يكتبه: يوسف البلوشي|
تأتي خطط الوزارة لفتح مكتب تمثيل سياحي في الصين، بحثا عن الفرص المتاحة لجذب السياح إلى سلطنة عُمان خاصة من السوق الصيني الذي يعد من الأسواق العالمية المهمة في ظل أعداد المسافرين من الصين إلى مختلف دول العالم.
لذلك جاء إسناد مناقصة فتح مكتب تمثيل سياحي في الصين ليضيف بوابة جديدة للسياحة العمانية التي أصبحت بحاجة اليوم إلى أكثر من سوق مصدر للسياح إلى السلطنة في ظل ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية متميزة حضارية وتاريخية وطبيعية وثقافية. وهي دولة رشحتها عديد المواقع العالمية ووسائل الإعلام الدولية للزيارة خلال السنوات المقبلة خاصة أنها وجهة لا تزال لم يكتشفها العالم من حيث بيئتها السياحية.
وتعمل وزارة التراث والسياحة بكل جهودها للترويج للسياحة العمانية في المحافل الدولية سواء عبر المشاركة في المعارض والمؤتمرات أو اقامة حلقات العمل الترويجية عن السياحة العمانية في البلدان التي تشكل مصدرا رئيسيا للتصدير السياحي خاصة في موسم السياحة الشتوي الذي يبحث فيه السائح الأوروبي عن البلدان ذات الدفء والشمس والشواطىء للاستجمام وسط بيئة هادئة وآمنة وكذلك وسط الرمال الذهبية والساحرة والجبال الشامخة للمغامرات.
وشاهدنا كم عدد الزوار الذين توافدوا على جناح سلطنة عُمان خلال معرض السفر العالمي في لندن 2024، سواء لتذوق الأكلات العمانية والتعرف أكثر عن عُمان كوجهة سياحية جاذبة. وكان ركن الأكل الأكثر حضورا وهو ما يشكل بوابة للتعريف بعُمان خاصة مع التقاط الزوار الصور التذكارية وهم يتناولون المأكولات العمانية وينشرونها بين رفاقهم ومتابعينهم وهو ما يعد ترويجا غير مباشر عن عُمان.
وإذا كانت السلطنة قد حققت أكثر من 4 ملايين زائر في عام 2024، فبكل تأكيد فإن هذه الأرقام سوف تزداد عاما بعد عام، مع تكثيف الحملات التسويقية والترويجية وستعود كل هذه الجهود بنتائج إيجابية على القطاع السياحي مع استمرار الطلب العالمي على عُمان وفتح أسواق جديدة مثل السوق الروسي وغيرها من الأسواق الآسيوية التي ستكون دعامة رئيسية مستقبلا.