الديمانيات- محمد سعد /
تعد محمية الديمانيات واحدة من المزارات السياحية التي حبا الله بها عمان، فالطبيعة الخلابة التي تتمتع بها من خلال جزرها التسع التي تتناثر هنا وهناك، جعلت منها وجهة سياحية بارزة، فالكثير من السياح يزورون المحمية الطبيعية البحرية، سواء عبر رحلات منظمة بالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية، وشرطة عمان السلطانية، لكن ينقص هذا المكان العديد من الخدمات التي تجعل منه مزارا سياحيا، يستقطب الافواج السياحية من الداخل والخارج.
“وجهات”، كانت هناك في جولة في محمية جزيرة الديمانيات خلال رحلة نظمتها جمعية الصحفيين العمانية، لعدد من الاعضاء للوقوف على احد العجائب الطبيعية العمانية، لكن كانت هناك الكثير من التحديات التي واجهت السياح. للتعرف على الاراء التقت “وجهات ” بعدد من الزوار خلال الرحلة.
مقومات سياحية
وقال حمد بن صالح العلوي: قد حبا الله عمان بمقومات سياحية جميلة يهفو إليها كل مواطن ومقيم وجزر الديمانيات ومافيها من جمال نأمل مزيدا من اهتمام المختصين في كل من وزارة السياحة ووزارة البيئة والشؤون المناخية وكل من له علاقة بوضع اللمسات الطيبة في هذه الجزر الخلابة التي تنقصها عدد من الخدمات فالزائر للجزر لأول مرة يتفاجأ من عدم وجود مخيمات ثابتة ولا وجود مظلات تحمي الزوار والسائحين.
وجزر الديمانيات وما فيها من مواطن تسحر العيون وتسعد النفوس إلا أن هناك ما ينقص هذه السعادة وهي عدم وجود خدمات في الجزر كعدم وجود مساكن للإيواء مثلا لأن السياح ليس كلهم سواء فمنهم من يمكث وقتا لساعات محدودة ومنهم خلاف ذلك فإنه يرغب الاستمتاع ولقضاء وقت مع عائلته وأطفاله وربما المبيت فيحتاج مكان ” منتجع سياحي ” حتى ولو بمبالغ رمزية .
متعة
وقالت فاطمة بنت عبدالله العلوي طالبة من صور : كنت في سعادة غامرة حينما أخبرني والدي “عبدالله” بأني أكون مع عمي في رحله إلى جزر الديمانيات جهزت عدة الرحلة، فاستيقظت باكرا لئلا يتركونني ويذهبون والحمد لله وفي تمام الساعة 5 صباحا تحركنا متجهين إلى مسقط ركبنا السيارة قاصدين ميناء السلطان قابوس وهناك رأينا عدد من أفراد شرطة عمان السلطانية في استقابل السياح ومهتمين جدا بسلامة كل من يريد الصعود إلى السفينة ” حرس 2″
وأضافت فاطمة : جزر الديمانيات والتي تبعد بمسافة ساعة تقريبا كما سمعنا من المرشدين وفي هذا الوقت استغله المنظمون بالاستماع إلى الأطفال من بنين وبنات إلى مشاركاتهم ومواههبهم المتعددة من إلقاء أبيات شعرية ورسم على الوجوه فكان وقتا ممتعا .
بعدها توقفت السفينة بمكان ليس ببعيد عن الجزر اتوا بزوارق أوصلتنا إلى الجزر وياروعة المكان والمناظر الخلابة وبصراحة منظر جميل شاكرة جمعية الصحفيين العمانية.. متمنية من وزارة السياحة وكل من له علاقة باهتمام بمثل هذه الأماكن الجميلة كإنشاء محلات صغيرة يباع فيها المواد الغذائية الخفيفة وغيرها من الخدمات وحديقة تحوي بعض الألعاب وشكرا للشرطة ووزارة البيئة على اهتماماتهم بنا وبأهلنا وبالأطفال المتواجدين في الجزيرة .
وتشاركها الرأي أروى بنت حمد العلوية طالبة فتقول : الجزر مكان جميل فاستمتعنا ولعبنا والتقطنا صورا تذكارية إلا أن مايحيرني أنه لما لا تستغل الجزر سياحيا وتنفيذ مشاريع ضخمة يعود فائدتها للوطن والمواطن فمثل هذه الأماكن الجميلة يحتاج لها تنفيذ كثير من المشروعات السياحية كإنشاء سوق مصغر وأكشاك صغيرة يباع فيها نماذج حرفية ووجود حدائق وفيها من ألعاب للأطفال أو للكبار أيضا ومظلات وفيها فائدة واستفادة تستفيد الدولة من وجود سياح سواء مواطن أومقيم وكذلك تشجيعا للشباب الطموح للعمل من كسب يده .
