جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
حمدان بن علي البادي
هناك الكثير من محبي السفر يعملون على توثيق سفراتهم سواء من خلال السياحة الداخلية أو الخارجية ويشاركون الأهل والأصدقاء تلك الرحلات. فهل انت من الذين يوثقون رحلاتهم وتفاصيلها اليومية ويشاركون أصدقائهم عبر حسابات التواصل الاجتماعي ؟ ام انت من الذين يستهجنون هذا الفعل! ويعيبون على من يفعل ذلك.
دعونا نتفق بأن لكل شخص حرية التعبير على حساباته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي ونشر ما يريد وبالطريقة التي يريدها حتى وإن خرج عن الرزانة التي اعتاده الاخرين عليها ما لم يؤذي أحداً، ولأن الصيف موسم السفر والسياحة فحالات الأصدقاء تعج بالصور الجميلة من شتى بلدان العالم بما فيها الوجهات المحلية وهذا لا يعني بالضرورة إن فلان يسافر لأول مرة مثلا، وغيرها من العبارات والتعليقات التي نراها من البعض.
ومن وجهة نظري هذا السلوك ظاهرة صحية تسهم في تعزيز المحتوى الرقمي عن الأماكن السياحية في مختلف بلدان العالم ونشرها كل بطريقته، وقد اسهمت في تعزيز ثقافة السفر والسياحة بمجموعة من القصص المصورة بالكلمة والصوت والصورة لعدد من التجارب السياحية لعدد من الوجهات حول العالم وما يدور حولها من تفاعل يعزز من قيمة المحتوى بالكلمات التي تنسكب جمالا في وصف المشهد وبما يمكننا كمتابعين من بناء برنامج سياحي من منظورنا الخاص.
ولان منشورات الأصدقاء هي الأكثر صدقا بالنسبة لاصدقائهم فإنهم يحرصون على إتباعها والتأثر بها ولا يجدون حرجا في الدخول الى الخاص للاستفسار عن بعض التفاصيل الصغيرة التي تساعدهم في بناء خطة سياحية أو تدوين الوجهة السياحية لإدراجها في الخطط السياحية المقبلة أو للسؤال عن بعض التحديات وكيف يمكن مواجهتها.
لذا لاعجب أن نرى بعض الوجهات السياحية تحرص على استقطاب المبدعين ممن اشتهروا باثراء المحتوى الرقمي على شبكة الانترنت وتوفير كافة التسهيلات التي تمكنهم من الخروج بمحتوى يسهم في تسويق الوجهه السياحية ويجذب السياح ولكل زمن وسائله واساليبه وبضغطة زر واحدة يتكفل العم “جوجل” بجلب عدد لامحدود من المواضيع حول السفر والسياحة.
شخصيا من الحريصين على متابعة حالات الاصدقاء والاستمتاع بما يقدمونه لنا من تفاصيل عن يومياتهم واستعين كثيرا بتجاربهم، كما انني اقدر تحفظ بعض الاصدقاء ووج نظرهم ورغبتهم في التحفظ على رحلاتهم وهذا لا يعني انهم أنانيين وإنما لكل شخصية وجهه وتوجهات خاصة به.
