مقال| الوزن إذا زاد عن حده

يكتبه:  حمدان بن علي البادي |

يحدث دائماً أن نصطدم في كاونترات المطار بحجم حقائبنا الذي زاد عن الحد المسموح به، نتغافل عن الاهتمام بذلك ونسأل الله أن يرزقنا بشاب لطيف يتجاوز عن بعض الكيلوغرامات من دون أن يسأل عنها، قد يكون من الطبيعي أن يحدث ذلك عند العودة لأن الحقائب محملة بالهدايا لكن الغريب إن ذلك أيضا يحدث في مطار المغادرة وهناك من يأخذ حقائب فاضية ليملأها بالهدايا من دون أن يهتم بتفاصيل شحنها والوزن الزائد الذي سيواجهه عند العودة.  

ولأن هذا الأمر يفترض أن يكون مفروغ منه وواضح لدى المسافرين، إلا أن البعض لا يزال يعمل بمبدأ “بنشحن رباعه” وبيساعدونا”وكثيرة هي المشاهد التي يتم فيها فتح الشنط وإعادة ضبط الأوزان للحد المسموح به والبعض يضطر للتخلي عن بعض الحاجات التي لا يتمكن من أخذها معه. البعض يبحث عن المسافرين الرشيقين في الوزن يتوسل إليهم لإجراء عملية الشحن مع بعض حتى يكسب كيلوجرامات إضافية وسيتكفل بحمل الباقي معه في كبينة الطائرة والبعض يحتال على الأمتعة التي سيحملها في يده ويوزعها على عدد من المسافرين حتى يجتاز البوابة وإجراءات الصعود للطائرة يحدث هذا سواء كنت مسافر بشكل منفرد أو في مجموعة أو حتى بصحبة العائلة. 

 وبالرغم من وجود بعض المخاطرة في حمل أغراض الآخرين، إلا أن البعض لا يزال يفعل ذلك بحسن نية، أما أصحاب الوزن الزائد يضطرون لدفع مبالغ إضافية عن كل كيلو إضافي بما يعادل 12 ريالاً وقد يزيد وقد ينقص حسب الوجهة مع إن تكلفة الحقيبة بمحتوياتها لا يساوي ما سيدفعه.  

شركات الطيران تؤكد على ضرورة التقيد بالوزن المسموح به ، وحقيبة واحدة وبأبعاد محددة يجب ألا تزيد عن ذلك وحقيبة أخرى في اليد بما لا يزيد عن 7 كغم، وبعض الخطوط تمنح المسافرين فرصة لشراء وزن إضافي بأسعار زهيدة قبل تسجيل الدخول للطائرة، وبعض الشركات وكقيمة مضافة تكون كريمة في الوزن المسموح به للدرجة السياحية وبما يصل لـ 32 كغم وما يأخذه المسافر معه إلى كبينة الطائرة، لهذا يفترض أن تكون مسألة الوزن ضمن خطط المسافرين وأن يضبطا وزنهم على الحد المسموح به لأن شركات الطيران لا تتساهل دائما في هذا الأمر وذلك حتى لا يضع المسافر نفسه والآخرين في حرج قد يضطره إلى تكبد مبالغ مالية إضافية غير محسوبة في ميزانية السفر أو التخلي عن مشتريات، وقد يصل الأمر للتخلص من حقائب كاملة مع إنه كان بالإمكان معالجة ذلك منذ البداية بشراء وزن إضافي حسب الحاجة إن كانت هناك ضرورة لذلك، وخاصة للمسافرين أصحاب شنط الراشن المليئة بالعيش والسح والمعلبات وقدر الضغط والصحون.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*