غياب الخدمات
أما راشد البلوشي صحفي ومراسل جريدة الشرق القطرية حيث فقال، تعد محمية الديمانيات احد المزارات السياحية وأحد المقومات التى من الممكن ان تستقطب العديد من الزوار سواء من الداخل او الخارج . إلا أن غياب الخدمات المساندة لهذه المنطقة السياحية تنقصها العديد من الخدمات المساندة لهذه المنطقة السياحية حيث تفتقر الى المطاعم والمقاهي والاستراحات التى تخدم السياح، وعلى الجهات المعنية ان تولي هذه المحمية الاهتمام ذات النفع العام .
كما ان وزارة السياحة غائبة عن المحمية من خلال الترويج السياحي لها، والدور معول على الجهات ذات الصلة بالمحمية من خلال ايجاد الخدمات اللازمة من أ<ل زيادة السياحة وتنوع مصادر الدخل .
ويقول محمد سمير مصري مقيم بالسلطنة : المكان أكثر من رائع .. ولكن بلاشك ينقصه دورات مياه ومظلات، على الاقل وهذا ضروري لكي يكون وجهة سياحية ، الى جانب وجود وسيلة للنقل . واني بوجودها أي توافرها بسعر فى متناول الجميع، وان يكون هناك قوارب عامة تقل الزوار بشكل متكرر على مدار اليوم وليس – فقط – قارب خاص، حيث سبق لي وان فكرت للذهاب من بندر الروضة الى خيران فعلمت ان ايجار القارب بتكلمة مائة وخمسين ريال عماني مقابل نقلنا وإعادتنا مرة ثانية بعد بضع ساعات، فما بال الذهاب الى جزيرة الديمانيات وهي اكثر بعداً عن مسقط . مما ينفر الكثير ويجعلهم غير متحمسين الى زيارة هذا المكان البديع بكل ما يحوي من جمال للطبيعة .
الاستفادة سياحيا
وقال سعيد البحري عضو مجلس ادارة جمعية الصحفيين العمانية : رعم سعادتي بزيارة محمية الديمانيات، هذه الجزيرة الرائعة، بجمالها وطبيعتها وما تحتويه من امكانيات جمالية وشعب مرجانية ومناظر خلابة اكثر من رائعة، الا انه لأسف لم يتم الاستفادة من هذه المحمية سياحياً . لذا ينبغي على المسئولين اعادة النظر وجعل هذه الجزر مثرية سياحيا .. وانشاء استراحات وفنادق خاصة وان الديمانيات قريبة من مسقط وبركاء .
اما شيماء صحفية في 7 أيام فقالت : تتميز السلطنة بمناظر طبيعية خلابة، وهي الوحيده بين دول الخليج التي تمتلك هذا الكم الهائل من الجمال الطبيعي الخلاب خاصة فيما يتعلق بالشواطئ حيث صنف شاطئ المغسيل في صلالة واحدا من أجمل وأروع عشر شواطئ في العالم .
وتعتبر محمية جزر الديمانيات واحدة من أروع المناطق التي زرتها في السلطنه حيث تناغم المياه مع التكوينات الصخرية مع شاطيء رائع به مياه صافية وبعض الشعاب المرجانية، تتناغم كل هذه المكونات الطبيعية لتكون مشهدا سياحيا فائق الجمال .
ورغم هذا وذاك، إلا أن مجموعة الجزر هذه ينقصها ما ينقص جميع المحميات والشواطئ العمانية وهي المرافق، فلا وجود لدورات المياة ولا مظلات واقيه من أشعة الشمس .
ومن الممكن أن تكون هذه المناطق وجهة سياحية أولى في السلطنة ولكن للأسف لا مجال للوصول إليها إلا عبر القوارب واليخوت الخاصة ، فلماذا لا يوجد رحلات سياحية لهذه المناطق حيث ستدر الربح الكبير إلى السلطنة إذا ما تم تدشين رحلات سياحية إليها بالتعاون مع وزارة السياحة وزارة البيئة والشؤون المناخية ؟
واضافت شيماء : نناشد الجهات المعنية ووزارة السياحة بضرورة تنظيم رحلات وتطوير المرافق لهذه المناطق الطبيعية الرائعه الجمال في السلطنة والتي تفوق بجمالها العديد من دول العالم كالشواطئ والمناطق الصحراوية والجبال ولكن للأسف كلها ينقصها التطوير وتنظيم الرحلات السياحية العائلية، فالقليل فقط الذين ينظمون رحلات لهذه المناطق وللأسف تكون الأسعار مرتفعه وخيالية، وأغلبها تكون رحلات شبابية ، فلماذا لا يوجد جهود مبذوله لتطوير السياحة العائلية الداخلية للسلطنة.
