مقال| المؤسسات الصغيرة تقود قاطرة السياحة 

يكتبه: يوسف البلوشي| 

لا شك بأن الدور الملقى على عاتق القطاع السياحي الخاص يمثل أهمية لتسريع وتيرة النمو في هذا القطاع الحيوي الذي يمكن أن يعمل فارقا كبيرا في توفير فرص العمل للمواطنين خاصة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تدعم الحراك السياحي بمشاريع متنوعة.

بالأمس عقدت جلسة حوارية ضمن سلسلة الجلسات التي تنظمها هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، نوقش خلال بحضور وزير التراث والسياحة وعدد من المسؤولين، أهمية تسهيل الإجراءات في الحصول على التراخيص اللازمة للمؤسسات السياحية الصغيرة والمتوسطة وخفض الضرائب والرسوم ودعم هذه المؤسسات بمشاريع استثمارية من الجهات الحكومية.

هذه يمكن كانت ضمن أبرز ما نوقش والتي تضع النقاط على الحروف خاصة في عملية تسهيل الإجراءات الإدارية للحصول على تراخيص العمل السياحي. وبجانب ذلك نعتقد أنه من الأهمية بمكان توعية أصحاب هذه المؤسسات بضرورة العمل في هذا القطاع الذي يدر دخلا جيدا على أصحابها خاصة في بلاد مثل سلطنة عُمان تزخر بعديد من المقومات السياحية التي تتطلب تنوعا في المشاريع السياحية والاستثمار فيها بشكل كبير حتى تدعم النمو لهذا القطاع.

ونعتقد أن الوزارة تدفع بهذه المؤسسات للنمو من خلال طرحها لادارة وتشغيل القلاع والحصون في القطاع التراثي، بجانب تشجعيها للحضور والمشاركة في المعارض الدولية التي تشارك فيها الوزارة سواء في لندن او برلين ودبي وغيرها من الحلقات الترويجية التي تنظمها في عدة دول، حتى تتعرف هذه المؤسسات على شركاء القطاع السياحي في الخارج لعقد صفقات معها لجذب السياح ونرى اليوم الكثير من تلك الشركات الصغيرة تعقد صفقات عدة خلال وجودها في المعارض الخارجية.

إن قيام شخص من الشباب الباحثين عن عمل بعمل مؤسسة سياحية صغيرة سيجد فرصة ذهبية للعمل حتى لو أجر دراجات هوائية أو مائية أو تأجير مظلات عند الشواطىء أو تقديم مشروبات غازية ومياه وشاي وقهوة للسياح عند الشواطىء وبعض المأكولات المحلية سيجد قبولا من الزوار ودعما من الجهات المعنية، فقط نحتاج أن يتحرك الشباب والدخول في معترك العمل السياحي وسينمو شيئا فشيئا مستقبلا خاصة في قطاع حيوي مثل قطاع السياحة في سلطنة عُمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*