يكتبه: يوسف بن أحمد البلوشي |
تمثل الغرف التجارية محركاً للنشاطات التجارية والاقتصادية والسياحية والفعاليات المتعددة في الولايات والمحافظات، ويلعب رؤساء فروع هذه الغرف دوراً بازراً في تعزيز الحراك الاقتصادي والسياحي، وهذا ما هو مفترض أن تقوم به فروع الغرف ورؤسائها وأعضائها.
لكن غياب دور عدد من فروع الغرف ورؤساء هذه الفروع يحتم اليوم على غرفة تجارة وصناعة عُمان إلى تحريك هذه الفروع وتفعيل دور رؤساء تلك الفروع، حيث أننا نلاحظ ضعف دور كثير من فروع الغرفة، مع استثناء بعض الفروع التي تلعب دوراً فاعلاً في المحافظات مثلا فرع شمال الشرقية، وفرع مسندم وفرع محافظة الظاهرة، بينما نرى غياباً غير مبرر لغيرها من الفروع ولَم نلمس منهم حراكاً اقتصاديا وتجارياً وسياحياً.
المسؤولية الملقاة على عاتق رؤساء فروع غرفة تجارة وصناعة عُمان كبير في لعب دور أساسي في تفعيل النشاط الاقتصادي والتجاري والسياحي، فالمسؤولية ليس لحضور اجتماعات وتنظيم رحلات خارجية لأعضاء الغرفة، والتربع على الكرسي لسنوات حتى لو انتخب فلان بسبب شهرته بين التجار واعضاء الغرفة في المحافظة، فالانتخابات لا تأتي دوماً بالمسؤولين الفاعلين. ولهذا يجب أن يتم تحريك دور روساء فروع الغرف التجارية في محافظاتنا ويكون لرئيس فرع الغرفة دوره البارز.
إن مساهمة غرفة تجارة وصناعة عُمان يجب أن يكون كبيراً فهي بيت رجال الأعمال وهي الشريك مع الحكومة في تحريك الاقتصاد الوطني وضخ الاستثمارات وبناء المشاريع، فأهل مكة أدرى بشعابها، وبيت التجار هو المحرك للأنشطة سواء السياحية والتجارية وليس اقتصار ذلك على الجهات الحكومية بل يجب أن تتكامل فيه الأدوار من أجل قيام اقتصادي كبير في محافظاتنا.