تلفريك عُمان متى يرى النور..؟

حراك ومشاركات عبر “تويتر” بين مؤيد ومعارض 

مسقط – رصد “وجهات” |

يناشد المواطن العُماني الجهات المعنية بالاستفادة من مفردات السياحة العمانية وضخ الاستثمارات المتنوعة التي تكون جاذبة للسياح سواء من داخل السلطنة أو خارجها كما هو حال عديد الدول التي تعزز قطاعها السياحي بخدمات متنوعة. 
وتملك السلطنة سلسلة من الجبال والاطلالات الطبيعية سواء في الجبل الأخضر أو جبل شمس وكذلك صلالة وهو ما يدعو اليه المواطن لانشاء تلفريك يمكن أن يضيف لقطاع السياحة خدمات جديدة تكون داعمة لزيادة الحضور للسياحة العمانية. 
الصحفي حمود الطوقي طرح عبر حسابه في تويتر تغريدة تساءل فيها عن مشروع تلفريك عُمان متى سيرى النور، في كل من صلالك والجبل الأخضر وجبل شمس التي تحتاج إلى مثل هذا المشروع الحيوي. 
وتفاعل عدد من المغردين مع ما طرحه حمود الطوقي، وتنشر “وجهات” هذا التفاعل لجمع هذه الأطروحات تحت مظلة واحدة لعل وعسى يرى هذا المشروع النور في الفترة المقبلة. 

تقول فطيم خلال مداخلتها عبر تويتر: المشاريع السياحية، فيها عمل طوال السنة، وفترة الخريف شهرين بالكثير، كم راح يكون الربح؟. ومتى راح يسترد رأس المال؟. ومثل هالمشاريع صيانتها مكلفة، فالأفضل نبحث عن مشاريع سياحية ربحها عالي طوال السنة.
وجهة سياحية

 وقال المغرد الملقب نفسه بـ “المتخفّي”: بالعكس الآن صلالة أصبحت وجهة سياحية ليست في وقت الخريف، في كثير من الناس زاروا صلالة في فصل الشتاء. بالمختصر صلالة قد تصبح مثل مسقط وجهة سياحية طوال السنة.

وتعلق “فطيم” أيضاً قائلة؛ المشاريع السياحية هي تجارية بالدرجة الاولى، وليس بالضرورة تعمل الحكومة “تلفريك”، لان كم شخص راح يستخدمه، وكم نسبة الربح منه طوال العام؟ ومتى يسترد رأس المال منه؟. وتضيف: فيه مشاريع بتكلفة أقل وبربح أكثر وتخدم المجتمع أكثر وسياحية ايضاً.

ويشارك المغرد علي المسكري بتعليقه فيقول: أتفق.. ولا ننس الكثافة السكانية قليلة جدا فعوائد المشروع بتكون ضعيفة، إذا  نضمن في مشاريع كثيرة ويزيد عدد الموظفين العمانيين وغير العمانيين وعائلاتهم في مثل هذه المناطق يمكن راح يكون مجدياً.
مشروح مربح
أما المغرد “عز جيبا” فيقول: اتفق معكم ان مشروع تلفريك بصلالة في دربات سيكون مشروعاً مربحاً،  وتم دراسته من شركة Teleferik Holding حيث قمت بمراقبة أعداد السياح لمدة 3 سنوات والسياحة الاجنبية طوال العام، ووجدنا انه مشروع واعد بالفعل.

وقال المغرد عبدالله بن محمد: يصير أرباح حتى لو ثلاثة شهور ، بس يحتاج لمستثمر شجاع يحب أن تكون بلاده في المركز الاول، والحكومة توافق تعطيه تصاريح.
وعلق المغرد محب عُمان متساءلاً فقال: نحن إذا تلفريك ما عندنا وحديقة حيوانات وحديقة مائية وبعد نحلم 2040 والله شيء مخزي ومضحك، والله حتى صرنا نخجل من كثر ما تتكرر هذه المطالبات.
وقال هلال سعود: التلفريك وحديقة الحيوانات والحدائق المائية تحتاج إلى زبائن دائمين ومتجددين، وهؤلاء الزبائن لا يأتون الا عن طريق السياحة، أما أهل البلد فلهم زيارة وحدة فقط لكل مشروع. 
غير مجدٍ
وعلق طلال الحارثي في رده على الصحفي حمود الطوقي، فقال: في الدول الأوروبية يوضع التلفريك للوصول لقمم الجبال التي لا تصل اليها وسائل النقل الأخرى. ‏ويصف قائلا: الشارع المؤدي للجبل الاخضر من أفضل الشوارع على مستوى العالم على هذه الارتفاعات، بالتالي التلفريك غير مجدي.
ويقول عدنان أمبوسعيدي، ما أعتقد إقامته لها جدوى إقتصادية، حتى وأن عُمل في الجبل الأخضر. وتساءل: ما هي المناظر الطبيعية التي سوف يكتشفها السائح ولا حتى الطقس مساعد فنجد في الشتاء برد جاف قارس وفي الصيف جو معتدل ولكن تكثر به الأمطار الصيفية بشدة.
وقال محمد علي الشريف؛ هنالك جهة استشارية متخصصة ولديها الخبرة عالمية، بهذا النوع من المشاريع ولديها ارتباط بالشركات المنفذة، وعلى مستوى العالم وبالمقابل اوجه الاستثمار الممكنه التي تطرحها على الجهات ذات الاختصاص كوزارة التراث والسياحة.
مزار ناجح 

