يكتبه: يوسف البلوشي |
يحتفل العالم غدا 17 يونيو باليوم العالمي للتصحر، الذي بات يهدد البيئة، والبشرية، وهو يسبب فقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي.
ويتسبب التصحر في هلاك 400 مليار دولار سنويا، كخسائر اقتصادية للبلدان في العالم.
ولدينا في سلطنة عُمان قلة في الأمطار وكذلك زيادة في رقعة البناء على حساب امتداد وانتشار الرقعة الخضراء، وهو ما بسبب في قلة انتشار اللون الأخضر، بعد تحويل المزارع إلى أراض سكنية.
لذلك نأمل أن تتكاتف الجهود الوطنية وخاصة في المحافظات لعمل برامج مكثفة للتشجير سواء وسط القرى والحارات وعند الطرقات خاصة الخارجية والطويلة مثل خطة الباطنة السريع، وخط الشرقية السريع، وخط ادم – ثمريت.
إن دور مكاتب المحافظين ممثلة في البلديات زيادة التشجير حتى نستطيع محاربة التصحر، ونشر اللون الأخضر، في كل جانب من جوانب البيئة المحلية، خاصة وأننا نملك أشجارا مقاومة الحرارة ولا تتطلب رياً متواصلا مثل الغاف والسمر، وبعض الأنواع الأخرى التي تعيش في المناطق الحارة. وهو ما قد يسهم في التنوع البيولوجي الذي يساعد في تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون، والذي يؤدي احتباسه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض ، وإبطاء عجلة تغيّر المناخ؛ وبدوره يدفع نحو التعافي الأخضر من جائحة كوفيد-19.
كما انه عَلِينا تحديد أياما في كل أسبوع بمشاركة مجتمعية في زرع الأشجار في قرانا وولاياتنا ومحافظاتنا وليس اقتصار ذلك أيام المناسبات المعروفة مثل يوم الشجرة وغيرها بل يجب أن تتواصل الجهود مع زيادة برامج التوعية للسكان لأهمية الزراعة كما حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف.
فقد روى الإمامان البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لايزرع مسلم زرعا غرسا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة”، وفي حديث آخر: “ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله من الأجر قدر مايخرج من ثمر ذلك الغرس.