محطة | “نايم في بيتهم ويقول ماشي شغل”

بقلم: يوسف بن آحمد البلوشي |
كثيرة هي الوظائف التي تتوفر للباحثين عن عمل، لكن للأسف “كثير” من الشباب لا يرديدون العمل في كثير من الوظائف التي لا تناسب تخصصهم او ميولهم او رغباتهم “البعض” يقول عيب أن أعمل في هذه الوظيفة أو أني لا اريد زملائي يشوفوني أعمل هنا أو أن المجتمع جزء مساهم في نفور الشباب عن كثير من الوظائف خاصة في قطاع السياحة أو الفنادق.ومع ازدياد عدد الفنادق التي تفتتح داخل محافظات السلطنة، يفترض أن تلبي هذه الاستثمارات الفندقية فرصا وظيفية للباحثين عن عمل، لكن نرى أن هذه الفرص الوظيفية التي تتوفر في هذه الفنادق يشغلها الأغلب عمالة وافدة في ظل ابتعاد الشباب عن هذه الوظائف. بكل تأكيد من حق المستثمر أن يوظف أجنبيا إذا لم يجد عماني يحل محل الوافد، خاصة وأن البعض من الشباب يتعلل بأعذار وهمية يفترض أنه شاب تخرج وتوسعت نظرته للحياة، فبالتالي يفترض أنه يجد لنفسه وظيفة في قطاع ما مهما كانت صعوبة العمل فيها، لكن أن نرى كثير من الشباب “نايم في بيتهم ويقول ماشي شغل”، بينما هناك عديد الوظائف المتوفرة التي يجب أن يشغلها العُماني خاصة في قطاع السياحة والفنادق. فعلى الشباب مواجهة معترك وتحديات الحياة ويبعد عنه ثقافة لا تمت لنا في المجتمع بصلة، فقد عمل الآباء والأجداد في مهن ووظائف متعددة سواء ما قبل النهضة في خارج السلطنة أو مع بدايات النهضة. نعم اليوم لدينا مخرجات متعددة وتزداد عاما بعد عام، لكن على الشباب أن يقحم نفسه في هذه الوظائف التي لا تعيب من ذاته إذا ما أراد توفير لقمة عيشه وليس أن يكون عالة على مجتمعه وأسرته. إن ما يوفره قطاع الفنادق من فرص وظيفية للأجانب يحزننا في الحقيقة ونتمنى أن يشغل تلك الوظائف عمانيون ليس في الاستقبال أو بعض الوظائف الإدارية بل حتى في ترتيب الغرف وتقديم الطعام خاصة وأننا نرى شبابا عمانيون اليوم يفتحون مطاعم خاصة لهم ويبيعون فيها، فمعنى ذلك أنهم نموذج للشباب المكافح من أجل حياة كريمة ليس منتظرا وظيفة حكومية قد يطول الزمن في انتظارها لسنوات وسنوات في ظل محدودية توفر الوظائف، في وقت تتوفر في قطاعات أخرى وظائف تنتظر الشباب الباحث عن عمل لشغلها بدلا أن تذهب لعمالة وافدة تجدها تكدح ليل نهار من أجل الحصول على وظيفة وتترقى سريعا بعد صبر ومثابرة.
yahmedom@hotmail.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*