطبيعية: البحرية، والجبلية والصحراوية، والمناخ والطقس، أو كذلك السياحة المتحفية والمعالم الأثرية الحضارية التأريخية والحديثة، والحارات القديمة، وكذلك بيئات التسوق والمولات والمراكز التجارية، أو ما يتعلق منها بالتنوع الأحيائي البيئي بما فيها من نباتات ومحميات وبيئات احيائية وغيرها، والذي أوجد تنوعا في المكون السياحي، وتكامل في الفرص السياحية المتحققة منه واتساعا في الخيارات والبدائل المتاحة.
عليه يأتي التأكيد على دور هذه النماذج السياحية المصغّرة في ظل صلاحيات المحافظات في استغلال واستثمار مواردها السياحية المختلفة ، باعتبارها فرصة ممكنة التحقق، بحيث تتبنى المحافظات بناء نموذج سياحي يتناسب مع طبيعة المحافظة والفرص السياحية المتوفرة بها، ويعيد إنتاج وهيكلة المسار السياحي في إحدى ولايات المحافظة بشكل يتناسب مع الفرص السياحية المتوفرة فيها، الأمر الذي سيسهم في تكوين هوية سياحية متفردة تتفاعل مع احتياجات السياح واهتماماتهم كنوع من السياحة التخصصية وتعظيم قيمتها السياحية وتكون محط أنظار السياح من الداخل والخارج أو يمكن أيضا أن تستثمر كأهم الوجهات السياحية التي تستقطب لها الفعاليات والتجمعات الاحترافية الدولية ذات العلاقة . من هنا تأتي أهمية تشجيع الأفكار العملية التي يطرحها الأهالي في المحافظات في فرص التثمير السياحي، وإنتاج نماذج سياحية مبتكرة خارج نطاق التكرارية المعتادة في السياحة الداخلية، ورسم خريطة تنافسية واض خطوط تنافسية في الخريطة السياحية للمحافظات، وتبني نماذج سياحية متكاملة تأخذ الطابع العصري مع المحافظة على الخصوصية والهوية السياحية لها، وكمثال على ذلك نموذج البيئة السياحية الجبلية ( مسارات جبلية، تسلق جبال، عيون، وكهوف ومغارات، واكتشافات أثرية وغيرها) فرصة للبحث في هذه البيئات واكتشاف اعماقها.أخيرا فإن اختيار مسفاة العبريين لعام 2021 ضمن أفضل القرى السياحية من منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، أحد النماذج السياحية الاهلية التي يفخر بها المواطن، ودعوة نحو التوسع فيها والبناء عليها بما تضيفه من أبعاد تنافسية، وربط هذه النماذج بالتوجهات العالمية لسياحة مستدامة وعمل سياحي مبتكر.
