يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني dailypr
لا يكاد بلد في العالم يخلو من شركات الطيران الاقتصادي الذي يعمل جنباً إلى جنب مع الطيران التجاري والخاص، ويشترك معه في ذات المطارات الداخلية أو الدولية، ويتنافس أيضاً على إعتلاء منصات التتويج لحصد الجوائز العالمية في فئته التي أخذت في التوسع بعد أن حققت سمعة طيبة عند بعض الزبائن رغم عدم قبولها في المقابل من مسافرين آخرين.
الطيران الاقتصادي الذي ينتشر في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وشرق آسيا وبعض دول شمال أفريقيا بشكل كبير عن ما هو عليه في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، بل أن بعض طائرات هذه الدول الاقتصادية محدودة الوجهات وغالباً قريبة بالإضافة إلى عدد الطائرات التي تمتلكها وخدماتها التي تكاد تكون محدودة بعض الشيء.
الكثير من المسافرين وخاصة عند قرب موسم السفر يبحث عن الطيران ذو القيمة المنخفضة، ولا ينظر إلى مستوى الطائرات والخدمات المقدمة عليها، والمطارات التي يمكن أن تهبط فيها مع أوقات الطيران التي تكون غالباً في أوقات متأخرة أو الفجر الباكر وكل هذه الأمور وغيرها تحدد سعر تذكرة السفر مقارنة بالأسعار الأخرى التي تكون مرتفعة جراء الإمتيازات التي تقدمها إلى المسافرين قبل وأثناء وبعد الرحلة.
الوزن المحدود، والوجبات على الطائرة، والترفيه وحجز المقاعد المفضلة مع تغير الوقت أو تأجيل و إلغاء الرحلة غالباً لا تكون متاحة هذه الخاصية، مع توقع تغيير في أوقات الرحلة بشكل مفاجأ وزيادة ساعات الإنتظار بين الرحلات المتوقفة في بعض المطارات وهي من الأمور التي تكاد تكون متاحة أو تحت قائمة التعويض إذا ما حدثت عند الطيران التجاري الذي غالباً تكون رحلاته مدرجة على الوقت دون خلل بنسبة 90% بحد أقصى.كثير من المسافرين مع الأسف لحد هذا الوقت لا يعرف التفريق بين النوعين، ولا يدرك بأن سعر تذكرة السفر مربوط مباشرة بعدد ونوعية الخدمات المقدمة له خلال الرحلة، وإن المعايير الدولية تجيز للطيران الاقتصادي العمل وفق معايير المنظمات العالمية شريطة عدم التهاون في معايير الأمن والسلامة في المقام الأول، مع إبراز كل الخدمات التي يوفرها للمسافرين بشكل شفاف ولا لبس فيه للمسافر في تذكرة السفر أو عبر قنوات التواصل الخاصة به بكل سهولة ويسر.
الأرباح والجوائز والتطور الذي تشهده بعض شركات الطيران الاقتصادي جعل الكثير من المستثمرين التفكير بجدية لفتح شركات طيران مماثلة، وزيادة هذه النوعية من الطائرات يخلق أجواء المنافسة بين الشركات يكون المسافر المستفيد الأول خاصة عندما تنخفض الأسعار عن المستوى الذي عليه الآن، أو فتح وجهات جديدة مع إضافة خدمات تكون بأسعار مقبولة بعض الشيء.