مسقط – وجهات|
نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان أمس الاثنين الموافق 23/5/2022 منتدى الأعمال العماني ـ البرازيلي بالمقر الرئيسي للغرفة، وكان في استقبال الوفد البرازيلي المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وترأس الوفد البرازيلي معالي الأدميرال فلافيو روشا أمين الشؤون الاستراتيجية بجمهورية البرازيل، وحضر المنتدى ليجيا ماريا شيرير سفيرة جمهورية البرازيل المعتمدة لدى السلطنة، وإدواردو بولسونارو عضو مجلس النواب البرازيلي، وروبرتو إسكوتو المدير التنفيذي لشركةApexBrasil ، وفرناندا كانديدو بالتازار مديرة العلاقات المؤسسية في غرفة التجارة العربية البرازيلية.
ويأتي تنظيم المنتدى ضمن أهداف الغرفة التي تهدف إلى تسليط الضوء على الفرص والإمكانيات والتسهيلات التي قدمتها السلطنة للمستثمرين، كما ناقش تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين. وقال المهندس رضا بن جمعة ال صالح ـرئيس مجلس إدراة غرفة تجارة وصناعة عمان: جاء المنتدى لاستكشاف مجالات التعاون والشراكة في في القطاعات الجديرة مع تبادل الخبرات ونقل المعرفة انطلاقا من إيماننا المشترك بأهمية امتلاك القطاع الخاص في كل من سلطنة عمان وجمهورية البرازيل لزمام المبادرة وتحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى إن هذا المنتدى يأتي كأحد صور العلاقات الطيبة التي تربط بين السلطنة والبرازيل على كافة المستويات، والتواصل المستمر القائم على تدعيم المصالح المشتركة الأمر الذي يشجع على العمل نحو تطوير وتعزيز التعاون في الترويج التجاري ودعم التجارة الخارجية، وتطوير الأعمال وتنمية الشراكات بين أصحاب الأعمال العمانيين ونظرائهم البرازيليين.
وأضاف رئيس الغرفة قائلا، في هذا الصدد فإن مؤشرات التبادل التجاري بين السلطنة والبرازيل تبرهن أيضا على إمكانية التوسع في الشراكات بين الجانبين إذ تضاعف التبادل التجاري ليبلغ حوالي مليار و 800 الف دولار أمريكي بنهاية عام 2021مقارنة 855 مليون دولار أمريكي بنهاية عام 2020 وهو رقم يمكن مضاعفته ايضا إذا عملنا على اغتنام المقومات التي تتمتع بها كل من السلطنة والبرازيل من موقع جغرافي ومزايا استثمارية من أجل تحقيق المزيد من التنمية الاقتصادية، كما أن موقع السلطنة يؤهلها لأن تكون مركزا لجذب الاستثمارات، ولإعادة تصدير المنتجات والسلع البرازيلية إلى العديد من الأسواق الناشئة في قارتي آسيا وافريقيا، فيما تعد البرازيل بوابة لدخول المنتجات والاستثمارات العمانية إلى السوق الواعدة في قارة أمريكا الجنوبية.
وأشار رئيس مجلس إدراة غرفة تجارة وصناعة إلى إن الاستثمار في سلطنة عمان يعد استثمارا آمنا ورابحا حيث تتمتع السلطنة باستقرار سياسي وتصدر لمؤشرات الأمن العالمية، كما أن موقع السلطنة الاستراتيجي المتصل بطرق التجارة الحيوية بين الشرق والغرب يفتح الباب أمام نحو 54 مليون مستهلك في أسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليضاف إلى ذلك القرب من الأسواق الناشئة في قارتي آسيا وأفريقيا ما يصل بمنتجاتكم إلى هذه الأسواق.
كما أوضح أن هناك مناطق اقتصادية وحرة تعمل على استقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية للاستثمار في هذه المناطق التي تقدم العديد من الحوافز للمستثمرين حيث توفر هذه المناطق حزمة من الحوافز الاستثمارية والتسهيلات ومنها الإعفاءات الضريبية وتبسيط الإجراءات المرتبطة بالتراخيص والتصاريح واستيراد جميع البضائع المسموح تداولها في الدولة والإعفاء من شرط الحد الأدنى للاستثمار وحرية استخدام العملات وإعفاء الأرباح من ضريبة الدخل وغيرها من الحوافز الأخرى.
وأضاف أن السلطنة تمتلك منظومة لوجستية (من موانئ ومطارات ومناطق حرة) ذات مواصفات عالمية عالية الكفاءة، تهدف السلطنة من خلالها إلى أن تكون مركزًا اقليميًا للاستيراد والتصدير لا سيما وانها تقع على خطوط التجارة والملاحة الاقليمية والعالمية الرئيسية ولديها الامكانيات والقدرة الكاملة على تحقيق ذلك.