يمتاز بجمال منظر البحر وأشجار القرم
مسقط- حمدان بن علي البادي | شارع الحب كما يعرفه العامة بهذا الأسم اخذ شهرته لارتباطة بهذه التسمية غير الرسمية ل”شارع الشاطئ” الواقع في شاطئ القرم بمحافظة مسقط الذي يعد واحدا من أهم الشوارع الهادئة في طبيعتها الصاخبة بمركباته والتي تتكسر مياه بحر عمان على حاراته، ويزدحم بالشباب في ساعة العصر وحتى ما بعد المساء، حيث يجتمعون على ممارسة الكثير من الأنشطة، أبرزها ممارسة عشق وجنون كرة القدم على شاطئه الجميل ورياضة المشي والاستمتاع بشرب القهوة أو تناول الوجبات اليومية من المقاهي الموجودة في الشارع.
كيلومتر
الشارع يمتد لمسافة كيلو متر واد تقريبا، يقع في منطقة القرم بين أشجار القرم وشاطئ بحر عمان من المسافة الممتدة من دوار فندق كراون بلازا إلى دوار وزارة الخارجية. وقد تم تصميمه ليكون ممشى تطل عليه بعض المقاهي العالمية مثل “ستاربكس” و”جابينغوا” و”تشي تشي” و”قهوة المكان”، ليمنح مرتاديه الهدوء على زرقة أمواج البحر اللا متناهية واخضرار أشجار القرم في الجهة الخلفية من الشارع.
في هذه المساحة الصغيره يجتمع كل الأحبة، لهذا أكتسب الشارع أسمه وشهرته، يضج بالحياة التي يصنعها مرتاديه وتحركاتهم على مدار الساعة وخاصة في الفترة المسائية في ليل مسقط الدافىء خلال فصل الشتاء وفي النسمات الباردة التي تهب من ناحية البحر في فصل الصيف .
استمتاع
يقصده الكثير من الشباب خلال ساعات النهار يختارون إحدى زوايا المقاهى الموجودة لعقد جلسات العصف الذهني والتخطيط لافكارهم والاستمتاع بوقتهم اليومي. يقول: نبيل بن سليمان العامري: المكان هادىء بالرغم من ضجيج الحركة والمارة وهو مثالي وملائم لملء الرئتين بهواء نقي والمشي، خاصة في الفترة المسائية وهو مكان مثالي لمن يريد أن ينسى نفسه في هذا المكان ويتأمل في البحر والناس ويتدبر في أمور حياته، للمكان سحر خاص لا يمكن وصفه ولا تمله العين، أجمل ما في الشارع بساطته ووقوعه بين الطبيعة المتمثلة في أشجار القرم والبحر بعيدا عن البنايات الاسمنية وزحمة المنشآت.
ويضيف: تسميته بشارع الحب يمنحنه شهرة واسعه لكنها بالتأكيد ليست كلمة دالة بالمعنى المتعارف عليه حتى يتجنب البعض ارتياده، إنما هو مكان ملائم للجميع بالرغم من أن نوعية المقاهي الموجوده به هي لعلامات تجارية معروف عنها أنها تبالغ في أسعارها وفي اعتقادي أن هذا المكان يمكن توظيفه بصورة أفضل ليكون نقطة جذب سياحية طوال العام .
هدوء
وقال سيف بن حمدون الشرجي: كل الحب يجتمع على هذا الشارع وهنا أقصد محبي وعشاق الهدوء والمشي وعشاق ومحبي كره القدم، حيث يمارسون أنشطتهم اليومية بكل حب لهذا سمي بشارع الحب، وهو مكان يتسع للجميع لهذا كثيرا ما نرتاده أنا والأصدقاء وخاصة في الليالي المقمرة وانعكاس ضوء القمر على البحر .
وقال: على هذا الشارع لا توجد مساحة للمواعيد الغرامية كما يعتقد البعض، حيث أن مرتاديه كثر والعيون ستفضح كل من يحاول أن يخرج عن الذوق والاخلاق، حيث ينشغل كل بنفسه في اللحظات التي يرتادها، وفي اعتقادي من يأتي مسقط ولا يزور هذا الشارع أو يمشي به يكون قد ضيع فرصه تستحق التجربة لأكتشاف جانب آخر من جمال مدينة مسقط .
أما هشام بن هلال القطيطي الذي يجلس على الرصيف البحري، قال بعد أن قطعنا خلوته وتأمله بالبحر: جئت مع الأخوة للترفيه والاستمتاع بالبحر حيث تركتهم يلعبون على الشاطئ بينما أمارس رياضتي المفضلة المشي، المكان رائع والأجمل حينما يكون المد البحري مرتفعا يمنحك شعور رائع بالمشي على الرصيف على ايقاع الموج .
رجل وزوجته شابان رفضا ذكر اسمهما لكنهم قالا: إن جاز لنا فنفضل تسمية الشارع بالكورنيش بدلا من شارع الحب فهو يتقاسم الكثير من الملامح مع الكورنيشات في عدة بلدان عالمية، ويكفي البحر كعامل جذب أساس ليقبل الناس على أرتياد المكان حيث يمنح المكان رواده خيارين، إما المشي على الرصيف المخصص لذلك أو الاتجاه إلى رمل الشاطئ والمشي حافيا.
ويضيفان: جئنا في هذا الوقت المبكر من فترة العصر للاستمتاع بلحظة غروب الشمس قرب البحر وانعكاس اشعتها عليه وايضا للهدوء النسبي في هذه الفترة.