الجبل الأخضر.. مناخ معتدل وطبيعة ثرية مغرية سياحيا

يتميز بالمدرجات الخضراء وأشجار الفاكهة والحياة الفطرية

مدير إدارة السياحة بالداخلية :
أحد المواقع السياحية في جهود الترويج لها كوجهات مميزة

تشجيع الاستثمار السياحي في الجبل بإقامة عدد من المشاريع السياحية

 الهدوء والبعد عن ضجيج المدن جزء من مميزات الجبل الأخضر

 حصاد الرمان والخوخ والجوز واللوز والمشمش ومحصول الورد مواسم سياحية

الجبل الأخضر- وجهات
يعد الجبل الأخضر نقطة جذب هامة لكثير من السياح ، حيث يأتي هذا الموقع في مقدمة المواقع التي يتم الترويج لها كوجهة سياحية مميزة نظراً لروعة الطقس فيه على مدار العام وطبيعته البكر والتكوينات الصخرية والقرى القديمة التي تنتشر على سفوحه

ويقول حمود بن خالد بن صالح القمشوعي مدير إدارة السياحة بمحافظة الداخلية بالانابة:  ان الوزارة حرصت على الإهتمام بهذه الوجهة من خلال تشجيع الإستثمار السياحي فيه حيث أقيمت عدد من المشاريع كالفنادق والمطاعم ومراكز المعلومات السياحية، كما قامت الوزارة بعمل لوائح إرشادية وتوعوية لزوار الجبل الأخضر، بالإضافة الى مشروع الممشى الجبلي الذي يربط مختلف المناطق.

 وأضاف يوجد بالجبل الأخضر مطعم سياحي بمنطقة الفياضية وتبلغ مساحته 495م2 ويتسع لـ 150 فرد ومساحة مجموع المظلات فيه 250م2 ، وهو يطل بموقعه المتميز على منظر المدرجات الزراعية والقرى المحيطة بها ، لذا فإن هذا المشروع من المؤمل أن يكون له دور هام في زيادة الحركة السياحية للجبل الأخضر.

وأضاف ؛ كما يوجد مركز للخدمات السياحية بنيابة بركة الموز الذي تبلغ مساحته 445م2 وتأتي فكرة المشروع من أجل تقديم خدمة توفير المعلومات السياحية للمنطقة بشكل عام والجبل الأخضر بشكل خاص ، هذا ويشتمل المشروع على مركز للمعلومات السياحية ومقهى ودورات مياه ومصلى للرجال وآخر للنساء إضافة إلى دورات مياه عامة ومواقف للسيارات.

منوها الى إن الجبل الأخضر يقصده الكثير من السياح سواء من المواطنين أو الأجانب ليس من أجل الترفيه فقط وإنما للمغامرة وحب الاستكشاف والاستمتاع بجمال الطبيعة.

وحول المقومات السياحية التي يتمتع بها الجبل الاخضر،  قال مدير ادراة السياحة في محافظة الداخلية بالانابة : عندما تقترب من الجبل الاخضر تأخذك هيبة هذا الجبل فتتمعن بخيالك في ما تكتنزه أعاليه من سمو يعانق الغيوم وأرض مليئة بالتاريخ وتفاصيل المعالم الجيولوجية بالإضافة إلى أن الجبل الأخضر  يتميز بالهدوء والبعد عن ضجيج المدن وهو من المزارات السياحية المهمة بالمحافظة .

 إضافة  إلى ذلك يتميز الجبل الأخضر  بوجود صناعات حرفية مختلفة يقوم الأهالي بمزاولتها مستخدمين المواد الطبيعية الموجودة في المنطقة، ومن أشهر هذه الصناعات صناعة ماء الورد وصناعة النسيج والذي يبرز بشكله المتميز وألوانه الجذابة. كما يتمتع الجبل الاخضر بوجود قرى جبلية قديمة تنتشر على ضفاف الأودية والمنحدرات منها قرية العين وقرية وادي بني حبيب والعقر وسراب وغيرها.

ترويج سياحي
وأكد الى أن وزارة السياحة حرصت على الاهتمام بهذه الوجهة والترويج السياحي للمنطقة وللموقع  من خلال الترويج الإلكتروني، حيثقامت الوزارة بوضع الخطط الإعلامية والإعلانية التي تبث من خلالها المقومات التي تشتهر بها السلطنة، عن طريق الترويج الالكتروني أو مايعرف بشبكة المعلومات والتي يزورها الكثير من الناس الذين يودون معرفة المزيد من المعلومات عن الجبل الأخضر.  بالإضافة إلى الملتقيات والمهرجانات والكتيبات والمنشورات والخرائط السياحية ،حيث تقوم الوزارة الممثلة في المديرية العامة للترويج السياحي بطباعة العديد من الكتيبات والمنشورات السياحية والتي تساعد المواطن والمقيم والزائر للسلطنة لحصوله على المعلومة الصحيحة لكل موقع سياحي في السلطنة.

