الشواطئ الخلابة والرمال والمحميات الطبيعية عامل جذب للسياح والهواة إلى المحافظة
خطط لمشاريع في قطاع الخدمات العامة والحدائق والمنتزهات وتحسين الصور البصرية لمراكز مدن الولايات
طرح 9 مشاريع وهناك 7 مشاريع جارٍ العمل عليها لتنمية ولايات المحافظة
نضع خارطة استثمارية توضح الفرص المتاحة بالمحافظة خلال المرحلة القادمة
المحافظة أصبحت قبلة للمستثمرين بوجود المنطقة الاقتصادية بالدعم التي أفرزت حراكا اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا
هيماء – العمانية|
أوضح الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى، أن المحافظة في ظل العهد الزاهر والنهضة المتجددة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، تسعى جاهدة لتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية لسلطنة عُمان 2040 من خلال العمل على تنفيذ برامجها وأهدافها على أرض الواقع.
إعداد استراتيجية
وقال اليعقوبي في حديث لوكالة الأنباء العُمانية، إن محافظة الوسطى ترتكز في خططها وبرامجها على رؤية “عُمان 2040″، ومن هذا المنطلق تسعى المحافظة إلى إعداد استراتيجية شاملة تركز على البعدين الاقتصادي والاجتماعي وتؤطر العمل المستقبلي وفق منهجية واضحة عبر التركيز على التعليم من خلال مواكبة المخرجات بسوق العمل المتوقع بالمحافظة؛ من أجل توضيح المسارات المستقبلية للطلاب والتخصصات التي يتطلبها سوق العمل مستقبلًا.
وأكد أن المحافظة حظيت بإقامة عدد من المشاريع في قطاعات الخدمات البلدية والصحة والتربية والتعليم وكذلك قطاع الكهرباء والماء وغيرها من الخدمات الأساسية التي يتم توفيرها وإسنادها بين الحين والآخر من خلال الخطط الخمسية المعتمدة من قبل الحكومة.
وقال، إنه خلال الخطة الحالية التي تعد أولى الخطط الافتتاحية لرؤية عُمان 2040 هناك بعض المشاريع التي من المؤمل تنفيذها في المرحلة القادمة في مختلف القطاعات الأساسية، منها قطاع الصحة والتربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والكهرباء والماء وغيرها.
خطط
وأضاف محافظ الوسطى، أنه من خلال الانطلاقة الجديدة للعمل البلدي على مستوى محافظات السلطنة توجد هناك بعض الخطط لدى مكتب المحافظ في تنفيذ الكثير من المشاريع التي تشرف عليها بلدية الوسطى في قطاع الخدمات العامة والحدائق والمنتزهات وتحسين الصور البصرية لمراكز مدن الولايات.
وقال: إن هناك أيضا مشاريع لتنمية بعض المناطق التي يقصدها الزوار من خلال توفير الخدمات العامة وتخضع الآن للدراسات الاستشارية من قبل المكاتب الاستشارية المتخصصة التي نأمل أن نخرجها بالصورة التي تتناسب مع الرؤية المستقبلية لرؤية عُمان 2040، وتتواكب مع توجهات القيادة نحو توفير خدمات ذات بعد استراتيجي وتكون ملائمة للسياحة والخدمات العامة التي يحتاجها الزوار والسياح وأبناء المحافظة.
حزمة مشاريع
وأضاف قائلا، أن المحافظة تعمل في الوقت الراهن على استثمار المبالغ المخصصة لتنمية المحافظة وتعظيم الفائدة من خلال المخصصات وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، ومن المؤمل أن يتم تنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية والخدمية بولايات المحافظة وفق أولوية كل ولاية. مشيراً إلى أنه تم مؤخرا طرح 9 مشاريع وهناك 7 مشاريع جارٍ العمل عليها، وجميعها في قطاع التنمية الاقتصادية والخدمات العامة وتحسين الصورة البصرية وتوفير المساحات الخضراء التي يستطيع المجتمع أن يتفاعل معها.
مشاريع
وقال، إن هناك مشاريع قيد الإنشاء، ومنها ما هو قيد الدراسة، وتسعى المحافظة في هذا الإطار إلى إرساء شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص للإسهام في تنفيذ عدد من المشاريع التي تصب في مصلحة المجتمع المحلي وتسهم في تسريع وتيرة التنمية، وهذا كله لن يتأتى إلا بتضافر مختلف الجهود مع المؤسسات الحكومية والقطاعات ذات العلاقة، وبناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص الذي يعول عليه الكثير خلال المرحلة الحالية للتعاون مع الحكومة في تنفيذ العديد من المشاريع ضمن خطط وبرامج المسؤولية الاجتماعية لشركات القطاع الخاص بالمحافظة.
