مقال| تجربة مسافر مع الاحترازات واللقاح

يكتبه: محمود النشيط |

إعلامي بحريني  – dailypr 

تجربة سفر ينقلها لنا أحد المسافرين الذي تنقل – خلال بضعة أشهر من تخفيف القيود – بين عدة مطارات بحكم عمله، ورغم القيود الإحترازية العالمية المفروضة، إلا أنها كما يقول كانت بين الشديدة والمتوسطة حسب إرتفاع أو إنخفاض عدد الإصابات ليس محلياً فقط، وإنما عالمياً أيضاً وهو ما يبين جهوزية العودة إلى الحياة السابقة بحذر شديد جداً.
كانت البداية شهادة فحص PCR والحجر العنوان الأبرز، سواء مسافر أو عائد فإن الخضوع للحجر لابد منه حتى مع وجود النتيجة السلبية، بعد ذلك تطور الأمر وسقط الحجر إلا أن الفحص ما زال مع دخول شهادة أخذ اللقاح واختلفت بين المطارات فمنهم من سمح بالدخول مع الجرعة الأولى وبين من شدد على أخذ الجرعتين وحدد أنواعاً من اللقاحات واستبعد السماح لمن أخذ لقاحات أخرى رغم إجازتها من قبل منظمة الصحة العالمية.
الجدل الحاصل بالنسبة لفعالية اللقاحات ما زال ساخناً، وما زال يعيق تقدم السفر السياحي في موسم هذا الصيف الذي ينتظره العاملون في القطاع السياحي بشوق كبير للتعويض عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم جراء الإغلاق خلال العام الماضي حتى وصلت فيه الخسائر إلى أرقام فلكية جداً لم يكن أحد يتوقعها لقطاع حيوي يعمل على مدار العام ويشكل إضافة اقتصادية في الناتج المحلي.
ويضيف الشاهد المسافر، إن المرافق السياحية النشطة في بعض الدول المعروفة باستقطابها السياحي من مختلف دول العالم أصبحت مهجورة، والمدن الشاطئية والميادين الحيوية في وسط بعض الدول أصبحت مدن أشباح بعد أن هجرها السياح لأكثر من عام، في الوقت الذي أغلقت فيه معظم المطاعم أو غيرت من نشاطها تفادياً لمزيداً من الخسائر.
أما عن الأجواء في داخل الطائرات فيقول؛ تفاوت الأمر كذلك رغم التقدم الكبير والإحترازات المشددة طيلة الرحلة، وتقديم خدمات التعقيم من الكمامات والقفازات والمعقمات وغيرها من أمور هامة للحد من إنتقال العدوى، إلا أن عملية التباعد الاجتماعي ليست بالصورة التي تكون على أرض المطار أو في الأماكن العامة، إلا أن التشديد على لبس الكمام طيلة الرحلة يتم التشديد عليه.
أتوقع والكلام للمسافر الشاهد، أن تشهد الأيام القادمة بسبب زيادة عدد المسافرين إجراءات أكثر مرونة أمام إجراءات مشددة بعد أن أيقنوا بأن كل هذه الإحترازات من أجل سلامتهم في المقام الأول وإن عليهم التقيد بالإجراءات المفروضة تفادياً لخسارة رحلتهم أو تعرضهم لإجراءات قانونية مشددة قد تحرمهم من السفر لسنوات طويلة.