 وأضاف  : تسعى الوزارة إلى إقامة العديد من المعارض السياحية الداخلية وذلك للترويج للمواقع السياحية بالسلطنة وتنشيط حركةالسياحة الداخلية مما أدى إلى زيادة حركة السياحة الداخلية إذا ماقورنت بالفترة الماضية بالجبل الأخضر .

 وتقوم الوزارة بتنفيذ العديد من المحاضرات والندوات واللقاءات مع مختلف المدارس، والمجتمعات المحلية بقصد التعريف والترويج بالأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لقطاع السياحة.

وتعتبر برودة المناخ من العوامل الجاذبة للسياحة في نيابة الجبل الأخضر، ولكنها ليست العامل الوحيد فكثير من السياح أكد  أن سكانه بمثابة قلب وروح المكان، حيث يستقبلون الضيوف الذين يتعرفون على عادات وتقاليد المجتمع العماني ، ويقع الجبل الأخضر ضمن سلسلة الحجر الشرقي للسلطنة ويمتاز بإرتفاعه الشاهق الذي يبلغ (10000) عشرة آلاف قدم مما يضيف مناخا فريدا من نوعه يقترب من مناخ البحر المتوسط، حيث يتميز بإعتدال درجات الحراره صيفا وبالبرودة الشديدة شتاءً ، ووجود عدد من الكهوف والأغوار، والكثير من الصناعات الحرفية، كما يشهد الجبل الأخضر سنويا العديد من المواسم الزراعية التي يتم فيها حصاد الرمان والخوخ والجوز واللوز والمشمش ومحصول الورد.

ويظل الجبل الأخضر  بتنوع مكوناته واعتدال درجة حرارته، الوجهة المفضلة للسياحة الصيفية بالسلطنة. ففي الوقت الذي تشتد فيه درجة الحرارة في معظم محافظات السلطنة بصفة خاصة و منطقة الخليج بصفة عامة، نجد ان هناك مناطق في السلطنة تنخفض فيها درجة الحرارة، حيث تعتدل درجة الحرارة عند مستوي 22 درجة لتهبط فيفصل الشتاء إلى  5 درجات مئوية ، مما يجعلها مقصدا سياحيا وفرصة للاستمتاع بهذا المكان الخلاب.
ويحظى الجبل وحده بعدد زوار يتجاوز 152 ألف  زائر ( وفقا لحصاءات العام الماضي) وتتوفر فيه العديد من الاستراحات وأماكن الضيافة والشقق الفندقية والشقق السكنية التي يديرها الأهالي .

مدرجات خضراء
من جانب آخر يتميز الجبل بالمدرجات المنتظمة الخضراء وهطول الأمطار طوال العام مما أضفى عليه طبيعة ساحرة . ويشتهر الجبل بانتاج ماء الورد باستخدام طرق تقليدية تم توارثها عبر الاجيال ويتم استخلاص ماء الورد في فصل الربيع.

وتنتشر في الجبل الأخضر  الحياة البرية والفطرية والعديد من المحميات الطبيعية التي صدرت بشأنها مراسيم سلطانية باعتبارها مناطق صون  حيث تعيش هناك أنواع  عديدة من الحيوانات والطيور النادرة مثل الصقور إضافة إلى  الوعل الجبلي والغزلان والذئاب والفهود التي تعيش في المناطق الوعرة التي يصعب الوصول اليها. وأهم ما يميز الجبل هو طبيعته الخلابة وبيئته المصانة وهو المنطقة الوحيدة التي تنمو فيها أشجار العرعر، أو العلعلان بلغة أهل الجبل، التي قد يتجاوز عمرها 400 عام.

فضلا عن أن زيارة الجبل الأخضر توفر للسياح والزوار فرصة الالتقاء بالمجتمع المحلي والاطلاع على الحياة اليومية لسكان الجبل وطقوسهم في الذهاب إلى مزارعهم المتوغلة في الجبال وكيفية تغلبهم على الصعاب اليومية في عملية حصاد المزروعات وجلب المياه وغيرها من أنشطة وقد يتعجب الزائر كيف تأقلم أبناء الجبل مع تلك الصعوبات.

ويمكن للسائح أو الزائر للجبل الأخضر ان ينعم بمغامرة ممتعة وشيقة ويحظى برحلة مشي على الأقدام عبر مرتفعات قرية سيق، حيث يطلق اسم القرية على الممشى. كذلك يمكن التعرف على نظام الري بالأفلاج وكيف يتم تنظيمه بين المزارعين وفق نظام الحصص بين الأهالي المشتركين في الفلج. كما يمكن للزوار التواصل مع المزارعين المحليين والتعرف على عملية تقطير ماء الورد وكيفية جني ثمار الفواكه.