يكتبه: يوسف البلوشي|
قررنا ونحن في تركيا أن نزور مدينة بورصة في شمال غرب تركيا، وهي العاصمة الأولى للدولة العثمانية، وتشتهر بعدد من المزارات السياحية التي يقصدها السياح العرب خاصة كونها منطقة جوها بارد صيفا، ومنطقة للتزلج في الشتاء خاصة للأجانب.
حجزنا عبر مكتب سفريات يقوم بعمل رحلات إلى بورصة، تواصلت معه عبر الواتس اب، فأكد لي الحجز لأربعة أشخاص، وسيقوم الباص بالمرور عَلِينا في الفندق الساعة 8:30 صباحا وسيعود بِنَا الى الفندق العاشرة ليلا. وتم ذلك بناء على رغبتنا زيارة هذه المدينة. حيث تطل شمالا على بحر مرمرة، وبها أطول تلفريك في العالم في جبل أولوداغ، الذي يعد أعلى ارتفاع بـ 23499 مترا عن سطح البحر، ويشتهر كموقع عالمي للتزلج على الجليد في موسم السياحة الشتوية.
تتميز المدينة بالحدائق والمتنزهات وأجمل الشلالات و6 من أهم البحيرات الساحرة، والحمامات الساخنة الغنية بالحديد والكبريت. وحقيقة ذهبنا الى جبل أولوداغ الشهير، لكن وجدنا بقع ثلوج كونه موسم صيف حاليا، وركبنا ما يعرف “بالتل سياج” بسعر 100 ليرة، وتجولنا في المكان لدقائق، الجو جميل وبارد درجة الحرارة عند 15 درجة مئوية، لكن لو كان في وقت الشتاء بالطبع سيكون أجمل كونها منطقة تزلج، بعدنا عدنا للباص الذي نقلنا الى منطقة التلفريك وركبنا، بمبلغ 150 ليرة، حيث حجز لنا المرشد السياحي بينما السعر عند الحجز الشخصي 250 ليرة حسب ما قال لنا المرشد السياحي.
بعدها نزلنا الى منطقة بها مصنع الحرير والمسجد الأخضر، وتجولنا في المحلات والمكان.
لكن للأسف الرحلة كانت تجارية أكثر منها سياحية، حيث اكتشفنا أن مكتب السفريات متعامل مع عدد من المواقع والمصانع التجارية لجذب السياح للشراء من محلات بيع العسل والحلويات، وبيع الحرير، وللأسف هم عرب من الجالية السورية التي تعيش في تركيا، لم نستفد من الرحلة سياحيا بالشكل الذي كنّا نتوقعه ووضع في اعتبارنا. تعامل مثل هذه المكاتب مع بعض المصانع يجعل الرحلة للأسف فيها استغلال لجعل السياح يتبضعون من هذه المحلات، لكن هي تجربة رغم متاعبها لطول فترة الرحلة من 8:30 صباحا الى 10 مساء تقريبا.