يكتبه: يعقوب البلوشي|
لو نظرنا لمساحة الترفية النسائية في سلطنة عُمان لوجدناها قليلة جداً بنظريتها من مساحة ترفيهية للرجال، حتى وأن كان الرجال يختلقون من كل مكان مساحة ترفيهية لهم بحكم الحرية في السلوك والممارسات فأيما وجد شاطىء رملي وجدنا الشباب يمارسون الرياضة ويلعبون كرة القدم ويستجمون في مياة البحر المنعشة في فترة الصيف، كما ان هناك العديد من مرافق الترفيه الخاصة بالرجال على المستوى السياحي من وجود اندية ترفيهية ومرافق صحية للرجال وليس بإستطاعة النساء ممارسة تلك الأنشطة براحةٍ وحرية بحكم مجتمعنا المحافظ! حيث إن وجود نادٍ خاص بالنساء هو أمر بات ضروريا حتى يتسنى لنساء السلطنة ممارسة هواياتهن وانشطتهن الرياضية في مساحة خاصة يوفر لهن جو يتناسب مع مجتمعنا المحافظ.
وبالرغم من وجود العديد من النساء ممن اقتحمن عالم المغامرات والرحلات وممارسة المشي في المسارات الجبلية وتسلق الجبال، الا ان هناك فئة تظل محافظة على خصوصية ممارستها للأنشطة السياحية والترفيهية، فمثلاً لو تم تخصيص نادٍ ترفيهي للنساء فسوف تتوفر لهن ممارسة الرياضات البحرية بالقرب من هذا النادي، وبامكانهن استخدام انشطة السباحة الرياضية وممارسة الرياضات في صالات مغلقة خاصة بهن وكذلك سييكون لهن نادٍ صحي خاص يمتاز بالخصوصية المناسبة لمجتمعنا المحافظ الذي ينبغي ان نضعه في عين الاعتبار في ظل دعوة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، بإعادة تفعيل دور النادي لفئة الشباب وحيث إن النساء الجزء الاخر من فئة الشباب وشريك حقيقي في تشكيل المجتمع ولبناته، ومثل ما عليهن من واجبات فإن لهن حقوق أبسطها وجود اندية ترفيهية تصقل من خلالها المرأة مهاراتها في العديد من الاهتمامات ذات الصفة النسائية، ووجود اندية ترفيهية نسائية سيعزز من قطاع السياحة كونه يثري جانب اقتصادي في القطاع ويوفر خدمات متنوعة للسياح من النساء من الاقطار العربية التي تشاركنا ذات صفة المجتمع المحافظ.
وأن وجود ناد خاص للنساء في مسقط هي خطوة أولى لتنمية واسعة في المحافظات تُعنى لتطوير نادي نساء ظفار ونادي نساء مسندم ونادي نساء الشرقية ونادي نساء الداخلية لتغطي كافة نساء عُمان. فالتنمية الاقتصادية والترفيهية في المحافظات يجب ان تبدأ توازياً مع تنمية البنى الفوقية للمجتمعات المتوزعة في السلطنة. وكلنا أمل في أن يحظى هذا المقترح بعناية السيدة الجليلة الداعمة اولاً وأبداً للمرأة العُمانية وإضفاء اُسلوب حياة يليق بها ومجتمعها الواعي.