جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
لا شك ان مشاركة السلطنة في فعاليات إكسبو ميلان 2015، يعد دعما لبرامج الترويج السياحي للسلطنة، بما تملكه من مفردات متعددة وهامة، تشكل ثراء سياحيا ومنظومة استراتيجية تدفع بالقطاع السياحي الى محطات مستقبلية.
وتشكل هذه المشاركة احد خطوات التعريف بالسلطنة بين الدول العالمية الاخرى المشاركة في المعرض الذي يحظى بحضور دولي كبير، ويعد جناح السلطنة، بارزا بين الاجنحة الاخرى، لما يشكله من هندسية عمانية للقلعة العمانية الشامخة والفلج العماني بهندسته القديمة لانسان عمان، كلها عوامل مساعدة لنجاح المشاركة بجانب انها تجسد اهتمام السلطنة بموضوع الغذاء والقضايا المعنية بالإمن الغذائي في ظل اهتمام العالم بها.
ويعمل جناح السلطنة على الترويج كذلك للسلطنة على انها وجهة سياحية وبيئة جاذبة للاستثمار وفرص الأعمال المختلفة. كما ان عمل برامج مصاحبة للمشاركة سوف يسهم في التعريف بالفنون العمانية والفلكلور الاصيل الذي تزخر به السلطنة. ويتطل القائمون على الجناح ان يتوافد عدد كبير من الزوار على جناح السلطنة، خاصة وان هناك عدد من الشباب العماني سيكون حاضرا في الجناح وسيقدم خبراته للزوار ليتعرف كل من يزور الجناح على ما تقدمه السلطنة سياحيا، وانها مرحلة مهمة لجذب انظار العالم وزوار الإكسبو الى مقومات السلطنة، من خلال توزيع الكتيبات والاشرطة التي تعّرف بالسلطنة سياحيا.
إن هكذا مشاركة في هكذا تظاهرة ثقافية وسياحيا، يعد امرا بارزا للقطاع السياحي العماني، الذي علينا ان ندفعه الى الامام من اجل ان يبرز بشكل اكبر خلال المرحلة المقبلة، وهو القطاع الذي نعول عليه الكثير في ان يكون شريكا اساسيا في تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني الذي يبحث عن برامج متنوعة تخدمة الاقتصاد الوطني.
ان تنويع المشاركة والفعاليات يعد مكسبا هاما لنجاح المشاركة العمانية في هذه التظاهرة التي تمثل اهمية دولية، ومحط أنظار العالم حيث يتوقع ان يتوافد على ميلان لحضور دورة هذا العام من الاكسبو ما يقدر بنحو خمسة وعشرين مليون زائر، وهو رقم مهم وكبير، لو عرفنا كيف نوجه انظار كل هؤلاء الى جناح السلطنة، وان يكون الجناح ذا سمعة يتناقل عنه وما يضمه من عروض ومناشط، لكي يتطلع الكل الى زيارته، حتى يكون محط اهتمام الجميع.
اننا نثق في ان المشاركة العمانية ستلعب دورا كبيرا في رفد القطاع السياحي والتعريف بالسلطنة بشكل اكبر خلال الاشهر الستة للمعرض في هذا العام. خاصة وان الجناح ينقسم الى اربعة اقسام كل قسم يعرف بقطاع معين من القطاعات الحيوية التي يتعاظم دورها في الاقتصاد الوطني.