رافد سياحي
أما الصحفي محمد عجيب من جريدة الوطن فقال: محمية جزر الديمانيات من الجماليات التي خصها الله تعالى سلطنة عمان فقد حباها بمياه رقراقة جميله ورمال غاية في بديع خلق الله ولقد تجولت بالجزيرة التي تم التخييم بها وكانت مكانا رائعا يذهب من النفس الحزن ويبهجها ورايت الطحالب البحرية وقناديل البحر
ويمكن ان تكون رافدا سياحيا وخاصة مع الجو الممتع والسماء الصافية والشمس الساطعه وان تكون مكانا للاستجمام والراحة و استغلالها من قبل الوفود السياحية التي تزور السلطنة للتخييم وكذلك السياحة الداخلية للمواطنين والمقيمين وتعريفهم بقدرات هذه الجزر من طيور واسماك وسلاحف وشعاب مرجانية وغيرها ويفضل تزويدها بالمرافق الصحية والمرسد السياحي للتعريف بالجزر واهميتها.
ويقول هاشم الهاشمي صحفي: تعتبر محمية جزر الديمانيات الطبيعية من أجمل الجزر التي زرتها في السلطنة، حيث تجمع صفاء مياه البحر ورملتها البيضاء الناعمة والطبيعة الجغرافية لتلك الجبال الصماء مما تستقطب الطيور المهاجرة النادرة ونوع من النسور وكذلك السلاحف لتكون بيئة خصبة لتلك الكائنات.
وقال: وزارة البيئة والشؤون المناخية لم تألوا جهداً في الحفاظ على ابقاء الجزر على طبيعتها من دون أي تدخل ولكن كان ينبغي من الوزارة عمل ترويج لهذه الجزر وتنظيم رحلات منتظمة للسياح ولو بفرض رسوم رمزية حتى تكون هذه الجزر مورد دخل للوزارة .. كما رأينا أن الجزر ينقصها خدمات تعد أساسية كعمل دورات للمياه ومصلى للجنسين وأماكن مخصصة للتخييم .
أما مرام محمد طالبة فقالت : أنا سعيدة جداً بزيارة هذا المكان الرائع ، الذى تمتزج فيه الطبيعة الجميلة بالجو الممتاز مع صفاء المياه، ووجود المناظر الخلابة التى تريح النفس، هذا المكان الصحي الجميل الذى يتمتع بالعديد من المزايا والمناظر الرائعة، المناظر الخلابة التى تكشف معلم طبيعي جديد من المعالم الطبيعية التي تزخر بها السلطنة، وانا سعيدة جداً بهذه الرحلة وأتمنى العديد من الرحلات التى تعرف المواطن والمقيم بمقومات الطبيعية الحضارية .
مجموعة جزر
وقال مشرف محمية جزر الديناميات إسماعيل بن سليمان الحراصي أن المحمية تبعد حوالي 18 كم بحري من شاطئ بركاء (٧٠ كم غرب مسقط العاصمة) .
وأضاف أن المحمية عبارة عن مجموعة من 9 جزر، وتتميز بشواطئها البكر ذات الرمال البيضاء و مياهها الزرقاء الصافية.. و المحمية تعتبر من المحميات ذات التراث الطبيعي الغني بأنواع عدة من الشعاب المرجانية وهي تضم مجموعات نادرة من الشعاب المرجانية وهي موطن طبيعي للعديد من مفردات الحياة الفطرية و تتخذ الطيور ملاذا امنا لها في العيش في الجزر .
وأشار إلى أن المحمية تهدف إلى ضمان حماية الكائنات الفطرية من أجل إتاحة الفرصة للتكاثر وضمان تجدد مواردها الطبيعية ، والحفاظ على نماذج من البيئات الفطرية من الدارسات العلمية و الرصد البيئي وإتاحة الفرصة للأجيال القادمة التمتع بطبيعة المناطق الفطرية والعمل مع مجتمعات الصيد المحلية لتعزيز المنافع الاقتصادية والثقافية بطريقة مستدامة ورفع مستوى الوعي البيئي وعلى نطاق الإقليمي عن أهمية الحفاظ على البيئة البحرية والبرية وثرواتها الطبيعية. وكذلك توفير برامج تدريبية علمية وعملية ذات كفاءة واضحة لطلاب الجامعات والكليات وتشجيع وتسهيل أنواع البحوث العلمية الميدانية