المشاركون في فعالية “مرحبا عُمان” لشركاء القطاع السياحي بين السلطنة والسعودية يؤكدون لـ “وجهات”: عُمان وجهة جاذبة قادمة للسائح السعودي


تعدد الأنماط السياحية ستغري السياح من السعودية لاكتشاف السلطنة 

فتح الطريق البري سينشط الحركة السياحية بين البلدين ومطالب بتخفيض أسعار الطيران لتعزيز السياحة البينية 

مسؤولو شركات سعودية: اكتشفنا مسقط كوجهة سياحية جديدة كانت غائبة سابقا 

السائح السعودي يزور صلالة سابقا واليوم ندعوه لزيارة مسقط والتعرف على معالمها المتعددة 

مسؤول شركات عُمانية: فرص كبيرة للتعاون السياحي مع نظرائنا في السعودية 

مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي|
 
عبر عدد من المشاركين في حلقة العمل لفعالية “مرحبا عُمان” التي نظمتها وزارة التراث ‏وزارة التراث والسياحة لشركاء القطاع السياحي في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية مؤخرا، عبروا عن فرصة تعزيز الحراك السياحي بين البلدين وان السلطنة تملك العديد من الأنماط والمقومات السياحية التي يمكن أن تدفع السائح السعودي لزيارة واكتشاف السلطنة خاصة وان السياح السعوديين يزورون سابقا صلالة خلال موسم الخريف، لكن اليوم يمكن أن يزداد هذا النشاط أكثر في ظل ما تزخر به عُمان من مفردات متنوعة.
وأكد عدد من مسؤولي شركات السياحة والسفر في السعودية خلال لقاءات مع “وجهات” على هامش حلقة العمل المشتركة التي نظمت في متحف بيت الزبير، على أنهم اليوم اكتشفوا عُمان من جديد وتعرفوا على ما تزخر به مسقط خصوصا من مقومات وأنماط وتنوع في قطاعها السياحي. مشيرين الى أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في الحركة السياحية الى السلطنة من السوق السياحي خاصة مع تنامي علاقات التعاون وزيارة السلطان هيثم بن طارق الى السعودية، وزيارة الأمير محمد بن سلمان الى مسقط. كما اكدوا على ان فتح الطرق البري الجديد سيعطي دفعة وحافزا كبيرا لنمو الحركة السياحية بين البلدين، مؤكدين على أهمية تخفيض أسعار التذاكر بين دول الخليج عامة لتنشيط السياحة البينية. بينما عبر مسؤولي الشركات السياحية العمانية كذلك عن فرصة زيادة التعاون مع السوق السعودي الذي يعد من الأسواق المهمة وانه مثل هذه اللقاءات الثنائية تعزز من فرص الترويج للسياحة العمانية والسعودية في البلدين.
مستقبل كبير 
وقال عبدالفتاح الشحي من شركة مغامرات مسندم، المشارك في حلقة العمل مع الشركات السياحية السعودية، بلا شك ان هذا الاجتماع المشترك يوطد لمستقبل كبير بين البلدين، مؤكدا ان جلسات العمل سوف تخلق فرص عمل مشتركة في القطاع السياحي مستقبلا، خاصة وان هناك عددا كبيرا من السياح السعوديين لديهم حب السفر وبالتالي عُمان تملك كل مقومات الجذب لهؤلاء. 
وتقول ناهد الأحمد، من عطلات روتانا في السعودية، انني لم اتوقع جمال عُمان لهذه الدرجة، بما تملكه من مقومات متفردة سياحيا وهو ما يجعلنا نروج للسياحة العمانية في السوق السعودي بالتعاون مع الشركات السياحية في سلطنة عُمان ونأمل ان يتعزز التعاون بشكل أكبر مستقبلا. 
تكامل وأشارت إلى أن تأكيد وكيلة السياحة في السلطنة على اننا نعمل على التكامل بين دول المنطقة سياحيا سوف يثري ويدعم النشاط السياحي سواء بين السلطنة والسعودية أو بقية دول الخليج.وقالت ان سلطنة عُمان تتمتع بأجواء سياحية طوال العام وليس خلال موسم واحد وهذا ما قد يشجع كثير من السياح السعوديين لزيارة عُمان واكتشاف مقوماتها السياحية خلال الفترة المقبلة.
انبهار

 ويقول مروان نوفل من فندق أفاني مسقط، ان اجتماعاتنا مع الشركات السعودية سوف يعزز حركة النشاط السياحي بين البلدين خلال المرحلة القادمة، خاصة وان السوق السعودي سابقا كان يركز على صلالة كوجهة سياحية صيفية، ولكن نعتقد اليوم من خلال وجود هذه الشركات السياحية من السعودية سوف يعزز من الجذب والترويج السياحي الى محافظة مسقط وبقية المحافظات التي تتمتع بمقومات متنوعة. 
حيث زاروا عدة مواقع في مسقط، وانبهروا بها مثل دار الأوبرا وسوق مطرح والشواطىء الجميلة وعدد من الفنادق التي تعزز حركة السياحة الى سلطنة عُمان مستقبلا من السوق السعودي. 
جذب

