يكتبه: يوسف البلوشي|
تحتفل بلادنا سلطنة عُمان اليوم بمناسبة العيد الوطني الـ 54 المجيد، حيث تتواصل مسيرة النهضة العمانية تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، حيث تحققت إنجازات كثيرة طوال مسيرة هذه النهضة الحديثة منذ عام 1970.
وتولي الحكومة جل اهتمامها ورعايتها منذ فجر النهضة، بإنسان عُمان الذي يعد ركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة التي تتحقق على تراب هذا الوطن الغالي، فلولا هذا الإنسان لما وصلت هذه البلاد من تقدم ورقي، فالدول تبنى بسواعد أبنائها الذين يتعاقبون عاما بعد عام لنهضة بلادهم وهم يتوقون إلى تحقيق منجزات عظيمة تقارع الدول والشعوب الأخرى.
ومرت السنوات من عمر هذا الوطن العظيم، ولا يزال هذا الإنسان طموح إلى المزيد من التطور والازدهار ليرى عُمان في الآفاق في ظل ما يشهده العالم من تحولات رغم التحديات والأزمات الاقتصادية والثورات الصناعية التي تحول الدول من تقدم إلى تقدم متسارع.
ورغم ما ترتكز عليه رؤية عُمان 2040، بأن يكون الإنسان محور التنمية وصانعها حتى يكون الشريك الأساس والمحرك الرئيسي للنمو والتطور، إلا إنسان هذه الأرض صابر على قساوة الأرض التي تتطلب جهدا كبيرا للتنمية خاصة في وطن مثل عُمان مترامي الأطراف ممتدا من مسندم إلى ظفار.
ولكن مسيرة التنمية والنهضة المتجددة تتواصل بحكمة كبيرة لتحقيق أهداف التنمية لإنسان عُمان الذي يعد مرتكزا أساسيا للتقدم والتطور الحضاري لجعل عُمان شامخة بحضارتها وثقافتها وتاريخها وبناء مستقبلها.
إن ما تحقق خلال السنوات الماضية على تراب هذه الأرض يمثل نموذجا يحتذى للدول، في تكييف الظروف الاقتصادية لبناء دولة حديثة ومتطورة، وتوزيع الموارد حسب احتياجات المجتمع أينما كان سواء فوق رؤوس الجبال أو بين بطون الوديان أو في السهول وبين الرمال، وفي الجزر والخلجان، فإن التنمية تصل اليه كونه هدفنا الأساس ليعيش المواطن آمنا مستقراً مرتاحا بكافة الخدمات الأساسية.