يكتبه: حمدان البادي|
واحد من أودية السيب الذي يستقبل القادمين من خط الباطنة السريع حيث يفصل بين مناطق المعبيلة والمعبيلة الثامنة وقد أشير له باللون البني دلالة على أن الوادي من الأودية السياحية في العاصمة مسقط وتحديدا في السيب إلى جانب وادي العرش ووادي الخوض وغيرها من الأودية.
لا شيء يميز الوادي سوى اتساعه فهو مكان لأعمدة الجهد العالي ومساحة لرمي بعض مخلفات البناء ولا اعتقد أنه سال خلال السنوات الماضية لهذا من المناسب أن يستغل في سبيل أنسنة المدن ليمنح المعبيلة قيمة جمالية تجعل منها فعلا مدينة ذات جو عليل.
خاصة إن المعبيلة بشكل عام تعاني من نقص المساحات المفتوحة التي تشكل متنفسا للعدد المتنامي من السكان وبالتالي فإن هذا الوادي يشكل مساحة مناسبة ليحظى بالقليل من الاهتمام من خلال إعادة تشجيره وإقامة ممشى لممارسة الرياضة ومساحات حرة للشوي وملعب لكرة القدم وملاعب للأطفال ومسار للدرجات الهوائية ومساحات مخصصة كمواقف للسيارات ولا يشترط في تنفيذ ذلك رصد الموازنات الكبيرة إنما الاكتفاء بوجود جهة للتنسيق والمتابعة والاستفادة من الفرق التطوعية والمتطوعين ودعم ذلك بالامكانيات المتوفرة لدى البلدية للبدء بالتشجير وإقامة ممشى لممارسة الرياضة على سبيل المثال لإيجاد مساحة من الجمال البصري التي تمنح الزوار الراحة وتعيد تشكيل الصورة الذهنية عن المعبيلة التي يتعارف عليها كمكان للصناعية والسكراب وسوق الحرامية.
في مسقط بشكل عام يحرص الناس على إقامة ملتقياتهم في الهواء الطلق وتزدحم بهم الأماكن التي يمكن الوصول إليها وأغلبها تكون على الطرق الداخلية وللمارين من شارع مستشفى الجامعة وطريق واحة المعرفة على سبيل المثال سيدرك حاجة الناس للمساحات المفتوحة كمتنفس يلتقون فيها خلال الفترة المسائية كنمط حياة اعتاده الناس وخاصة الشباب خلال أيام الأسبوع.
المعبيلة من التجمعات السكانية الضخمة في العاصمة مسقط والتي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام والتطوير ولا ننكر الجهود المبذولة حيث يجرى الإعداد حاليا لتنفيذ حديقة طولية بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص ومع هذا نؤكد على ضرورة الاستفادة من ضفتي وادي مجرف وزراعتها لتمنح المكان جمالية ويكون متنفسا ومكانا لممارسة الرياضة لسكان المعبيلة بدلا من المسارات الحالية التي اتخذها الناس على الشارع السريع لممارسة الرياضة وأيضا يعزز من المساحات الخضراء في العاصمة مسقط.