ويقول ابراهيم الطويل مدير ادارة المبيعات بفندق جي دبليو ماريوت مسقط، ان هذه اللقاءات مع نظرائنا من الشركات السعودية سوف يعزز من الحركة السياحية بين البلدين خاصة وان سلطنة عُمان تملك كل المقومات والأنماط السياحية لجذب السائح السعودي سواء العائلات أو الشباب. 
انطباع جيد

 وقال حسن نادر شاه، من شركة وكالة الأهرام للسفر والسياحة في جدة، انه مفخرة ان نكون في سلطنة عُمان للعمل معا على تعزيز الجوانب السياحية بين البلدين. مشيرا الى ان زياراتنا الى مسقط اعطت انطباعا كبيرا عن مكونات القطاع السياحي العُماني وتعدد مقوماته السياحية. وبلا شك ان هذا سيولد تعاون مستقبلي في تسيير الأفواج السياحية السعودية الى سلطنة عُمان الزاخرة بالتراث والآثار حيث ان جميع انماط السياحة تشتهر بها عُمان. 
وعما يبحث عنه السائح السعودي، خلال زيارته لوجهة سياحية، يقول ابراهيم شاه، أن التشابه بين عُمان والسعودية من حيث الجبال والشواطىء والآثار والهايكنج الجبلي يعطي فرصة مشتركة لتعزيز الحركة السياحية بين البلدين.
أنماط متعددة 
من جانبه، قال مشاري خالد من وكالة المسافرون السعوديون، ان هذه اللقاءات اعطت انطباعا جديدا لنا عن ما تملكه سلطنة عُمان من أنماط سياحية متنوعة، خاصة وان وجهة السائح السعودي كانت سابقا فقط الى صلالة كموسم سياحي صيفي، ولكن اليوم تغيرت وجهة النظر، بعد زيارتنا الى مسقط وجولاتنا في عدة معالم سياحية وصورنا هذه المواقع والوجهات السياحية، وتناقلها السعوديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما جعلهم يتساءلون عن هذه المواقع فكنا نقول لهم انها في مسقط بسلطنة عُمان. 
وأكد على أن الايام المقبلة سوف تتغير النظرة عن عُمان كوجهة سياحية جاذبة بخلاف صلالة كونها باتت معروفة لدى السياح السعوديين، وهذا سيكون دورنا كمكاتب سفر وسياحة لزيادة الترويج والتعريف بعُمان في السوق السعودي. 
تخفيض أسعار التذاكر 

وعن التحديات والصعوبات للتنقل بين البلدين، قال مشاري، انه لم تعد هناك صعوبات مع افتتاح الطريق البري المباشر بين البلدين والذي سوف يساهم في تعزيز الحركة السياحية مستقبلا بشكل أكبر، اضافة مع وجود رحلات شركة الطيران العُماني وطيران السلام وهي عوامل تدفع نحو زيادة التبادل السياحي المشترك.
وعن ارتفاع اسعار التذاكر بين دول الخليج، قال مشاري خالد، هذا صحيح ان سعر التذاكر مرتفع بين دول الخليج ويجب ان تخفض مستقبلا حتى نستطيع ان نعزز حركة السياحة بين دول المنطقة. 
تطور العلاقات 

وقال أحمد عقيل من شركة “فلاي ويك” أسبوع الطيران بالسعودية، ان هذه الزيارات ستدفع نمو الحركة السياحية خاصة التطور الملفت في تطور العلاقات بين البلدين وافتتاح الطريق البري الذي سيعمل على تنشيط حركة السفر والسياحة بين السلطنة والسعودية. وأشار إلى أن السوق السعودي دائما متعطش للسفر، وفِي الفترة الأخيرة ما كانت لدينا إلا الإمارات والبحرين، ولكن السائح السعودي لديه الرغبة للتغيير في رحلاته ووجهات فتراه يبحث عن وجهات جديدة كل مرة، ونعتقد اليوم سيكون لسلطنة عُمان حصة من السوق السعودي في ظل ما تملكه عُمان من مقومات وأنماط متعددة ستكون محط أنظار السائح في السعودية. 
مؤكدا أن ما تملكه عُمان اليوم سيجعل منها وجهة جديدة للسائح السعودي خاصة في مسقط بخلاف صلالة التي تعتبر وجهة سياحية صيفية لدى السياح من السعودية. الا إن ما تتمتع به مسقط من تاريخ ومقومات متعددة سوف تبرز كوجهة سياحية اخرى في السوق السعودي.
الطيران الاقتصادي 

وعن ارتفاع اسعار التذاكر بين دول الخليج، قال عقيل، بلا شك ان هذا سبب في تردد البعض في السفر بين دول المنطقة، ولكن الحل اليوم من خلال شركات الطيران الاقتصادي التي ستعزز من الحركة مع تخفيض الاسعار وزيادة عدد الرحلات بين دول الخليج مما يسهم في تخفيض الأسعار رغم ان شركات الطيران تبحث اليوم عن تحقيق أرباح بعد أزمة كورونا التي تداعت عليها بخسائر كبيرة وبالتالي تبحث عن تعويض تلك الخسائر. 
وقال عمر باحشوان من شركة وجهة المسافر في جدة، من خلال اجتماعاتنا مع الشركات العمانية تعرفنا على السوق السياحي العُماني، ونحن نأمل في تعزيز الحركة السياحية بين السلطنة والسعودية في الايام المقبلة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*