مسقط – وجهات |
تدشن السلطنة يوم غد الثلاثاء “20 مارس 2018” مطار مسقط الدولي الجديد، ليسجل هذا اليوم في تاريخ النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه. ليكون أحد منجزات عهد النهضة الحديثة.
ويشكل مطار مسقط الدولي الجديد أحد لبنات التنمية العمانية التي تتواصل منجزاتها يوما بعد يوم لتحقيق الأهداف والاستراتيجيات الوطنية لمنظومة البناء والتنمية على ارض عُمان.
جاهزية الانتقال
يؤكد الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن جميع الاستعداد والجاهزية لعملية الانتقال الى مطار مسقط الدولي الجديد تسير وفق ما خطط لها بما في ذلك أعمال الجاهزية للشركة العمانية لإدارة المطارات وخدمات المناولة الارضيّة من قبل الشركة العمانية للمناولة الارضيّة وكذلك المشغل الجوي والناقل الوطني “الطيران العُماني.
وأشار الى أن آخر رحلة تقلع من المطار الحالي حوالي الساعة الثالثة ظهرا وأول رحلة تصل الى المطار الجديد قبيل الساعة السادسة مساء وستتم إعادة جدولة بعض الرحلات بالتنسيق المسبق مع شركات الطيران.
وقال الزعابي إن عدد العاملين بالمطار الجديد من كافة الجهات الحكومية والشركات المشغلة والمتعاقدة معها كشركات التنظيف والصيانة يبلغ حوالي 10 آلاف شخص. مشيرا الى ان قطاع الطيران سيوفر 390 وظيفة ومن المؤمل ان يوفر القطاع اللوجستي 8 آلاف وظيفة.
وفيما يتعلق بعدد الطائرات التي يمكن أن يستوعبها المطار الجديد قال الزعابي: ان مطار مسقط الدولي الجديد يستوعب 40 رحلة في الساعة حيث توجد به 118 منضدة لتخليص إجراءات السفر منها 22 بوابة لتخليص السفر ذاتيا كما يوجد 10 أحزمة لمناولة الحقائب منها 8 للرحلات الدولية.
وعن الطاقة الاستيعابية للمطار، اوضح أنها تبلغ حاليا 20 مليون مسافر وهناك خطط توسعية للمطار خلال الفترة المقبلة تتضمن ثلاث مراحل سترتفع فيها الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 56 مليون مسافر مؤكدا أن المراحل التوسعية القادمة الآن قيد الدراسة من قبل المجموعة العمانية القابضة للطيران وسيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها.
نمو الحركة
ويقول محمد الخنجي رئيس مجلس إدارة فنادق عُمان بلا شك ان افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد سيعمل على اثراء الحركة السياحية الى السلطنة.
وقال: نحن في فنادق عُمان لدينا حاليا أربعة فنادق وبالتالي نمو الحركة السياحية سينعش القطاع الفندقي، كما اننا وقعنا اتفاقيتين لبناء فندقين جديدين ضمن خطة لبناء عشرة فنادق خلال السنوات المقبلة.
كما ان نمو السياحة سيعمل على جذب مستثمرين وفتح مكاتب لهم في السلطنة ونحن في شركة عقار ايضا لدينا استثمارات في بيع مكاتب مجهزة على أحدث التكنولوجيا وبالتالي وجود مستثمرين سيساهم في اثراء القطاع العقاري والسياحي.
واكد ان السلطنة تشهد نموا سياحيا كبيرا وعليه السنوات المقبلة ستكون حافلة في للنمو السياحي كون السلطنة بلد يملك مقومات عديدة لم تكتشف من كثير من سياح العالم.
محور استراتيجي
وقال أحمد بن علي البلوشي الرئيس التنفيذي لمواصلات: ان افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد جاء ليعطي دفعة كبيرة لقطاع النقل في السلطنة ويمثل محورا استراتيجيا لمرحلة تشهد السلطنة فيها نقلة كبيرة في القطاعين السياحي واللوجستي.
واشار البلوشي الى ان مطار مسقط الجديد سيعطي دفعة جديدة في استقطاب خطوط الطيران بجانب انه احد بوابات عُمان الجميلة التي تفتح أذرعها لاستقبال السياح كوجهة دخول الى ارض السلام.
مؤكدا ان تشغيل المطار جاء في وقت يمثل نقلة نوعية في ظل رؤية 2020 لتنويع مصادر الدخل وتعزيز دور السياحة واللوجستيات اضافة الى ان قطاع النقل يعد محفّزا بارزا لاستراتيجية رؤية 2040 التي تشكل عاملا وخطة هامة لسياسة التنويع الاقتصادي.
