جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
احتفاء بالعاصمة الثقافة الاسلامية 2015
نزوى- يوسف البلوشي | مجموعة من الفنانين التشكيليين والنحاتين كانوا ملفت الانظار في ساحة سوق نزوى.. مسك كل منهم ريشته وقلمه، ليرسم على اللوحات الموجودة على ذلك الميدان المطل على قلعة نزوى الشهباء وسوقها التاريخي، بينما ريحة شوي المشاكيك تعطر المكان، حتى ينجذب الزوار اليها.
واحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الاسلامية 2015، كانت فعالية وزارة التراث والثقافة، حاضرة في تلك الساحة التي اطلق عليها “ميدان الفن”، فقد تواجد مجموعة من الفنانين والرسامين والنحاتين، البالغ عددهم أربعة عشر فنانا. بينهم احد عشر من فناني التصوير الزيتي، وثلاثة من فناني النحت.
ومع بداية اول يوم لهم في “ميدان الفن” اخذ كل منهم زاوية ليبدأ الرسم، كانت الادوات الفنية موجودة بجانب كل منهم، والبعض رسم في مخيلته ماذا يريد ان تكون شكل لوحته التي يجب ان ترتبط بنزوى كونها احتفالية العاصمة الثقافية لعام 2015.
فيقول سلطان بن سيف الرواحي مدير دائرة المسرح والسينما في وزارة التراث والثقافة، ان هذه الفعالية تأتي ضمن اجندة الاحتفال بنزوى عاصمة للثقافة الاسلامية في 2015، كمجموعة من الفعاليات المصاحبة للحدث الابرز، من خلال قيام مجموعة من الفنانين برسم لوحات فنية في هذا الميدان الذي يعد من المزارات السياحية للسياح الذين يأتون الى نزوى، حتى يؤرخ لهذه المناسبة احتفاء الفنانين بنزوى وكان انسب مكان هنا من اجل اعادة تصميم المكان حسب ما كان سابقا من خلال عمل جداريات وتشكيل على الرخام.
واضاف، لعل هذا التواجد الفني مع الجمهور يساهم في اثراء الساحة الفنية والتشكيلية في السلطنة، لان الموقع هنا جذاب للعديد من الزوار، وحينما يتواجد الفنانين بشكل مباشر مع الجمهور يسهم في اثراء الساحة والعمل الفني.
بينما يقول الفنان محمد الصائغ، نحن نتواجد هنا من اجل ابراز الفن في عاصمة الثقافة الاسلامية وتزيين الساحة التي تعد موقعا مميزا كونها بجوار السوق التراثي والقلعة التاريخية الشهباء.
وقال: كل فنان يقوم برسم معين حسب الفن الذي يعمل عليه، وانني من مدرسة الحروفيات واقوم بعمل لوحة من الحروفيات التي تدل على نزوى عاصمة للثقافة الاسلامية. مشيرا انها فكرة رائعة ان نخرج كجموعة خارج اطار مسقط، وان نتواجد بين هذا الحشد من الجماهير حتى يكون ارسم مباشرا في هذا الساحة وانها فكرة جميلة للغاية.
اما الفنانة نبيلة حسين شتي، فتقول، في الحقيقة هي فعالية جيدة ان نتواجد في نزوى العاصمة الثقافية لهذا العام، حتى نبرز دور الفن والفنانين مع هكذا احتفاء. وانني اقوم برسم لوحة تجريدية مع الواقع والفكرة حول رسمة لقلعة نزوى ومعالمها التاريخية. وتؤكد، هذه خطوة ممتازة ان نوجد في هذه البقعة من بلادنا، وبين اطياف متعددة من افراد المجتمع، حتى نتعرف ونعرّف بهذا الفن وان نكون بجوارهم خلال الرسم.
ويشارك الفنان سالم السلامي، زملائه رحلة الفن في ميدان الفن بنزوى، فيقول، منظر قلعة نزوى مهيب ويعطي الفنان دفعة كبيرة لان يقوم برسم هذه القلعة العملاقة التي تقف شامخة وسط هذا المكان التاريخي. وانني اقوم برسم منظر من نزوى كونها عاصمة للثقافة الاسلامية وايضا ادخال المسجد وبوابة السوق كمحور للوحة الفنية مع طفل يقود دراجته، حيث الاحظ عدد كبير من الناس هنا يستخدمون الدراجة كوسيلة نقل مهمة بين الحارات ومن والى السوق. واني اميل الى اسلوب الفن الانطباعي والوان المستقبل.
ويؤكد عدنان الرئيسي، الفكرة جميلة جدا، فيكفي ان نكون هنا في نزوى عاصمة الثقافة الاسلامية وبين هذه الجموع من الناس الذي يأتون لمشاهدة لوحاتنا الفنية في هذا الميدان الذي يؤرخ لرحلة فنية حافلة سواء لهذا الميدان او حتى الفنانين المشاركين في الفعالية.
ويشير الى انه اختار بوابة نزوى كون الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الاسلامية، وهو يعمل على لوحة حروفيات وبوابة نزوى تتوسط الحروف، ويقول انها اول مشاركة له في نزوى، وانني بدأت في الواقعية والتجريدية والتشكيلات الحروفية.
اما حمد السليمي، فيقول: اعمل على تشكيل لوحة حروفيات اسلامية، ونحاول من خلال العمل لمدة اسبوع على الخروج بشيء يسعدنا وان نكون في هذا الساحة الفنية في المنطقة التاريخية لنزوى، وهو عمل حافل ومثري للشباب للتعايش مع الاحتفائية نزوى عاصمة للثقافة الاسلامية.
وتقول زهرة بنت محمد الغطريفي، انني اعمل فن الكولاج، من خلال عمل لوحة فنية من ورق واقمشة ومن الجص، والوان اكريلك، حيث محاولة لابراز الحارة النزوانية ومعالمها وابوابها القديمة والدرايش “النوافذ” والبيوت الطينية.
وتضيف، انه حدث مهم ان تشهد نزوى هذه الفعالية من اجل جذب الناس لمتابعة حدث فني مباشر والتعايش مع الفنان والفن الذي يقوم به، واننا نرى انبهار الناس بالفن من خلال وقوفهم معنا خلال فترة الرسم للوحات الفنية.
