مقال| مؤشرات السياحة العربية

يكتبه: محمود النشيط|


إعلامي بحريني – dailypr 

قبل ثلاثة أيام تحديداً نشر حساب اخباري على الانستغرام احصائية جديدة عن ترتيب الدول العربية من حيث السياحة للعام الجاري 2022، وأشارت الأرقام التي تم نشرها إلى 16 دولة عربية مدى التقارب والتفاوت بين الجميع والتي وصلت إلى الأقصى 18 مليون والأدنى 203 ألف سائح وذلك لعدة اعتبارات لم يتم تبيانها عند نشر الاحصائية.

المملكة العربية السعودية التي حققت النجاح الأبرز خلال الجائحة في تنشيط السياحة الداخلية في الوقت الذي أغلقت مطارات العالم أمام السياح كانت في هذا المؤشر في الصدارة بـ 18 مليون سائح، وبفارق ليس بكبير جداً كان عند المنافس الأبرز في استقطاب السياح عبر المشاريع السياحية المختلفة في الامارات العربية المتحدة والتي حققت رصيد 14.8 مليون سائح، بينما جاءت المغرب الأفضل في شمال أفريقيا برصيد 11 مليون سائح فقط.

ورغم الأوضاع الأمنية في سوريا، إلا أن نصيبها كان 8.5 مليون سائح، في الوقت الذي كان المؤشر يشير إلى أن تونس الخضراء حققت 5.7 مليون سائح، واحتلت أم الدنيا مصر التي كانت لسنوات طويلة متقدمة 5.2 مليون سائح فقط، بينما حققت مملكة البحرين -الأولى التي أعلنت تخفيف قيود الجائحة في دول مجلس التعاون الخليجي- رصيد 4.3 مليون سائح وهي تعمل على تنشيط القطاع السياحي عبر خطة التعافي الاقتصادي المعمول بها حالياً.

بينما المملكة الأردنية الهاشمية استقطبت 305 ملايين سائح، ودولة قطر التي تستضيف بطولة كأس العالم التي تنطلق فعالياتها قريباً 2.9 مليون سائح رغم أنها تمتلك أحد أكبر شركات الطيران ذات المراتب المتقدمة عالمياً، ومن ثم جاء ترتيب سلطنة عمان ذات المقومات السياحية العديدة وأبرزها التاريخية والطبيعية بـ 2.3 مليون سائح مع وجود عشرات المشاريع السياحية القادمة المتوقع أن ترى النور في السنوات القادمة.
و 2 مليون سائح عند الجزائر، ولبنان الذي يعاني من المشاكل الاقتصادية 1.6 مليون، والشبيه له العراق التي لم تتعافى كثيراً من حرب 2003 بـ 1.5 مليون سائح فقط، وكذلك اليمن الذي يشهد حرب منذ سبعة أعوام بـ مليون سائح، والسودان بعد بأحداثه المتتالية 800 ألف، وفلسطين المحتلة 400 ألف، أما الدولة الخليجية الغنية دولة الكويت 203 ألف سائح فقط رغم وجود استثمارات لها في الخارج ومنها سياحية أيضاً.

صناعة السياحة من القطاعات الحيوية، ورافد اقتصادي مهم، وكثير من الحكومات العربية تعمل على تعزيزه، وفتح المجال أمام المستثمرين للدخول فيه عبر تسهيلات كبيرة ومتنوعة يكون العائد منها كبيراً لا سيما في القضاء على جزء من البطالة التي تعاني منها معظم الدول العربية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*