وبلا شك ان مواصلات ستكون لاعبا مهما مع تشغيل المطار الجديد لتوفير ارقى خدماتها لزوار السلطنة.
دور رئيسي
من جانبه، يقول المهندس حمود بن سالم السعدي رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان في محافظة جنوب الباطنة: تلعب المطارات باعتبارها من أهم المرافق والمنشآت في مختلف دول العالم لا سيما المتقدمة منها دورا رئيسيا في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة وعلى وجه خاص فى جانب الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب التنمية الاجتماعية والثقافية والسياحية والتنمية البشرية كذلك.
وأضاف: يعتبر مطار مسقط الدولي أحد أبرز المطارات الإقليمية والدولية التي تشهد تطورات جذرية وساهمت على مدى سنوات النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، في دعم مسيرة البناء والتنمية، ويواصل المطار الذي يتوسط العاصمة العمانية “مسقط” دوره وفعاليته من خلال إطلاق مشروع مطار مسقط الجديد خلال الفترة الماضية، بما يشهده من تطور كبير ومميز في جميع الجوانب، وبما سيحققه من تأثير مباشر من خلال استحداث وظائف مختلفة للقوى العاملة الوطنية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن تحقيق الجودة في الخدمات والتسهيلات وخدمة المجتمع تشجيع المبادرات الفردية في قطاع السفر والسياحة، وتنشيط القطاع السياحي والقطاع الاقتصادي، وحماية البيئة من الضوضاء والتلوث وتحقيق نظام إدارة الجودة الشاملة وجعل السلطنة بيئة خصبة للاستثمار الأجنبي.
انطلاقة ذهبية
ويأتي الافتتاح الرسمي للمطار الجديد ليعلن عن بداية وانطلاقه ذهبية لقطاع الطيران بالسلطنة، القطاع الواعد والممثل الأول لواجهة البلاد، ومصدر الانطباع الأول لزائر السلطنة بمجرد وصوله، كما يمثل حافزا لزيادة عدد زوار السلطنة، إضافة إلى كونه تحفة معمارية تليق بمكانة السلطنة.
مشيرا السعدي، الى انه لا يخفى على أحد دور المطار في دعم العملية التنموية، ومساندة التطور الاقتصادي بالبلاد، والتي أصبحت اليوم تشكل تظاهرة اقتصادية تسهم في جذب السياح، وتعزيز مكانة السلطنة كمقصد سياحي مهم في الخريطة العالمية، ونؤكد حرص القطاع الخاص على إنجاح مسيرة العطاء والأداء المتقدم للمطار بما يخدم أوجه التعاون بين القطاعين العام والخاص لإنعاش الاقتصاد الوطني.
نافذة سياحية
وأكد سالم بن عدي المعمري مدير عام الترويج في وزارة السياحة، على ان المطار الجديد سيكون نافذة سياحية يمكن للسلطنة من خلاله استقطاب الكثير من السياح.
واضاف المعمري: كما ان مع تشغيل المطار الجديد ننتظر دخول شركات طيران جديدة مما يعزز من الحركة السياحية وجعل السلطنة محطة استراتيجية للمسافرين بموقعها الاستراتيجي.
واستطرد يقول: المرحلة المقبلة بلا شك هامة للقطاع السياحي حيث تسعى الحكومة لان يكون هذا القطاع المحرك الأساس للتنويع الاقتصادي وسيكون المطار جزء لا يتجزأ من الانتعاش السياحي في السنوات المقبلة.
وجه حضاري
ويقول وليد الحناوي الامين العام المساعد للفعاليات والإعلام في المنظمة العربية للسياحة، ان افتتاح المطار الجديد يأتي في وقت مهم للسلطنة التي تشهد نموا سياحيا، واشار الى ان المطار سيكون وجها حضاريا لبلد مثل السلطنة وسيشكل اضافة لنمو القطاع السياحي وحركة السفر من والى السلطنة.
واضاف: انني منذ ثلاث سنوات حينما زرت السلطنة لاول مول قلت ان هذه البلد تحتاج الى مثل هذا المطار لخدمة القادمين اليها لانها بلد سياحي ويملك مقومات عديدة لخدمة هذا القطاع. وبالتالي فإن افتتاح هذا المبنى الجديد سيعمل على اضافة جديدة للسياحة في السلطنة.
وقال الحناوي: المطار يعتبر وجه حضاري لاي بلد ونحن في المنظمة نشيد بالجهود التي يبذلها الجميع في هذا البلد لخدمة السياحة وتطور البلد بما يعود بالازدهار والنمو.