خصائص متفردة
وأشار إلى أن محافظة الوسطى تشكل ثاني أكبر مساحة على مستوى محافظات السلطنة وقد حباها الله بخصائص منفردة وتنوع طبيعي، وأصبحت تشكل العامل الاقتصادي المهم على مستوى السلطنة؛ من خلال توسع الاستثمارات في مجال النفط والغاز والطاقة والمساحات الشاسعة التي يمكن أن تكون حاضنة للاستثمار في مجال الأمن الغذائي، ناهيك عن الشواطئ الخلابة والرمال التي تشكّل عامل جذب للسياح والهواة، إلى جانب وجود المحميات الطبيعية التي أصبحت تشكل مقصدًا للباحثين وغيرهم ووجود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وأضاف الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي، أنه توجد بمحافظة الوسطى مجموعة من مكنونات الحركة الثقافية المتمثلة في الكتّاب والرواة والشعراء وغيرهم، وكذلك الشواهد التاريخية والأثرية التي أفرزتها البيئة والطبيعة المتفرّدة بالمحافظة ومنها البيوت القديمة والسفن المحلية الصنع والأشجار المتحجرة من مجموعة من الأحافير التي يزيد عمرها عن (260) مليون عام، وكذلك أحافير النباتات التي قد تدل على ظهور أقدم النباتات في العالم، بالإضافة إلى وجود النيزك الذي أوجد اهتماما كبيرا لدى الباحثين والمستكشفين والمهتمين بهذا المجال.
وردًّا على سؤال حول الاستثمار بالمحافظة أوضح محافظ الوسطى قائلا، أن هناك تنسيقا بين المحافظة وكافة القطاعات ذات العلاقة للتسهيل على مسائل الاستثمار والدفع بها في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية الشاملة، مؤكدا أنه لن تكون هناك معوقات بشكل مباشر للاستثمار في المحافظة في شتى المجالات.
خارطة استثمارية
وأعلن في هذا الصدد بأن محافظة الوسطى تسعى حاليا إلى إنتاج خارطة استثمارية توضح الفرص المتاحة بالمحافظة خلال المرحلة القادمة وتتيح للمستثمرين الارتكاز على مؤشرات تؤهلهم لاستثمار هذه الفرص. وقال الشيخ محافظ الوسطى إن الهدف من الخارطة التسهيل على المستثمرين لبيان أبرز الاستثمارات التي يمكن الحصول عليها في المحافظة من خلال الولوج إلى موقع إلكتروني وبوابة إلكترونية يستطيع خلالها المستثمرون الجادون الاطلاع على الفرص المتاحة على مستوى المحافظة في مختلف القطاعات الصناعية والسياحية والثروة البحرية والمحميات الطبيعية. مشيرا إلى أن هناك محاولة لبناء مؤسسات وشركات محلية قائمة حاليا كي يتم الدفع بها للاستفادة من هذه الاستثمارات على المستوى المحلي.
وفيما يتعلق بتخصيص أراضٍ للاسثتمار بمحافظة الوسطى قال اليعقوبي، إن مكتب محافظ الوسطى يسعى إلى إعداد قائمة بأبرز المواقع الاستثمارية التي من المؤمل أن يتم طرحها خلال المرحلة القادمة للاستثمار بحسب الموقع ونوعية الاستثمار فيه، مشيرا إلى أنه توجد في المحافظة عدد من الأراضي السياحية الواقعة في أماكن جاذبة للاستثمار، وتقوم حاليا وزارة التراث والسياحة بمراجعتها ومعايرتها لطرحها في المستقبل للاستثمار.
المنطقة الاقتصادية
وحول أهمية وجود المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أوضح أن المنطقة ـ والتي تشرف عليها الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة ـ تشكل أهمية بالغة في مسيرة الاقتصاد العُماني ومحورا رئيسا في إيجاد اقتصاد تنافسي، وقد شهدت المنطقة تحولا نحو الاتجاه إلى اتباع منهجية الاقتصاد الحر من خلال تقديم حزمة من التسهيلات والحوافز الجاذبة، مشيرا إلى أن احتضان محافظة الوسطى لهذه المنطقة حقق مفهوم التوازن في مسار التنمية في السلطنة، وأصبحت المحافظة من خلال المنطقة الاقتصادية قبلة للمستثمرين، وأفرزت حراكا اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا في مختلف ولايات المحافظة ودفعت بعجلة التنمية في شتى المجالات. وأشار إلى أن وجود المشاريع الكبيرة أصبح له تأثير مباشر وغير مباشر على الشركات المحلية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمع المحلي إلى جانب امتداد تأثيراتها الاقتصادية على مستوى ولايات المحافظة.
استفادة محلية
وأكد الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي، أن وجود مكامن النفط والغاز والطاقة بشكل عام بالمحافظة يعد مصدرا رئيسا للسلطنة، إلى جانب التأثير النسبي في استفادة المجتمعات المحلية بشكل مباشر عبر تأسيس بعض الشركات المحلية والكبيرة التي تبنتها الشركات العاملة في مجال النفط والغاز.
وعن أهمية إعلان إنشاء كلية الدقم الجامعية، قال إن الكلية تعمل حاليا على استكمال كافة المتطلبات وستكون حاضنة مهمة لأبناء المحافظة في مراحل التعليم العالي، معربا عن أمله في أن تلبي متطلبات سوق العمل في التخصصات المختلفة.