اما المغرد “علووش” فعلق قائلاً: بالعكس حتى لو التذكرة غالية، ستوجد وظائف للمواطن، والسائح العماني وغير العماني سوف يدفع بدل السفر لخارج عُمان وسوف تكون مزاراً ناجحاً من الخارج.
واضاف: نتمنى من وزارة التراث والسياحة ان تحذو حذو ماليزيا وتركيا وغيرها من الدول التي اعتمد اقتصادها على السياحة في المقام الأول، وأن تستغل المقومات الأساسية جميعها، التي  توجد في عُمان وجميع الفصول الأربعة، والجبال الشاهقة والكهوف وغيرها من الشواطئ والاثار جميعها كفيلة بان تكون البديل للنفط والغاز.

أفكار 

وتشارك المغردة منى البلوشي فتقول: “لقد اسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي”. وتضيف قائلة: هذه الارض الطيبة تجود بالمقومات السياحية، ولكن السياحة تحتاج الى صناعة لتعظيم الفائدة. وتقول: مئات الافكار طرحت ولكن لا يوجد رغبة حقيقية لتبنيها وتحقيقها على أرض الواقع للاسف‏تلفريك مدينة ملاهي وألعاب مائية حديقة حيوانات.
أما المغرد علي بن ابراهيم الجابري فيقول، في اشارة وجهها إلى وزير التراث والسياحة: بلادنا الغالية تمتلك جميع المقومات لعمل التلفريك في صلالة والجبل الأخضر وجبل شمس، أعتقد بأنكم تسافرون وترون ما يوجد ويجذب.
تلفريك دربات 
ويعود المغرد “عز جيبا” فيعلق قائلاً: كممثل لشركة Teleferik Holding صاحبة المشروع الموضح في الصور يسعدني أن أقدم نبذة عن مشاريع ظفار القادمة كمشروع تلفريك وادي دربات‏ومشروع مدينة ملاهي مائية فخمة بمواصفات عالمية على طراز ديزني لاند و sunway lagoon واكوافنتشرز دبي‏بالاضافة لمشاريع نوعية أخرى جاري دراستها.
وعلق المغرد علي الجابري قائلاً: مثل هذه المشاريع السياحية تقوم بها الشركات الخاصة وهذه الشركات لن تنفذ المشروع من دون جدوى إقتصادية، فالجبل الأخضر ليس واحة خضراء طوال العام وكذلك الحال لخريف صلالة والقوّة الشرائية للترفيه أيضا ضعيفة وغير مستمرة.

أما المغرد “دبلوماسي مخضرم” فقال: عندما تتغير العقول في الجهات المختصة بالسياحة، وعندما تتغير القوانين التي عتى عليها الزمن.وقال: يجب البحث عن الشركات التي تهتم بالسياحة في هذا الجانب وعلى الحكومة ان تستفيد من هذه المناطق الجاذبة للسياح.
تقديم رؤية

بدوره، قال عبدالملك بن هلال البحري: أعتقد يجب على المستثمر العماني إن وجد تقديم رؤية لهذا المشروع. ولا يجب علينا مطالبة الحكومة بتنفيذ المشروع. واضاف: نتمنى أن يكون التاجر العماني هو صاحب المشروع.
وقال المغرد فايز:  التلفريك وسيلة نقل جميلة وسريعة في المرتفعات، ولكنها أيضاً مخيفة لما لها من مخاطر إذا الصيانة كانت ضعيفة. نصيحتي هي أن تكون هناك دراسة عميقة ومتأنية قبل الذهاب لذلك. وإن وجد مستثمر أن نذهب لأفضلها سلامةً وآخر ما وصلت إليه التكنولوجيا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*