مقال| برنامج الخريف السياحي بدأ ينتعش

يكتبه: محمود النشيط|

إعلامي بحريني – dailypr

جميل جداً مبادرة بعض المكاتب السياحية في الإعلان عن إنطلاق برامجها السياحية للخريف بعد أن حققت نجاحاً مشهوداً في تنفيذ برامج الصيف، طبعاً ليس مثل الأعوام السابقة لكنه بكل الأحوال مقبول ودافع كبير لتحقيق الهدف الأبرز في إنعاش العمل السياحي وفق الاشتراطات الاحترازية التي فرضتها الجائحة على جميع الأصعدة.

بعض الدول التي فتحت أجوائها لاستقبال السياح مبكراً كانت أكثر نصيباً في سرعة التعافي والتعويض عن الركود الذي أصاب القطاع السياحي في معظم خدماته، وأخذت الآن تستعد بطاقة إيجابية أكثر حماساً لحجز موقعها في استقبال السياح خلال موسم الخريف الذي تكون فيه الأجواء المناخية لطيفة جداً مقارنة بدول الخليج، وبعده الإعداد للمواسم الأخرى وأبرزها الموسم الشتوي.

تركيا، البوسنة، أوكرانيا، جورجيا، مصر ودبي وجهات سياحية بالإضافة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة مع التشديد في بعضها والتخفيف في أخرى كانت مقصد السياح الذين كانوا متعطشين كثيراً للسفر بعد أن حرموا منه بسبب تداعيات الجائحة وعملت على استقطاب بعضاً من الأفواج إليها وإن كانت متواضعة العدد في بعضها وكبيرة عند الأخرى.

دول أخرى جديدة مثل جمهورية قيرغزستان وأوزبكستان وقديمة مثل المالديف كان بروزها من قبل بعض شركات الطيران الاقتصادي كوجهات جديدة مفتوحة بلا قيود حجر جعلها من المقاصد التي سخرت بعض الوكالات السياحية هناك جهودها في استقطاب السياح العرب بشكل عام والخليجيين بشكل خاص رغم إن الكثير من السياح كانوا يجمعون على أن هذه الدول ما زالت تحتاج للوقت لخدمة السياح رغم امتلاكها السحر الطبيعي والأجواء المناخية المتميزة مع رخص المعيشة فيها.

حسب المؤشرات الإقتصادية في الشأن السياحي فإن خسارة الدول الأوروبية خلال موسمين كبيرة جداً، وإن خروج بعض الدول من القائمة الحمراء ربما تكون برامج الخريف مطلع الشهر القادم متنفس جيد لها لتبدأ في الخروج من غرفة الإنعاش إلى الانتعاش الاقتصادي ولملمة جروح الجائحة لتعويض بعض من خسائرها إذا ما سهلت الحكومات الإجراءات للدخول وأبرزها إلغاء الحجر الذي ينفر السياح عن السفر لها.

السياحة على مدار العام موجودة، ولكل موسم عشاقه وخصائصه، وبعض الدول تكون مقصداً للسياح مما ينعشها أكثر من أشهر الصيف التي تعرف عند الجميع هي من المواسم الأكثر رواجاً للسفر والسياحة، حتى أن الكثير من المكاتب تغلق أبوابها بعد إنتهاء الموسم بينما الآخرون الآن يواكبون الانتعاش لكل موسم ويخصصون له رحلات شاملة وبرامج تناسب الموسم بكل جوانبه.